باقي كلمة.. هل نجحنا ؟

سؤال يتبادر في ذهن البعض: هل فعلاً نجحنا في انحسار وباء كورونا في دولة قطر؟ بحيث بدأنا نشهد فعاليات كثيرة تم الإعلان عنها والدعوة للمشاركة بها والتي تتطلب الحضور الجماهيري، سواء رياضية أو ثقافية أو ترفيهية أو اقتصادية. هذا السؤال مازال عالقاً في ذهني وذهن البعض أيضاً، والكل ينتظر لحظة الإعلان عن رفع القيود نهائياً والعودة لحياتنا الطبيعية بلا احترازات ولا كمامات وهذا ما نرجوه اليوم قبل غد. اليوم أصبح الشعب واعياً جداً -ولله الحمد- في كيفية التعامل مع مثل هذه الأوبئة، بل وأصبح لدينا قبول واقعي لأي إجراء ربما تتخذه الدولة مستقبلا للحد من انتشار الوباء. جهود قامت بها الدولة بكل قطاعاتها لتوعية الشعب وحمايته من شر الأوبئة، والشعب أيضاً بالمقابل تحمل ضغوطاً كبيرة وحرماناً من أمور كثيرة منها التعليم الحضوري امتثالاً لأوامر الدولة.  وهنا لابد من وقفة..  دول كثيرة حول العالم عانت ما عانته كل الدول تقريباً جراء هذه الجائحة صحياً واقتصادياً وسياحياً وتعليميا، ولا أحد يستطيع إنكار ذلك. فالتأثير السلبي كان أكثر بكثير من التأثير الإيجابي، ولكنها اليوم رفعت كل القيود المفروضة وعادت الحياة إلى طبيعتها والتعايش مع الفيروس سيد الموقف اليوم، مع الأخذ في الحسبان الاحتياطات الضرورية؛ أهمها التطعيم. واليوم أقرأ إنجاز الدولة بتطعيم حوالي 4578600 جرعة منذ بداية حملة التطعيم، وهو رقم مبشر ولله الحمد،  وإجمالي عدد المتعافين وصل 231922 والحمدلله.  والاصبات اليومية متذبذبة لاتتعدى 200 إصابة في اليوم، بل أقل بكثير. فهل كل هذه المؤشرات وجهود التطعيم التي تقوم بها وزارة الصحة توحي بقرب الإعلان الرسمي بانقشاع الغمة والعودة لحياتنا الطبيعية مع الإبقاء على بعض الاحترازات للضرورات.. شخصياً لا استبعد ذلك..  باقي كلمة.. جيل 2019 و2020 و2021 واجه التحدي الأكبر في هذه الجائحة بسبب ظروف التعليم المدمج أو الحضور أو عن بُعد.