الملاحظ اليوم أن قوة مواقع التواصل الاجتماعي طغت، وبشكل كبير، على وسائل الإعلام التقليدية في نقل الخبر والحدث وسرعة الانتشار بالصوت والصورة، فما حدث الآن وخلال ثوانٍ يصل إلى أكبر عدد من الناس وهذا بفضل التقنيات الحديثة والتطبيقات المنتشرة لوسائل التواصل الاجتماعي، عكس وسائل الإعلام التي تدخل في فلترة التوجهات وشفرة الإخراج لتصل الرسالة منقوصة وبلا إحساس، وهذا أمر طبيعي، لذلك اتجهت معظم الجهات بمختلف مسمياتها إلى المؤثرين بهدف ترويج بضاعتهم وتسويقها وحسب متطلباتهم وبالاتفاق اللفظي غالباً ليتم إنجاز العمل لسرعة انتشاره، لذلك عندما سأل أحد كبار رجال الأعمال عن أفضل وأوفر وسيلة للترويج فقال: (السوشيال ميديا)، ولكن استطرد قائلاً: فقط عليك اختيار الشخص الأنسب، وهذا ما جعل البعض فعلاً يفكر في إنشاء شركات دعاية وإعلان وتسويق عبر الإعلام الحديث، مواكبةً لمتطلبات السوق والعصر.
وهنا لابد أن نعترف وبملء اقتناعنا بأن عصر شباب الإعلام الحديث أصبح له قوة التواجد والتأثير، سلباً أو إيجاباً، وأنه سهل المنال، صعب المراس، لأنها توجهات وأذواق لا ترضي الجميع.
آخر وقفة:
نواكب العصر لنواكب التطور وننسى العصر التقليدي.