alsharq

أحمد حسن الشرقاوي

عدد المقالات 198

محمد يوسف العركي 13 ديسمبر 2025
الأنساق الثقافية في البطولة العربية
علي حسين عبدالله 13 ديسمبر 2025
المنطق يفرض نفسه
عبده الأسمري 13 ديسمبر 2025
الكتابة بين التحديثات والتحديات
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 15 ديسمبر 2025
اليوم الوطني: تأسيس الدولة.. وبناء الإنسان.. وحضور يتجاوز الجغرافيا

الطفل.. والطاغية العربي!

15 يونيو 2019 , 01:23ص

إذا أصرّ الآباء والأمهات على أن الطفل الصغير لن يستطيع الوقوف على قدميه لأن ذلك الوقوف يمثّل خطرا على حياته، وإذا استطاعوا إقناع هذا الطفل البائس بأنه قد يقع أو تنزلق قدمه فيسقط من أعلى السلم وتُدقّ عنقه ويموت..! إذا أصرّ الوالدان على هذا الموقف، فإن الطفل لن يقف على قدميه أبداً، ولن يستطيع المشي مثل الأطفال الأصحّاء من أقرانه، وسوف يعيش ويموت وهو «كسيح» أو يمشي على كرسي متحرك مثل المرضى المقعدين. تخيّل هذا المشهد، لكن مع الفارق أن هذا الطفل هو الشعب المصري أو السوداني أو الليبي أو اليمني أو غيره من شعوب منطقتنا. تخيّل أن نخباً جاهلة وقيادات فاسدة تصرّ على أن الشعوب لا تزال لم تستوعب الديمقراطية بعد، وأنها غير قادرة على ممارستها، وأن الوصاية من جانب العسكر وتلك النخب المنتفعة هي التي تجنّب الشعوب السقوط والزلات والخطأ. بالطبع فإن هذا المنطق مغلوط ويستوجب التوقف عنده. في الحالات الفردية، إذا رأيت جارك أو جارتك تعامل طفلها بمثل هذا الغباء والجهل، فإنك ستبادر بتقديم النصيحة لها بأن تترك الطفلة أو الطفل يتحرك ويمشي ويسقط ثم ينهض مجدداً، وستقول له أو لها إن تلك هي الطريقة الوحيدة التي سيتمكن من خلالها أن يعيش حياته بصورة طبيعية وعادية بعد أن يواجه بعض الصعوبات ويتغلب عليها بما وهبه الله من إمكانات. ربما تتجرأ وتقول لهما في وجهيهما إن هذا موقف غير مسؤول، وإنكما تقفان ضد الطبيعة البشرية والإنسانية، وسوف يبادر أحدهما أو كلاهما بالقول إن هذا الموقف ينبع من الحرص والخوف على الطفل الصغير الضعيف، لكن سيتعين عليك أن تردّ بسرعة بالقول إن من الحب ما قتل. هذا هو «الحب القاتل» أو «الحرص الزائد بطريقة مرضية تضرّ ولا تنفع»، هذا بافتراض حسن النوايا طبعاً. قد يكون من الحصافة ألا تتطرق إلى «نوايا الوالدين» التي تقف وراء هذا العمل الخاطئ. لن تتجه إلى التخمين والتوقع والبحث بهدف اكتشاف السر الكامن وراء هذا الموقف. المؤكد أنك لو بحثت أكثر وفتشت أكثر، لوجدت أن الدافع الحقيقي يتخفى وراء مقولات ظاهرها الرحمة والحرص والخوف؛ لكن باطنها يعلمه الله، وقد تكتشف في تلك الحالة أموراً مرعبة تصل إلى حد أن يكون هذان الوالدان ليسا شرعيين، وأن هذا الطفل ليس ابنهما الشرعي، وأنهما يزعمان زوراً وبهتاناً أنهما والدا الطفل، وهما ليس كذلك! المهم، النظم العسكرية في منطقتنا تقف وراء تلك المقولة التي يردّدونها على مسامع المسؤولين الغربيين، فأحدهم يقول للرئيس الفرنسي إن معايير الغرب لديكم لا تنطبق على شعوبنا، وكأنهم بشر آدميون وشعوبنا غير ذلك! وكلهم يضعون معادلة سيئة السمعة في منطقتنا وهي: إما النظام المستبد غير الشرعي، وإما الفوضى الشاملة والكاملة. وكل هذه المقولات لن تساعد الطفل على المشي، ولن تساعد الشعوب على النهوض والوقوف على أقدامها لتحاول الوصول إلى مصافّ باقي الدول الأخرى، حتى وإن جاءت في آخر الصف. الخلاصة: ما يحدث من المجلس العسكري الانقلابي في السودان، وكذلك تبريرات العسكر المصريين والجزائريين وفي ليبيا وغيرها من البلدان العربية الأخرى، يؤكد مجدداً أن الشعوب يتعين عليها أن تكسر قيودها بأيديها؛ لأن هؤلاء الحكام ، لن يمنحوها أبداً القدرة على النهوض والوقوف على أقدامها، والتاريخ خير شاهد على ذلك.

بعد النيل.. هل تذهب سيناء ؟!

اليوم نستكمل معكم بقية الحكاية التي بدأناها في خاتمة المقال السابق عن أطماع اليهود في سيناء منذ قرون طويلة، فهي بالنسبة لهم في قلب العقيدة الصهيونية، لدرجة أن تيودور هرتزل -مؤسِّس الصهيونية العالمية- أطلق عليها...

بعد النيل.. هل تذهب سيناء؟! (1-3)

يبدو من المرجح حالياً أن أزمة سد النهضة لن تجد حلاً، وأن السد سيتم تشغيله، وأن ملء بحيرة السد سيحجب كمية كبيرة من حصة مصر في مياه النيل، لكن ماذا عن شبه جزيرة سيناء؟! يلاحظ...

ترمب مجدّداً.. أم بايدن؟!

السؤال الذي يتردد بكثافة في أوساط الأميركيين، وربما في أنحاء العالم في الوقت الحالي هو: هل يفوز الرئيس الجمهوري دونالد ترمب بقترة رئاسية ثانية تمتد حتى 2024؟ أم يتمكن غريمه الديمقراطي جو بايدن من هزيمته...

شبح ريجيني في القاهرة!

رغم مرور 4 أعوام ونصف العام على وفاة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني الغامضة بالقاهرة، لا تزال ملابسات وظروف الوفاة غير معروفة، ويبدو أن صبر الحكومة الإيطالية نفد، وبدأت تطالب القاهرة بردود حاسمة وتوضيحات مقبولة، فقد...

عندما تنظر أميركا في المرآة

من منّا لا يعرف قصة سندريلا والأقزام السبعة، كلّنا تربّينا عليها، وتعاطفنا مع السندريلا التي كان عليها أن تتقبّل قهر وظلم زوجة أبيها وبناتها المتعجرفات، حتى تأخذنا القصة للنهاية الجميلة حين تلتقي السندريلا بالأمير، فيقع...

أرض العميان (2-2)

أحد أصدقائي أوشك على الانتهاء من كتابة رواية طويلة عن أحوال المعارضة المصرية في الخارج منذ 2013م، وقد اقترحت عليه اسماً للبطل الرئيسي لروايته، وهو معارض ليبرالي يسحق الجميع من أجل مصالحه الشخصية الضيّقة. اقترحت...

أرض العميان (1-2)

عندما تغيب المنافسة العادلة أو تكون محدودة، هل يمكن أن تعرف الصحافي الجيد أو الكاتب الأكثر براعة أو الأجزل في العبارة، أو الأغزر إنتاجاً، أو الأعمق فكراً، أو الأفضل أسلوباً؟! كيف ستعرفه إذا لم تتوافر...

الميكافيلليون الجدد!!

في جامعة القاهرة في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، كنت مندفعاً في دراسة العلوم السياسية، وكنت قرأت كتاب «البرنس» لميكافيللي قبل دخول الجامعة، ولم يعجبني! دخلت في مناقشات جادة وأحياناً حادة مع أساتذة درسوا في الجامعات...

حصن الحرية.. «بوسطن جلوب» نموذجاً (2-2)

بعد المعركة الصحافية الشهيرة التي خاضتها صحيفة «بوسطن جلوب» خلال عامي 2001 و2002، والتي انتهت باستقالة الكاردينال لاو رأس الكنيسة الكاثوليكية في عموم أميركا، ترسخ اعتقاد لدى مواطني مدينة بوسطن من الكاثوليك، أن الصحيفة الأكبر...

الصحافة والكتابة.. في زمن «كورونا» (2-3)

ليالي زمن «كورونا» تمرّ بطيئة وطويلة، لكنها ليست كذلك لمن يقرأون طوال الوقت حتى يستطيعوا الكتابة الأديب المصري الفذّ مصطفى لطفي المنفلوطي، كتب في بداية القرن العشرين أن الكاتب يشبه «عربة الرشّ» وهي عربة كانت...

الصحافة والكتابة.. في زمن «الكورونا» (1-3)

لا أخفي عليكم، أن الكتابة وفق مواعيد محددة مسألة مرهقة، في بعض الأحيان لا توجد فكرة واضحة للمقال، أو يصاب الكاتب بالحيرة في الاختيار بين أكثر من فكرة، وفي أحيان أخرى يقترب موعد تسليم المقال،...

قلاع الحريات الأميركية (2-3)

الصحف الأميركية هي قلاع حقيقية تصون الحريات العامة فى البلاد، هذه حقيقة يفتخر بها الأميركيون على بقية أمم الأرض. في عالمنا العربي تختفي تلك القلاع، فيحدث أن تتجرأ النظم المستبدة على تلك الحريات، وتعصف بها...