قالوا: "الماركات أكبر كذبة تسويقية اخترعها الأذكياء لسرقة الأثرياء فصدّق بريقها الفقراء".
كتبت المغردة نوف بنت ناصر آل ثاني تغريدة تحمل رسائل مهمة:
أميرات وممثلون إذا طلعوا يتمشون يلبسون هم وعيالهم أبسط شي ولا ماركات ولا غيره..
وعندنا تحرم نفسها هي وأولادها من الحياة الطبيعية بلبس الماركات كأن لبس الماركات هو اللي يصنع لها مكانة في المجتمع.. ثقافة غلط في غلط.. انتهت التغريدة.
وقرأت أيضاً أن هناك فئة منذ الطفولة تجدها تنشأ في بيئة تهتم وتوفر وتشتري الماركات المعروفة وبالنسبة لهم هذا أمر طبيعي للغاية وليس غريباً عليه ولا عيب فيه إلا أن هذا النوع مع اعتماده على الأهل في خاصية الشراء دون حساب نجده عند الكبر ومع زوال سبب الشراء كتغير ظروف الحياة المادية أو الحياتية لا يستطيع شراء مثل هذه الأشياء وهنا تكمن المشكلة في حدوث مشاكل نفسية مع ذاته، وقد يلجأ لفعل أي شيء للحفاظ على مظهره أمام الناس، الذي ارتبط بينه وبين نفسه مع الاحترام أو المكانة الاجتماعية المتميزة.
إن حب الماركات بمختلف مسمياتها قد يسبّب الكثير من التحديات الحياتية والمجتمعية وحتى الأسرية على المدى البعيد، وبسبب تفكير طرفي النزاع الرجل والمرأة وبيئتهما الأسرية التي ترعرعا فيها نجد أن لكل منهما نظرة خاصة لشراء الماركات المعروفة بغض النظر عن الأسعار الخيالية التي قد لا يتحمّلها غالباً الأب أو الزوج، وبالتالي يعتبرها إهداراً للأموال وهذا عكس تفكير المرأة أحياناً.
هوس الماركات أخل الموازين عند البعض، حيث جعل أحدهم على استعداد أن يضحي بسعادة دائمة مقابل سعادة لحظية بشراء ماركة عالمية قد تكلفة راتب شهر كامل.
وهنا قال أحدهم: صار هوس شراء الماركة الفلانية أو العلانية سائداً في المجتمعات، خاصة في العالم النامي الذي لا ينتج ولا يصنع، لكنه يعتمد اعتماداً أساسياً على المستورد والخامات التي تستخدمها هذه الماركات قد تكون صناعة محلية أنتجها صناع بلدك الماهرون.
ومع دخول موسم الصيف، بدأت كبريات الشركات تتسابق في تقديم ابتكارات التصاميم المتميزة، مستغلة ظروف الوباء لصالحها لتكون متاحة مع بداية الموسم وقبل السفر للجميع سواء للقادر أو المكافح أو المتسلف.
وباق كلمة..
وهنا القناعة لها الدور الرئيسي في تحديد اتجاهك أمام مغريات الماركات، إما أن تشتري، وإما أن تتفرج.