كيف سيكون رمضان؟

نتسابق جميعاً لنيل الدرجات العُلى أقبل علينا شهر رمضان، شهر الطاعات وشهر المحبة والمغفرة، نتسابق جميعاً لنيل الدرجات العُلى في هذا الشهر الفضيل، من صيام وقراءة القرآن وقيام الليل وحضور المحاضرات الدينية، لكسب الأجر ومضاعفة الدرجات. نعم هي فرصة تأتي لنا كل عام، قد نكون من أهل هذه الفرصة وقد لا نكون، نعم، كم من أموات فارقوا هذه الحياة في لحظة وكم أناس في القبور يتلهفون على سجدة أو تسبيحة أو صدقة أو صيام أو حجة. ما زلت أتذكر رمضان السابق بتفاصيله وظروفه وكل أحداثه وكأنها حدثت بالأمس وما هي إلا غمضة عين وطرفة عين وأقبل علينا رمضان هذا العام، تسابق الأيام وتقارب الأزمنة جميعها علامات تنبهنا نحن، نعم نحن، بضرورة التمسك بهذا الدين القويم والصبر على ابتلاءات هذا الزمان العصيب. أعجبتني هذه الكلمات: «الدنيا قوسان، الأول ولادتك والثاني وفاتك، فضع بينهما شيئاً نافعاً». نحتاج لوقفات مع النفس لتصحيح علاقتنا بملك الملوك، برب السموات والأرض، كلما نظرت لهؤلاء الأطفال أتساءل كيف سيكون رمضان حين تكبرون؟