كتبت المغردة bmiza974 تغريدة استوقفتني صراحة ضمن سلسلة التغريدات التي أستنبط منها مقالا يناسب فكر القارئ الكريم.
كتبت تقول: ((يقول لك الراتب مايكفي وهو يشتري موز من ستاربكس)).
في تحليل سريع نرى أن التغريدة تحمل رسالتين:
الأولى الشكوى من عدم كفاية الراتب حتى نهاية الشهر
الرسالة الثانية سوء الإدارة المالية عنده ليحظى بجملة (اشعليك)
طبعاً في توضيح مختصر: يجب أن نتفق أن راتب آخر الشهر هو مقابل جهدك وتعبك وجدك وإخلاصك وانضباطك في عملك طوال الشهر، وهو المتفق عليه معك عند توقيع عقد التوظيف منذ البداية.
بالمقابل كيفية صرف الراتب سواء للكماليات أو الضروريات، هذا أمر يعود لك أنت بالدرجة الأولى، فأنت المسؤول عن تحديد رغباتك واحتياجاتك ومدى مقدرتك على الاستفادة القصوى من الراتب.
هناك نموذجان رأيتهما خلال فترة عملي في القطاعات المختلفة..
موظف خطط بطريقة صحيحة وجعل من الضروريات أولوية عنده ولم يترك للكماليات مساحة كبيرة في حياته حتى لا يندم كثيراً.
وموظف خطط بطريقة عشوائية وجعل رغباته تقود حياته دون وعي كامل ولم يترك إلا مساحة بسيطة للضروريات وديون متراكمة وخصومات شهرية لا تنتهي!!
ثقافة الاستغلال الأمثل للدخل الشهري للفرد أو الأسرة أعتقد لا بد أن تكون ضمن منهج الدراسة في الثانوية العامة، ثقافة عامة لابد أن يعرفها الطالب قبل الانتقال إلى مراحل حياته العملية..
رأينا عشرات الأمثلة الحية للجنسين في مراحل صغيرة من العمر تراكمت عليهم الديون والخصومات والبعض منهم للأسف خلف أسوار الجدران المعتمة ينتظرون الفرج.
أحسن استغلال راتبك وقسمه بين:
مصاريفك الشهرية
التزاماتك البنكية
صدقاتك الخيرية
مبلغ التوفير الشهري
فما زاد فهو لك
وما نقص فهو منك
وباقي كلمة..
الأول اشترى موز من الخضّار
الثاني اشترى موز من ستاربكس