تجولت مع بعض الاصدقاء هنا في تركيا وتحديداً في مدينة اسطنبول العريقة في أحد المعالم التاريخية بمنطقة سلطان احمد تعرفنا من خلالها على معلومات وانجازات مهمه تاريخية كنت لا اعرفها سابقاً ..
وعند جلوسنا للاستراحة على احد الكراسي العامة لفت نظري احد الاصدقاء الاخ يوسف الكواري على تاريخ 2006 حفر على ظهر الكرسي وواضح وضوح العين للجميع سألته عن السبب فقال التوثيق مهم عندهم.
بدأت الاحظ هذا الامر فعلاً في اغلب الاماكن التي ازورها سواء لعمل خاص او سياحة تجد تاريخ وضع أو صناعة أو الانتهاء من المشروع قد تم نحته أو وضعه أمام أعين الجميع حتى الشوارع والجسور والانفاق والابنية التاريخية واللاحقة وغيرها من تطورات الموجودة كلها مؤرخة.
قادني الفضول لمعرفة السبب فسألت احد الاخوة الاتراك عن سبب اهتمامهم بهذا الامر فقال الدولة التركية دولة تاريخية ولها تأثير عالمي كبير لا يجهله احد وكتابة وتوثيق الانجازات امر مهم على الصعيد الداخلي والخارجي للأجيال القادمة نكتب لهم تاريخ الانجاز ليعرفوا ويحفظوا ويفخروا بآبائهم فكما بنى اجدادنا التاريخ نستكمل نحن مسيرة الانجاز من خلال الحكومات المتعاقبة.
وهذا بالفعل ما لمسته ولاحظته اثناء تواجدي هنا كتابة التاريخ مهم بالنسبة لهم لتوثيق الحدث امام الجميع..
ولو عدنا لانجازات بلدنا الحبيب قطر لرأينا ان هناك عشرات الانجازات التي تم تشييدها ولكن القليل منها تم توثيقها بالتاريخ، ولكن ممكن تجدها في الكتب او المؤلفات الدورية او في برامج التلفزيون الوثائقية ونادرا ما تراها امامك في نفس المكان مع نبذة بسيطة.
سألني صديق
برج الساعة هل تعرف سنة كم تم انجازه..
جسر الجيدة تذكر سنة كم تم انجازه ..
كتارا تذكر سنة كم تم انجاز المشروع..
فما الذي يمنع تشكيل فريق مختص في توثيق كل التطورات والانجازات التي تمت على مر الايام ليعرفها الجميع ووضع التواريخ عليها..
وباقي كلمة..
البعض يعرف والبعض لا يعرف
وكتابة التاريخ.. للتاريخ أمر مهم