عندما نشاهد الافلام الاجنبية خاصة المطاردات والعصابات يبهرنا حجم المعلومات التي بحوزة الجهات الامنية عن الافراد اينما كانوا، لدرجة انك تستغرب من اين لهم بكل هذه التفاصيل ومن اين مصدرها.
يكتفي بكتابة الاسم فقط وفجأة تجد امامك عشراااااات المعلومات الدقيقة عنك لدرجة تجعلك تفكر كثيرا من أين فعلا هذه المصادر الصحيحة للمعلومات.
ولكن اليوم مع التطور العلمي والتطور التكنولوجي لوسائل التواصل الاجتماعي وكذلك المواقع والتطبيقات وجدنا أن الأمر اختلف كثيرا.
أصبح اليوم من السهل أن تعرف هذا الشخص أين سافر ومع من وما الحديث الذي دار بينهم وكيف استمتع بهذا الوقت.
حتى معلومات الفندق والغرفة وعدد الأصدقاء والزملاء والسيارة التي معه وأين ذهب.
فلم تعد هناك خصوصية ولا اسرار والسبب الاستخدام المفرط والدائم للمواقع الخاصة بالتواصل اجتماعي مثل Twitter Facebook
سناب
Instagram
وهنا اخص بالذكر الـ Snapchat
لأنه تطبيق يعتمد على التصوير اليومي واللحظي، فأنت توثق كل هذه اللحظات بقصد أنك تصل إلى أكبر عدد من المتابعين لمتابعتك.
فهناك من يرصد كل هذه التحركات أين سافرت وأي درجة في الطائرة وأي فندق سكنت وما هي السيارة المستخدمة ومن الأشخاص الذين سافرت معهم ومن الأشخاص الذين درست معهم وما هو الحديث الذي دار بينكم وكل التفاصيل بحيث انه يعرف حتى الألوان المفضلة لديك وانواع الأكل المفضل لك وانواع المطاعم وأنواع الفنادق التي تفضل السكن فيها.
وكأنك قدمت للطرف الآخر من ذهب طبق مليء بالمعلومات التي يحتاجها عنك.
لذلك اليوم اصبحت حياتنا شبه خالية من الخصوصية فلا اسرار ولا حياة بعيدة عن اعين الناس.
والسبب اننا قدمنا للاخرين كل تفاصيل حياتنا الدقيقة عبر مواقع التواصل.
تويتر / كشف تفكيرنا وشخصياتنا
انستجرام / كشف اهتماماتنا المرئية
سناب شات / كشف تفاصيل يومياتنا
التيك توك / كشف المستور
وباقي كلمة..
ماذا تبقى اذا؟!
ما تبقى هو حرصك على خصوصيتك بعيدا عن اعين المتطفلين.