بداية نقدر لوزارة الصحة كل الدور الذي تقوم به خلال هذه الفترة لأنها فترة استثنائية تتطلب جهدا مضاغفا من كل طواقمها بمختلف مسمياتهم وجهودهم وهذا ما لمسناه صراحة لمحاربة انتشار وباء كورونا.
ولا ننكر أيضاً فعالية اللقاح على من تم تطعيمهم خلال الفترة الماضية، سواء من مواطنين أو مقيمين أو زائرين، رغم أن البعض، وهم قلة، أصيبوا بالوباء وتدهورت حالاتهم والحمد لله تعافوا تدريجياً أغلبهم.
ولكن بعد نشر وزارة الصحة العامة فتح باب تطعيم الأطفال من سن 12 إلى 15 سنة وآلية حجز الموعد ومزايا تطعيهم والمتضمنة ثلاث مزايا وهي تخفيف القيود المفروضة في المدارس مستقبلاً وكذلك الحد من حدوث انقطاع أو تأثير على النظام التعليمي وأخيراً منح الأطفال هامشاً أكبر من الحرية للمخالطة والمشاركة في الفعاليات والأنشطة.
حتى تعالت الأصوات مطالبة بالتريث في تنفيذ هذا القرار خوفاً على صحة الأطفال والسبب يعود إلى حداثة هذا اللقاح وتضارب الأخبار والمصادر حول جدواه على صحة الأطفال، الأمر الذي يدعوك إلى التوقف والتريث لمعرفة معلومات أكثر ونتيجة تجارب الآخرين بعد تطعيم أبنائهم.
د. ناصر معرفي كتب تغريدة معلقاً: "التطعيم صار صك غفران للكبار وللأطفال.. وإذا صارت مضاعفات بسبب اللقاح.. قالوا هو اختياري مش مجبور تاخذه...لا حول ولا قوة إلا بالله".
الوليد بن محمد كتب: "التريث أفضل، هذا رأي شخصي فقط".
فرح 2060 كتبت: "والمنفعة فقط لوزارة التعليم نضحي بأطفالنا عشان يداومون كله إلا المدارس من يوم عطلنا والحالات تنزل بسرعة البرق الله يهديهم ويفرجها يا رب". عكس التيار: "اليوم كان في تقرير لمنظمة الصحة العالمية تطلب فيه التروي في موضوع إعطاء اللقاح للأطفال أرجو إعادة النظر في الموضوع".
هذه بعض من تعليقات كثيرة رصدتها في مواقع التواصل تحتاج توضيحا رسميا أكثر خاصة عندما يتعلق الموضوع بصحة الأطفال، فكل ولي أمر من حقه معرفة تفاصيل أكثر لجودة ومستقبل ومضاعفات التطعيم حتى يتخذ قراره الاختياري على أسس صحيحة خاصة أن هناك أطفالا لديهم بعض الأمراض المختلفة والمزمنة والوراثية وجهاز المناعة في الجسم تختلف قوته حسب العمر والتغذية وعوامل أخرى تتحكم بها..
مع ثقتنا الكبيرة في أجهزتنا الصحية ومتابعتهم المستمرة لكل تحديث جديد صادر من منظمة الصحة العالمية لبيانات اللقاحات حول العالم..
لذا أرجو أن يتزامن إعلان فتح الباب الاختياري لتطعيم الأطفال والمزايا التي سيحصلون عليها يحب أن تكون هناك حملة مرافقة توضح فوائد وأضرار ونتائج ومضاعفات هذا التطعيم على الطفل لأن الأمر بالنسبة للأب والأم جداً حساس..
وباقي كلمة..
هل سنشهد قريباً دخول تطعيم ثالث إلى جانب التطعيمات المعتمدة في الدولة؟.. ممكن.