هل أصبح الجميع.. من رواد الأعمال؟ 2/2

يجب تسليط الضوء والإعلام على هذه الشريحة «شبه المغيبة» من رواد الأعمال المؤثرين والحقيقيين من الجنسين لدعم جهودهم وبرامجهم وخططهم إعلاميا وحث قطاعات المجتمع المختلفة لمؤازرة هذه الشريحة الهامة في مجتمعنا الاقتصادي ومجتمع الأعمال، حاضرا ومستقبلا، وتوفير معينات العمل ودراسات الجدوى والتمويل حتى تتحرك أنشطتهم بسرعة وإيقاع قوي لمساندة اقتصادنا الوطني والتنمية المستدامة. واعتبر هذه الفئة من أصحاب الإبداع والتفكير المتجدد والمستقبلي بهدف إيصال فكرها إلى العالم، لأنهم ثروة المستقبل سيقودون دفة البلاد والمنطقة في الأعوام القادمة. إذا نظرنا إلى الصين وهي من الدول الغنية أضحى لها باع طويل في الإنتاج الصناعي المتنوع، استطاعت بمنتجاتها الرخيصة وكفاءة عمالتها الماهرة السيطرة على العديد من أسواق العالم. أما الولايات المتحدة الأمريكية، تلك الدولة التي تضم المخترعين والمبدعين في صناعة التكنولوجيا وصاحبة أقوى اقتصاد في العالم طورت قطاعاتها الاقتصادية والإنتاجية بقوة بعد أن خلقت «بوتقة انصهار» داخل مجتمعها البشري متنوع العرقيات ووظفت الأفكار لصناعة المستقبل بعين مغايرة تماما عن أعيننا رغم أن دولنا العربية والخليجية تتوافر فيها البنى التحتية القوية والإمكانيات المالية والبشرية. والحال كذلك للاتحاد الأوروبي متنوع العرقيات والجنسيات واللغات، حيث استطاعت دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية قيادة الفكر العالمي برؤيتها الخاصة ووفقا لإستراتيجيتها الخاصة المعتمدة على العلم والمعرفة بعيدا عن التبعية المميتة والتقليد. باحثة وخبيرة في التطوير الإستراتيجي للمؤسسات- قطر