2020 / 2021

صار لي فترة جالس أخطط للأعمال التي يجب أن أقوم بها في عام 2021 إذا الله عطانا عمر، مع الوضع في الاعتبار مراجعة أعمال 2020: هل انتهيت منها أم لا؟ هل نجحت في إتمامها أم فشلت؟ إن وضع خطة عمل أو أهداف يجب الوصول إليها تحتاج إلى عمل وجهد كبير، فليس من قال سأفعل فعل، لذلك كن أنت من الذين إذا قالوا فعلوا. أول أسباب وضع الخطط والأهداف هو الطموح لدى الإنسان والبحث عن السعادة في الحياة، فإذا كنت تملك ذاك الطموح فواصل قراءة مقالتي لنراجع حساب الإنجازات في نهاية العام 2020 إن شاء الله، ونحتفل بتحقيق الكثير من الأمور التي أنجزناها. الأهداف مش لازم تكون مشاريع تجارية أو جمع فلوس أو بناء برج، الأهداف ممكن تكون في علاقتك مع الله من حيث الصلاة والزكاة والصيام وبر الوالدين، أو في العلاقات الاجتماعية كفكرة عمل يوم في الأسبوع للعائلة تقضون فيه أجمل الأوقات أو إنقاذ علاقة زوجية فاشلة وعمل خطة على مدار عام لإعادة الوفاق، أو التخطيط لزيارة أصدقاء الطفولة وتجديد العلاقات معهم، أو تحقيق نجاح في العمل، أو تغيير صورتك أمام محيطك من المستهتر إلى المهتم بأسرته وبيته وعمله، أو العمل على ترتيب الأمور الصحية وإعادة التوازن لمنسوب السكر مثلاً، أو خطة التقليل من الوجبات الضارة واستبدالها تدريجياً بالأفضل لحياتنا. وحتى نضع خططنا، يجب مراجعة حسابات العام الماضي: ماذا حققت وايش اللي ما حققته؟ ماذا كنت تنوي القيام به وتحقيقه وفعلته! وما الذي لم تفعل؟ على سبيل المثال، كان من خططي في عام 2020 أن أنتهي من «تصاميم منزلي الجديد»، وضعت في الحسبان عاماً كاملاً للوصول إلى هدفي، وعملت واجتهدت للوصول إلى ذلك الهدف المنشود، إلا أنني لم أنجح في إتمام المخطط بشكل كامل! في اعتقادي هذا ليس فشلاً لأني قطعت شوطاً كبيراً بنسبة 80 %، وبإذن الله سأستلم المخططات مطلع فبراير 2021. (ملاحظة: لم أذكر الكورونا، فأنا أعتبرها خيراً من رب العالمين). للعلم موضوع عمل المخطط كان مثل الحلم والهم، لأنه مخطط بيت العمر، ويجب أن ينال إعجاب كافة أفراد العائلة، والآن تم وضع خطة بداية الإنشاء والتي يجب أن ينتهي جزء مهم منه مع نهاية العام 2021، وهو طموح كبير وهدف رئيسي ومصيري بالنسبة لي شخصياً، ومن يعمل في مجال البنيان يُدرك ذلك، ومن عاش تجربة بناء بيته عاش هماً وحرباً ووضعاً صعباً في أوقات كثيرة وإلا ما قالوها الأولون: (البنيان يكسر الظهر). الطموحات والأهداف تأتي دائماً على قدر الإنسان وحاجته في الحياة، ولكني مع خلق الطموح والإصرار على تحقيقه مهما كانت المعوقات. اجلس مع نفسك في لحظة عصف ذهني واسألها: ماذا حققت في العام المنصرم؟ وماذا تحتاج وتريد من العام القادم؟ الأهداف في الحياة كثيرة وسهلة وصعبة ولكن لا تيأس، فمن كانت عنده العزيمة والإصرار والرغبة سيحقق أغلب ما يتمناه، فحياتنا مبنية على الأمنيات ولكن ليس كل ما يتمنى المرء يدركه، لذلك ضع خططاً فعلاً تستطيع الوصول إليها، واعمل على نجاح حياتك بنفسك وليس بالأماني والأحلام وإنما بالعمل والاجتهاد. وكل عام وأنتم من نجاح إلى نجاح ومن سعادة إلى سعادة. دمتم