alsharq

جواهر بنت محمد آل ثاني

عدد المقالات 205

هند المهندي 21 ديسمبر 2025
نظام ادخاري آمن
رأي العرب 22 ديسمبر 2025
دعوة لبناء مستقبل أفضل
رأي العرب 21 ديسمبر 2025
شراكة في عصر التحديات
د. زينب المحمود 21 ديسمبر 2025
الكتابة بريدُ الإنسانية

طعم من الحياة الأخرى

29 أغسطس 2013 , 12:00ص

كل الناس لديها تصوراتها الخاصة حول الجنة والنار، البعض يعتقد بعدم وجود حياة أخرى تتسع لهما والبعض الآخر يؤمن بوجود حياة أخرى وإن كانوا يختلفون فيما بينهم في تكييفها وتحديدها وتوقيتها.. فهل تبدأ الحياة الأخرى بعد الموت مباشرة أم في القبر أم بعد موت الناس أجمعين؟ كثير من المسلمين يخافون الخوض في نقاشات كهذه لئلا يقعوا في الحرام إن هم تجاوزوا المسموح من الكلام إلى علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، ورغم ذلك أي مسلم قارئ للقرآن وسامع للحديث سيكون له تصور -و إن كان بسيطا- حول الجنة والحياة الأخرى. فنحن متأكدون مثلاً بأن المسلم تُزرع له نخلة في جنته إن ذكر الله قائلا: سبحان الله العظيم وبحمده، ولكننا لا نعرف شكل النخلة ولا لونها ولا طعم رطب تلك النخلة السماوية التي زرعتها كلمة. ونحن متأكدون أن من يدخل الجنة من الصائمين سيدخل من باب عظيم اسمه باب الريان، وسيذوق ويستمتع بأنهار خمر ولبن وعسل، ولكننا لا نعرف حجم باب الريان ولا شكله، ولا طعم الأنهار أو لونها، نعرف بأن الفائزين بالجنة تنتظرهم كنوز وثمار وحور عين، ولكننا لا نعرف كنه الأشياء في الجنة ولا نستطيع تصورها، وإن تصورناها سيكون تصوراً ضيقاً لأن الفكرة أكبر منا جميعا. وهذا يأخذني إلى القصة التي تنسب للشيخ الدكتور علي الطنطاوي، حيث قيل: إن شابا سأله عن الجنة قائلا بأنه مؤمن بها -كفكرة- لكنه لا يستطيع تصورها. طلب منه الشيخ بعد الاستماع إليه أن يتخيل توأمان لا يزالان في رحم أمهما، ثم سأله: لو فرضنا وقلت لهم عن حياة أخرى تنتظرهم في عالم فسيح غير عالمهم، واسع، ومليء بالقصور والطعام اللذيذ والأسرة الواسعة، هل كانوا ليصدقونك؟ بل هل كانوا ليتركوا عالمهم «المريح» في نظرهم من أجل ذلك العالم؟ الجواب هو أنه برغم ظلمة وضيق عالمهم إلا أنهم سيختارونه في غمضة عين على عالم يرونه خياليا؛ لأنه لم يروه ولا يمكنهم تصوره. سيتشبثون بعالمهم، حتى يخرج التوأم الأول من الرحم، بعدها سيحمد ربه أنه خرج من ذاك العالم الضيق إلى هذا العالم الأفضل، وسيتأسف التوأم الباقي في الرحم على أخيه الذي خرج من عالمهم الآمن والدافئ الذي ألفاه. يكتب ميتش ألبوم تصورا من تصورات الجنة في روايته «الأشخاص الخمسة الذين تقابلهم في الجنة»، والتي تدور حول رجل يموت ليجد نفسه في الجنة يقابل خمسة أشخاص ليتعلم خمسة دروس يفهم من خلالها حياته السابقة والتي أوصلته إلى الجنة. حمى الكاتب نفسه من الوقوع في فخ عميق بعدما كتب في مقدمة الكتاب بأن للكل اعتقاداتهم وتصوراتهم الخاصة حول الجنة والحياة الأخرى والتي قد تنبع عن أديان أو مذاهب، وأن ما ذكر في الرواية هو تصور مثل باقي التصورات، ليس بالضروري أن تقنع المرء المهم أن يشعر بها وأن تلمسه الدروس التي تتدفق على لسان شخصيات الرواية، فمهما اختلفت التصورات حول الجنة، تبقى دروس هذه الحياة والتي تصل بنا إلى الحياة الأخرى، واحدة. لماذا نحب؟ وبمن نضحي؟ ومتى نتشجع؟ ومتى نخاف؟ كلها أسئلة نجاوب عليها باختياراتنا في الحياة، والتي تصبح في النهاية دروس، قد نطالعها في نهاية الرحلة متمنين تغيير أمر أو حجب شيء أو إكمال طريق، ولكنها تبقى دروس أصغر من الدرس الأخير، وهو أننا عندما اخترنا حياتنا في الدنيا، اخترنا معها حياتنا في الآخرة.

قبل تلك السنين

تمت مشاركة كثير من الصور في الأيام الماضية عبر تطبيق «FaceApp»، الذي يحوّل صورة الشخص رقمياً إلى صورته بعد تقدّمه في السن. الجميع يريد أن يتخيل شكله بعد أن تجتاحه الشيخوخة، وأن ينهكه العمر، وأن...

كارثة عالمية!

الأخطار التي واجهت أجيال أجدادنا وأجداد أجدادنا، ماتت معهم. لا أحد يخاف اليوم من الموت لارتفاع حرارة جسده أو لعدم إمكانية وصول الطبيب أو الدواء إليه. المخاوف والأمراض التي هددت تلك الأجيال لم تعد تهددنا...

الهروب الكبير

أين ذهب الوقت؟ في أي مدى تمددت الساعات والدقائق، وتركتنا وحدنا نعد الأيام والأسابيع بل والسنين؟ الإنسان يربط نفسه بنفسه بأفكار الفناء والخلود، يعيش وكأنه لن يذوق الموت، ليموت دون أن يعرف الحياة، مسلسل الدمية...

مدخل إلى الهوية اللغوية

شاهدت مؤخراً «Manhunt: Unabomber»، وهو مسلسل مبنٍ على أحداث حقيقية. وتمحورت القصة حول محاولة مكتب التحقيقات الفيدرالية في الولايات المتحدة الأميركية (FBI)، الإمساك بأحد أكبر المجرمين الذي أرهبوا الولايات المتحدة الأميركية في أواخر القرن الماضي،...

ما لم يخبرك به والداك

الأمور التي لم يخبرك بها والداك عن الحياة، كثيرة. فعلوا ذلك إما لعدم معرفتهم بها ولعدم إلمامهم بكل الجوانب أو حماية للأبناء أو غفلة منهم أو ما عدا ذلك من الأسباب المختلفة التي نقنع أنفسنا...

تسلل

في كرة القدم تُعتبر حركة التسلل هدفاً محققاً في معظم الأحيان، تكالبت عليه الأنظمة والقوانين والحكم والجمهور، أو على الأقل نصفهم. ما أكثر الأهداف التي يعتبرها الحكام حركات تسلل، وبعضها في حقيقتها غير مستحقة، أي...

الشعب الإسباني

انتشرت في الآونة الأخيرة بعض النكات والتعليقات حول الشعوب الخليجية في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي خصت بعض تصرفاتهم الظريفة والغريبة، وغيرها من التصرفات التي تميزهم. ولكن المثير والمضحك حول هذه التعليقات هي الإشارة غير...

لا تهدر نفسك

هناك أمور يجب على أي انسان أن يحافظ عليها ويحترمها في نظري، أهمها: الماء والوقت. فإن أضعت الماء، أضعت حياتك، وإن أهملت الوقت، أهملت روحك. قد يبدو الماء والوقت للوهلة الأولى بلا أية قواسم مشتركة،...

كي تكون «داعش» أقلية

شهدنا خلال الأسابيع الماضية أفعال «داعش» الفظيعة على أرض الواقع، في تفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت، وفي تفجيرات تونس وفرنسا ومصر وغيرها من الدول، وشاهدنا أيضاً أفعالهم أو سيناريو مقارباً لها على التلفاز في...

دعايات رمضان

أحاول أن أتحكم في وقتي قدر استطاعتي، وبما أننا في عصر الإنترنت والمواقع الإلكترونية وتطبيقات التواصل الاجتماعي، يتوفر لنا هذا الرفاه عبر مواقع كـ «يوتيوب»، فبدل أن أنتظر برنامجاً أو أرتب جدولاً يومياً أو شهرياً...

دوحة لايف!

كان قد بدأ «سناب شات» التطبيق الإلكتروني الواصل بين الأصدقاء والغرباء، طريقه على استحياء في 2011، حيث كان مستخدموه يتفاعلون فيه عبر إرسال الصور ومقاطع الفيديو القصيرة إلى أصدقائهم المقربين فقط، ثم تضاعفت أعداد مستخدمي...

دعاية بالمجان!

لم يكن مقالي الأخير يوم الخميس الماضي بعنوان «زاوية للدعاية والإعلان» إلا دعاية لمقالي هذا، والذي سأفتتحه بسؤال: كيف يمكنك أن تعلن أو تقوم بعمل دعاية جذابة لنفسك بالمجان؟ يجب أن أوضح أمرين قبل أن...