أولمبياد اليابان.. تمديد الطوارئ يجدِّد المخاوف..!

أن يُصدِر رئيس الحكومة اليابانية مؤخَّرًا توجيهات بتمديد حالة الطوارئ الصحية في اليابان  قبل اقل من80 يوما على انطلاق اولمبياد طوكيو فهو أمر يكشف عن استمرار المخاوف العالمية المتصلة بجائحة كوفيد 19..وأن يُضِيْف وزير النقل البريطاني تركيا الى القائمة الحمراء، في إعاقة وصول مشجعي مانشستر سيتي وتشيلسي الإنجليزيان الى اسطنبول حيث فكرة اقامة نهائي دوري ابطال اوروبا فهو أمر يشير الى حجم المخاوف التي تحيط  بتنظيم البطولات الرياضية في زمن كورونا، رغم تعدد منتجي اللقاح، وخضوع عشرات الملايين له. ومن غير المستبعد أن يؤثر قرار وزير النقل البريطاني على فكرة اقامة النهائي الأوروبي الإنجليزي في تركيا وإعلانه  الانفتاح على استضافة النهائي في ملعب انجليزي، ربما على قاعدة المثل العربي ( أهل البيت أحق باللبن..!) والأهم من حسم مكان إقامة مباراة كروية حاسمة على كأس الأندية ابطال اوروبا هو هذه المخاوف التي تحيط بأولمبياد طوكيو، مايشير  من جديد الى أن إقامة اي بطولة رياضية صار مفتوحا على جميع الاحتمالات.. كما يعني أن كل بلد مستضيف وكل من يرغبون في المشاركة يعملون اليوم  بنظام، عين على استحضار جاهزية الملاعب والفنادق والقرية الأولمبيه والمواصلات المريحة والمواعيد ،وعين على جائحة فيروس كورونا العابث وتهديداته.. وحتى الآن فإن العالم يقف أمام حقيقة  أن كل مواجهة رياضية هي موعد مع التقليب الحذر في الدفاتر الصحية، رغبةً في رياضة بلا مخاطر..ومنافسات بلا أوجاع او منغصات.. وكصحفي رياضي وعضو في مجلس ادارة اللجنة الأولمبيه الأولمبية اليمنية تعمدت عدم حضور اولمبياد عام 2016 الذي اقيم في (ريودي جانيرو) رغم ضغوط ظهور فيروس زيكا هناك..وأحجمت عن استغلال فرصة اولمبياد طوكيو المنتظر لأسبابٍ ظاهرها الضيق من تَحوُّل المتابعة الاعلامية للتنافس والمؤتمرات الصحفية الى فضاءات افتراضية، وباطِنُها شيئ من فوبيا العقل الباطن.. وحتى الآن فإن لهب الشعلة الأولمبية يضيئ فوق رؤوس ابطال عالميين بخطط سير منظَّمة، تماشيا مع إرث أولمبي معروف، ما يعزز الآمال في انطلاق اولمبياد عالمي جديد يتجاوز مفهوم منافسات الابداع والامتاع الرياضي العالمي الى تألق مسارات انسانية منتظرة يقدمها اكثر من 11 الف رياضي يمثلون كل الأجناس والأعراق تحت شعار (الأسرع..الأقوى..الأعلى) ومعروف ان الأولمبياد العالمي الذي انطلق في العام1896لم يتعرض للالغاء عبر التأريخ إلاَّ ثلاث مرات بسب الحربين العالميتين، ليكون التهديد الجديد بفيروس عابر للقارات ، وليس بأدوات الحديد والنار والدخان، وهو مايأمل عشاق الرياضة  عدم حصوله في النسخة 32 من الأولمبياد ، خاصة مع اعلان  ياباني سابق  بأن تأجيل الأولمبياد مرة اخرى سيجعل اليابان تلغي الاستضافة او كما قال( يوشيرو موري) رئيس اولمبياد طوكيو.. ويارب..ينهزم كورونا أمام تطلعات عشاق  أولمبياد عالمي يصقل المشاعر ويُثري الوجدان، وتكون المخاوف  مجرد تعبير عن قلق إيجابي، ورغبة في أولمبياد عالمي ممتع.. وبلا أخطار..أومخاوف..!