في الأسبوع الثاني من مايو الماضي، وعلى ضوء اجتماع اللجنة القطرية العمانية لبحث (توسيع الشراكة الاقتصادية) أكد سعادة السيد علي شريف العمادي وزير المالية القطري على (متانة العلاقات القطرية العمانية التي تشهد تطورا ملحوظا)، يتمثل في (الارتفاع القوي في التبادل التجاري بين الدولتين حيث تضاعف ثلاث مرات من حوالي 600 مليون ريال خلال الربع الرابع من عام 2016 إلى ما يقارب 1.8 مليار ريال في الربع الرابع من عام 2017،) مؤكدا على ضرورة (بذل مزيد من الجهود لزيادة حركة التجارة بين الدولتين من خلال تحقيق الاستفادة القصوى من الخطوط الملاحية بين دولة قطر وسلطنة عمان)، وأشار الوزير (إلى التطور الذي يشهده التعاون الاستثماري للقطاع الخاص حيث يوجد عدد من المشاريع المشتركة في مجالات الزراعة وصناعة مواد البناء باستثمارات تقارب 2 مليار ريال). وعلى ضوء «مؤتمر المواد الأولية» الذي عقد بمسقط في نهاية مارس الماضي وخصص لـ (بحث آليات تعزيز فرص الشراكة التجارية بين السلطنة وقطر) قال سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب وكيل وزارة التجارة والصناعة إنَّ المؤتمر يجمع رجال الأعمال العمانيين بأشقائهم بدولة قطر الشقيقة ويناقش (احتياج دولة قطر لمواد البناء المتوفرة في السلطنة بكميات كبيرة ونوعيات ممتازة، مثل الجابرو والجبص والحجر الجيري وأيضاً الكروم). فيما أشار سعادة المهندس سعد بن أحمد المهندي رئيس هيئة الأشغال العامة القطرية رئيس مجلس إدارة شركة قطر للمواد الأولية أنَّ (مشروع الشركة في خطمة الملاحة بالسلطنة وصل إلى مرحلته النهائية لترسية المشروع وتوقيع العقد مع المقاول خلال الربع الثاني من هذا العام وسيبدأ المقاول العمل في المشروع الذي يعد واحدًا من أكبر المشروعات لشركة قطر للمواد الأولية)، وبين بأنّ (حجم استيراد دولة قطر من مادة الجابرو بالسلطنة ارتفع من 500ر37 طن في شهر يونيو 2017 إلى 633 ألف طن خلال شهر مارس الجاري)، وقال محمد بن طوار الكواري نائب رئيس غرفة قطر بأنَّ (حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين شهد نموًا خلال العام 2017 بنسبة 42 بالمائة مقارنة بالعام 2016.). وفي نوفمبر 2017 وقعت قطر للبترول اتفاقاً للتنقيب عن النفط والغاز في السلطنة، تصبح بموجبه شريكا بنسبة 30% من نسبة المقاول في أعمال الاستكشاف والمشاركة بالإنتاج في المنطقة البحرية رقم 52 قبالة شواطئ سلطنة عمان، وشركة إيني الإيطالية بحصة تبلغ 55%، وشركة النفط العمانية بحصة تبلغ 15%.. الجدير بالذكر وبحسب ما جاء في الخبر أن المنطقة رقم 52 هي منطقة غير مستكشفة إلى حد كبير، وتبلغ مساحتها أكثر من 90 ألف كيلومتر مربع، وتقع في مياه تتراوح أعماقها من 10 أمتار إلى أكثر من ألفي متر. وفي مايو الماضي دخلت شركة مرافئ في شراكة مع مستثمرين قطريين من القطاع الخاص لتشغيل (أول ميناء في سلطنة عمان متخصص في استيراد وتصدير ومناولة المعادن باستثمار يقدر بأكثر من 50 مليون دولار أمريكي). نماذج مختصرة تقدم لمستوى الشراكة الاقتصادية العمانية القطرية التي تشهد باستمرار نموا وتطورا في مختلف المجالات والقطاعات الاقتصادية وسوف نرى دون شك في قادم الأيام العديد من التفاهمات والزيارات الرسمية والاتفاقات والمشاريع المعبرة عن هذا النمو الذي يتطلع إليه المواطنون في كلا البلدين بتشجيع وتفاؤل.