حديثو التخرج

قبل عدة أيام جمعتني جلسة ودية مع أحد الشباب حديثي التخرج تبادلنا أحاديث متعددة إلى أن وصلنا جوهر موضوع مقال اليوم. ما عرف شاسوي !! نعم قالها مبتسماً ولكن بصورة الشخص المحتار بعد تخرجه في الجامعة ارتفع عنده سقف الأحلام، حلم الوظيفة، حلم السيارة، حلم الاستقرار، حلم الزواج، حلم الأبناء، حلم الثراء، وهذه أحلام مشروعة وأمنيات كل شاب حديث التخرج. ولكن لا يعرف أين الطريق؟ هل طريق القطاع الحكومي أم هل طريق القطاع الخاص؟ أم هل طريق العمل الخاص؟ فهو بحاجة إلى تنوير وتوضيح وتوجيه من أين يبدأ؟ هل يبدأ من القطاع الحكومي ثم ينتقل للقطاعات الأخرى أم العكس حلم الوظيفة المناسبة حلم كل شاب رغم تحديات العمل والواسطة والمزاجية وبيروقراطية الإجراءات ولكنه حلم هنا وجهت له نصيحة من واقع حديثه كيف يبدأ: قبل أن تبدأ عليك أن تعرف أنت ماذا تريد وما هي توجهاتك في القطاعات الثلاث وأين تجد ميولك بعدها تبدأ بطرق الأبواب للانطلاقة ومعنى الانطلاقة يعني الخطوة الأولى في حياتك العملية والتي تعتبر أصعب خطوة عادة ولكنها الأسهل لاحقاً لذلك خطواتك للأمام يجب أن تكون مدروسة ومتيقن بها لأن لكل قطاع قوانين ولوائح وأنظمة قد تتماشى معي ولا تتماشى معك ادرسها وافهمها ثم توكل على الله.. باقي كلمة.. شبابنا بحاجة إلى توجيه وتنوير قبل التحاقهم بالوظيفة ربما نكتشف فيهم قدرات تتجاوز الوظيفة الحكومية.