يعيش في العالم الآن ما يقارب 7.5 مليار نسمة باختلاف ثقافاتهم وعقولهم وسلوكياتهم ولكن يوجد من بين 7 مليارات نسمة بعض العقول القادرة على تغيير الواقع، بل النتائج أيضا ويقومون بصناعة المستقبل وقد تطرقت إلى هذا الأمر نتيجة ما نعيشه في السنوات الأخيرة من تقلبات وأحداث سريعة نرى أن من غير مسار العالم هم أفراد مبادرون أو شركات تصنع مستقبلا مختلفا وهؤلاء يمثلون نسبة صغيرة جدا جدا من العالم الآن ورغم ذلك قادرون على تغيير النتائج وأقصد بجملة تغير النتائج أي أنهم لا يسلمون ويستسلمون لما وصل إليه العالم أو هم بل يقومون بتطويره إلى الأفضل ودائما لديهم فلسفة «هناك الأفضل وهناك حل». ولو تطرقنا إلى بعض الأمثلة نجد أنه لولا فايزر وشركات الأدوية الأخرى لما تم اكتشاف لقاح لكورونا ولولا ستيف جوبز لما رأينا أبل ولولا جونج يونغ المدير التنفيذي لشركة سامسونج الذي طورها، ولولا جاك ماك مؤسس علي بابا لما رأينا هذا الصرح وكذلك بيزوس مؤسس أمازون الذي طور مفهوم التجارة الإلكترونية، وكذلك فيليب نايت مؤسس شركة نايك الرياضية وهي الشركة الأولى في هذا المجال فهذه العقول استطاعت تغيير النتائج وصناعة نتائج جديدة. والسؤال هنا ما الذي يميز هؤلاء الأفراد على تغيير النتائج وصناعة واقع ونتائج جديدة؟ الإجابة ربما تحتاج الكثير من المقالات ولكن بإيجاز ومن الصفات الرئيسية لديهم عدم القبول والاستكانة للواقع الحالي والرؤية والطموح والشغف والمثابرة وفريق العمل والتحسين المستمر بالإضافة إلى درجة الوعي الكافية لدى من يفكر سواء كان فردا أو شركة. وأنه من الممكن أن نرى أفرادا قادرين على تغيير مجتمعاتهم الصغيرة إلى الأفضل وتحقيق نتائج مختلفة، فليس من الضروري أن يكونوا من الأسماء اللامعة عالميا ولكن هم لامعون لأنهم دائما يغيرون نتائجهم، فالأمر يتوقف على الحدث والتحدي وقدرة الشخص على تغييره إلى الأفضل. من يغيرون النتائج دائما ما نراهم يظهرون في لحظات فارقة في الحياة وعنصر المفاجأة لديهم مهم وتكسير كل المعتقدات والأفكار التي عفا عليها الزمن هو أساسهم وقلب الطاولة على كل اعتياد أو تخاذل أو أنانية وطمع هو منهجهم فمن يغيرون النتائج يصنعون المستحيل ليحولوه لواقع ومن ظروف يعتقد البعض أنها أصبحت مسلمات يجب أن نتعايش معها وهذا ما يميزهم عن عموم الناس الذين يعيشون في منطقة الراحة والكسل واختيار الحل السهل دائما واتباع القطيع كما نرى في معظم الأمور، لذلك من يغيرون النتائج يصنعون الثروات الكبيرة ويصبحون من النخب على مختلف المجالات ودائما ما يقودون العامة في كل شيء، فمن يغيرون النتائج هم من قادوا التطور الذي نعيشه. لذلك من يغيرون النتائج هم يقودون حياتهم ومجتمعاتهم، فهل حان الوقت لكي تصبح منهم حتى على المستوى الشخصي؟ والاختيار والقرار لك... وأنت من يقرر.