مرض الفاشنيستا والبناء الوطني

وصلني الكثير من الإيميلات والمسجات والمكالمات بين مؤيد وهم الأغلبية وبين معارض وهم أصحاب المصلحة من وراء تلك الظاهرة وهم الأقليه طبعاً. الهدف من المقال ليس الاعتراض على طبيعة الوظيفة التي تقومين بها أختي الفاشنيستا وهو ردي اليوم على تعليق إحدى الفاشنيستات في أحد مواقع التواصل الاجتماعي على مقالي السابق، هي ذكرت أننا موظفون نعمل بوظيفة لها أجر كأي وظيفة وضربت الأمثال بالمحامي والمعلمة... عزيزتي هناك فرق بين الثرى والثريا كما ذكرت: نعم كل وظيفة لها أجر ولكن ما تقوم به الفاشنيستا هو إعلانات للمعارض التجارية المكررة والمكياج والأكل والمطاعم ا!!! وأسأل ما هي مؤهلات هذه الوظيفة أنا وأنت نعلم تماماً تلك المؤهلات!!!!!!!! لو نرجع لشهر رمضان السابق أين كُنتُم؟؟؟ في بلد الضباب لا صلاة تراويح ولا التعايش مع حرمة الشهر الفضيل! وتقومون بالترويج لتلك الماركات. وعند مقارنة الرواتب أنتم تتقاضون أضعاف أضعاف من ذكرتيهم !!!!!! أتمنى عدم تلميع الأمور وجعلها عادية وبسيطة أنتم تغيرون المسارات في التفكير وطريقة ترتيب الأولويات في الحياة لقد أصبحت مثالا للكثير من الفتيات المراهقات اللاتي يرون في أسفاركن وحرياتكن متنفسا لهن، أنت وغيرك مسؤولات أمام الله أولا وأمام المجتمع ثانياً. في الماضي كان الخارج عن المألوف والعرف والتقاليد يتم بالخفاء. وبالخوف، الحمد الله، على نعمة العقل والاعتدال والوسطية في الدين. أما الآن أصبح السفر والتصوير والتبرج والاختلاط واللبس شبه المستور وليس هذا فقط وإنما الترويج لعلامات تجارية من غير ملتنا والتي تقوم هذه الماركات على الترويج للتحويل من بين الجنسين أي ثقافة هذه عزيزتي. تفسرون الأمور وتحللون الأمور باسم التقدم والتحضر.. واا أسفاه... لو حدثت ألف عالم لغلبتهم. لو حدثني جاهل لأسكتني (الإمام علي عليه السلام) أختاه، نحن نسعى بجد لبناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة مستفيدين من الموارد الطبيعية المتاحة من خلال تأهيل وتدريب كوادرنا البشرية المؤهلة ومن خلال تحديد دقيق للأولويات كما تسعى دولتنا الفتية لتطوير البنى التحتية والمشروعات الاستراتيجية والخدمية والصناعية في كافة القطاعات حيث تحولت قطر إلى «ورشة عمل» كثيف لإنجاز تلك المهام.. هل نشغل أنفسنا بقضايا انصرافية وهامشية أم نساهم في تحمل مسؤولياتنا الوطنية لبناء دولتنا الحديثة الفتية المتطورة؟