


عدد المقالات 78
عندما أعددت قائمتي لمعرض الكتاب، كانت لكتب أبحث عنها، وكُتّاب من الصعب أن أحصل على كتبهم في مكتباتنا، منهم ساراماغو، ونعوم تشومسكي، وبثينة العيسى، وشيخة الزيارة، ولكن لحظة أليست الأخيرة كاتبة قطرية؟ نعم هي كذلك، والسؤال لماذا أنتظر حتى يحين معرض الكتاب لكي أحصل على إصدارات أحد كتابنا؟ والإجابة ببساطة لأن إصدارات الكثير منهم لا تتوفر في المكتبات، بالإضافة إلى أن مكتباتنا تعد على الأصابع، لذلك كانت فرصتي للحصول على إصداراتها هي معرض الكتاب، فهل يعقل ذلك؟! وإن معاناتي في الحصول على تلك الإصدارات هي بالضبط ما حدث لإحدى الزميلات، ففي حوار دار بيننا تحدثت لي عن معاناتها في إيجاد كتاب أو اختيار قصة تناسب أطفالها، والكثير مثلها يعاني من ندرة الإصدارات، وعدم توافرها في مكتباتنا أيضاً، ولكن وجدت في إصدارات الكاتبة شيخة الزيارة ما يناسب مجتمعنا وقيمنا، فمن هي شيخة؟ هي كاتبة ومبدعة قطرية، لها الكثير من الإصدارات في أدب الطفل، تعاملت مع العديد من دور النشر المحلية والعربية، فصنعت لها اسماً، ولقلمها لون يميزه، فكتاباتها بسيطة جداً، وهادفة جداً، تمتلك أفكاراً تتدفق في تلك الإصدارات التي تناسب الطفل بكل تأكيد، وقد اخترت لها إصدارين أرشحهما لزميلتي الأم، ولكل أم تحرص على تنمية مهارات طفلها، وتشجيعه على القراءة، والأهم من كل ذلك إطلاق العنان لخياله. الإصدار الأول وهو آخر إصداراتها يحمل عنوان «كائنات غريبة في السماء» وهو من إصدار دار روزا للنشر، حكاية موضوعها الرئيسي الخيال والقراءة وعلاقتهما ببعض، مثل تلك القصة كفيل بأن يشجع الطفل على أن يطلق العنان لخياله، أما الحكاية الثانية فهي بعنوان «وابتسم وليد» موضوعها متعلق بالطبيعة والفصول، ويوجد رابط وعلاقة بين الأطفال ومظاهر الطبيعة المختلفة والفصول، ليست الشجرة فقط، وإنما أيضاً الرياح، والعصافير، والأمواج، وغيرها، تلك الحكاية تتخللها قيم أساسية في تكوين شخصية الطفل. همسة لكل أم وأب: حكايات الأطفال الممتعة ما زالت موجودة، نحن كبرنا، ولكنها لم تكبر، ما زالت تنتظر أطفالكم، فقط ابحثوا وستجدون تلك الحكايا، ومنها حكايات كاتبتنا شيخة.
يومياً نسمع كلمة اشتقنا، عشرات المرات؛ في المنزل، ووسائل التواصل، وعلى الهاتف، والرسائل. اشتقنا لقهوة الصباح، ولزحمة الصباح، ولشمس الصباح. اشتقنا للأصحاب، والأهل، وزملاء العمل. اشتقنا لنزهاتنا البسيطة، والشاطئ، والحدائق، وحتى المولات. اشتقنا للأمور الطارئة،...
عندما اكتُشفت أول حالة «كورونا»، كيف أصبح شكل قلبك؟ قد يصبح قلبك مثل العصفور بعد أن يبتلّ بالمطر، يرتجف، أو قد يكون غير ذلك؛ ولكن كيف أصبح شكل قلبك عندما تم اتخاذ إجراءات احترازية أكثر...
من منّا لا يعشق السفر والرحلات؟! لكن في ظل هذه الظروف فإن السفر يُعدّ أمراً صعباً جداً. لكن لماذا نعتقد دائماً أن السفر يجب أن يكون تذكرة وحجوزات؟ لماذا يرتبط السفر في أذهاننا بالانتقال من...
لديّ أمنيات أمنياتي بسيطة أمنياتي صغيرة لكنها مهمة أمنياتي في يوم ما كانت حياتي حياتي التي تبدّلت لكن اليوم كل حياتنا أصبحت مختلفة، وكل الأمور أصبحت أمنيات، أمنيات يقيّدها الواقع. وأنا أيضاً لديّ أمنيات، وأولها...
يعيش سكان كوكب الأرض هذه الأيام عزلة اختيارية، وعند البعض إجبارية، كما يعيش البشر الدعوة إلى التباعد الاجتماعي. إنها عزلة غير مُخطَّط لها، عزلة تركت البعض غضبان، سجيناً ومقيداً، حزيناً ومكتئباً؛ وفي المقابل تركت البعض...
في معرض الدوحة للكتاب، لفت انتباهي رواية تحمل عنوان «رسائل القطط»، وقد حصلت على نسخة منها، لأني مهتمة بالرفق بالحيوان، وأجده أمراً مسلماً به، بل إن هذه الأمور الروحية والأخلاقية هي المظهر الأساسي لأي تقدم...
يقال إن لكل حكاية وجهين، ونحن نقرر أي وجه يناسبنا، ولكل موضوع جوانب مختلفة، كذلك بعض الكتب، وبالتحديد الروايات، لها قراءات مختلفة، وجوانب وزوايا متعددة، وكل منا يستطيع أن يقرأ تلك الرواية ويحللها من زاويته،...
ماذا لو قرأت كتاباً في دقائق، لكنه يظل معك لأيام، بل لأعوام! كتاب يحمل الفكرة القوية، البسيطة، لكنّ معظمنا لم يفكر فيها بهذه الطريقة، كتاب يكشف لنا أفكارنا التي لم ننتبه لها، وقراراتنا التي اعتقدنا...
يُقام معرض الكتاب كل عام، وكل عام هناك ملاحظات يتم الأخذ ببعضها، ومن تلك الملاحظات: الوقت غير مناسب، فهو يتزامن مع معرض دولي آخر، ودور النشر المشاركة قليلة، كما غابت عن المعرض دور النشر المميزة...
كان ختام عام 2019 موفقاً جداً؛ الكتاب، والموضوع، والأسلوب، وأخيراً لغة الكتاب. اعتدت أن تكون مقالاتي هنا عن كتب قرأتها في مواضيع مختلفة؛ أدب، وتاريخ، ومقالات، وحكايات، وفلسفة. ولكن الكتابة عن الكتابة موضوع له مكانة...
ماكس فتى ألماني وجد نفسه في قارب صغير وسط المحيط، ويشاركه في ذلك القارب جاغور، وباي فتى هندي وجد نفسه في قارب صغير وسط المحيط، ويشاركه في ذلك القارب نمر. الحكايتان نسخ متطابقة، فهل نحن...
هذا الأسبوع هناك حكاية، تقول الحكاية: إنه كانت هناك شجرة تحبّ الصبي، وهو كذلك. كبر الصبي، وابتعد عنها، تركها وحيدة، وكان يعود عندما يريد أن يأخذ، وكانت الشجرة تعطي دائماً لأنها تحب، ثم انتهت الحكاية...