8 أشخاص يملكون ثروة تعادل ما يملكه نصف سكان العالم، موازنة مؤسسة «بيل وميلندا غيتس» الخيرية هي أعلى من موازنة منظمة الأغذية العالمية. حوالي 40% في سكان العالم أو 2,8 مليار شخص يعانون من مشكلة غذائية. المدهش أن المناطق النائية الزراعية، حيث مصدر الغذاء، هي المتضررة الأولى من سوء الغذاء ومن الجوع. حوالي 70% من الأشخاص الذين لا يأكلون حتى الشبع يعيشون في المناطق النائية. هنالك سوء توزيع للأراضي في كل دول العالم مما يعني أن من يملك الحصص الكبيرة غير مهتم بالزراعة، ومن يملك الحصص الصغيرة غير قادر على الإنتاج والتوزيع. هنالك ضرورة لمواجهة المضاربات على السلع الغذائية الرئيسية التي تسبب ارتفاعا كبيرا في الأسعار. هنالك حلول ممكنة لمشكلة الغذاء الناتجة عن تفاقم النزاعات منها مساندة الزراعة العائلية والإنتاج البيولوجي الطبيعي الصحي الخالي من السماد والأدوية. تنتج الزراعة العائلية حوالي 80% من الإنتاج العالمي ولا تستثمر إلا 12% من الأراضي. لهذه الزراعات عائد مرتفع بالإضافة إلى احترامها للقواعد البيئية المعروفة. كي تزدهر الزراعة العائلية، يجب إيصال المدرسة والمستشفى إلى الريف. أما الإنتاج الطبيعي، فله تقنياته وليس مؤكدا أن جميع سكان الريف يعرفون هذه العلوم وأدواتها. إن زيادة الإنتاج الزراعي الصحي عبر التقنيات الحديثة كما عبر مشاركة فاعلة للمرأة في الإنتاج والتسويق مهم جدا. المزارع لا يأخذ حقه في القيمة النهائية للإنتاج التي يسلبها منه الوسطاء. مشاركة المرأة ضرورية في الإنتاج، إذ تساهم في تخفيض الأسعار المسببة الأولى للجوع. يجب إصلاح الأراضي المستعملة أي التربة لرفع الإنتاج، كما يجب إدخال مساحات جديدة إلى الإنتاج خاصة في الدول الفقيرة. المساوئ موجودة ليس فقط في منطقتنا وإنما عالميا، منها في أمريكا اللاتينية، حيث هنالك صراعات مستمرة بالرغم من أن الحل الكولومبي مدهش ويدعو للإعجاب. وضع فنزويلا محزن وهنالك تطورات كبيرة اليوم يمكن أن تطيح بالرئيس مادورو أو تسبب حربا داخلية أقوى. يشير الوضع الحالي إلى حصول كارثة إنسانية في دولة غنية لكنها تفتقد اليوم إلى أبسط المواد الغذائية بالإضافة إلى هجرة قسرية للمواطنين. هنالك تجارة المخدرات التي تتعزز فيها وتنتشر منها إلى كل دول العالم. هنالك مشاكل إنسانية في هاييتي وغيرها، مع التنويه بكوبا وانتقالها بهدوء ورصانة إلى ما بعد كاسترو. أما في آسيا فالمشاكل كبيرة أيضا لكنها محصورة أكثر ضمن المنافسة الصينية الروسية دون أن نهمل دوري الولايات المتحدة واليابان. المشكلة الكورية معروفة والجانب النووي خطير. أما طريق الحرير الصينية، فتخيف كل الدول بما فيها الغربية، حيث طموحات الصين كبيرة. أما في أوروبا، فهنالك نزاعات كأوكرانيا لكنها لا تصل اليوم في حجمها إلى المناطق الأخرى. أخيرا، تحاول الأمم المتحدة إيجاد قواعد للسلام وتخفيف النزاعات وإرسال جنود إلى المناطق المتوترة. التأثيرات الاقتصادية لمجمل هذه النزاعات كبيرة وتضر بالتنمية والنمو وبالوضع المعيشي في الدول النامية.