alsharq

إيمان عبدالعزيز آل إسحاق

عدد المقالات 87

رأي العرب 17 ديسمبر 2025
مسيرة دعم متواصل للبنان
علي حسين عبدالله 19 ديسمبر 2025
تتويج مغربي وإبهار قطري
حسين الذكر - العراق 17 ديسمبر 2025
إستراتيجيات غربية وأهازيج عربية !
محمد يوسف العركي 18 ديسمبر 2025
القيم الأخلاقية في النشيد الوطني القطري

السرقة حق مشروع !

08 فبراير 2023 , 12:05ص

قبل سنوات قليلة مضت كان بطل أفلام هوليود محققا ذكيا، أو شرطيا شجاعا، أو مواطنا عاديا دفعه موقف أو حادثة إلى السعي لإنصاف المظلوم وتحقيق العدالة.. ولكن اليوم فقد صار بطل هوليود لصا يستحوذ على أموال المواطنين، أو محتالا ينهب خزينة مصرف أو مؤسسة.. وتزداد نجوميته وبطولته كلما اقترب من تحقيق الجريمة الكاملة، بل ويتفاعل معه المجتمع بالتصفيق فيفلت بمسروقاته من قبضة عدالة نائمة ومحاكمة عادلة! هل هذا حقاً هو تطبيع مع اللصوصية، ودعوة مستترة لأن يستخدم الجيل الحالي والناشئ في هكذا مفاهيم ويكون ذكاؤه موجها في الإفلات من منظومة القوانين التي يفترض أنها تؤطر حياته المجتمعية. هكذا يتم تسويق أسلوب حياة مجرد من بعده الإنساني ويرتكز على اعتبار الحياة فخا منصوبا للإمساك بالضحايا و المخدوعين والبسطاء الذين يوزعون ثقتهم دون مقابل. اعتبار اللص بطلا هو في حد ذاته جريمة أخلاقية، مهما كانت مبرراته. والقول بأن الأمر مجرد تمثيل أو قصص خيالية للتسلية والمتعة هذا بحد ذاته يعتبر عذراً أقبح من الذنب.. والسؤال هنا هل المدرسة بمواردها المحدودة تستطيع التصدي لهذا الانفلات؟ وهل بإمكان الأسرة التي تعمل يوميا خلف لقمة العيش أن تنتبه لهذا كله. لنعود ونوضح خطورة الترويج للصوصية في ترسيخها لثلاثة قواعد مجتمعية يتربى عليها المتصفح والمتلقي الصغير.. -القاعدة الأولى: هي أن اللص الذي يسرق الأغنياء ليعطي الفقراء، يقوم في الحقيقة بدور نبيل لإعادة توزيع الثروة. - القاعدة الثانية: هي أن اختلاس مؤسسة أو دولة أو نهب أموال عمومية لا يسبب ضررا بل هو تصفية حساب مع نظام فاسد، ومسؤولين غير مهتمين بمتاعب الجمهور والشعب فتصبح علاقة المواطن بالدولة قائمة على مبدأ العين بالعين، والسن بالسن والسارق دائماً على حق. - القاعدة الثالثة هي أن اللص له مبرراته وأنه دائماً البطل الذي يسعى للحق ونشر العدالة. لكم مطلق الحرية في تسمية ذلك وإني على ثقة بأن معظمكم واجهوا وشاهدوا ذلك.. إذا ما الذي يحدث على مستوى تصورات الطفل وقناعاته.. حين يهضم ويشاهد تلك القواعد بشكل شبه يومي !! أولا: سيصبح كل غني لصا، دون التمييز بين رجل أعمال ناجح ومسؤول فاسد. وبهذا تتفكك الروابط بين فئات المجتمع، وتسود الكراهية وسلوكيات الانتقام والثأر وتختفي القيم والثوابت. ثانيا: يفقد المواطن ثقته في مؤسسات الدولة، لتصبح بالتالي غنيمة يتسابق الأذكياء النابهون للاستيلاء عليها ويشجع الطفل على أن يكون ضد دولته ومجتمعه. ثالثا: يصبح اللص بطلا قوميا ويسعى هذا الطفل لتقليده وبهذا تنتهي الاخلاقيات وسنعيش عصر الغاب حيث سيكون كل ناشئ له الحق في محاسبة وسرقة من يشاء حسب نظرته وتوجهه. لنعود لمواقع التواصل الاجتماعي الذي يروج للاسف لنصيحة للص خبير، يكشف فيها عن ميثاق أخلاقي ينبغي للسارق أن يحترمه. وتفضل بعض رواد التواصل الاجتماعي وأسموه لصا «شريفا»..!

نفايات غير مرئية

في مرحلةٍ ما من الحياة، وخصوصًا عند مفترقات عمرية حسّاسة، يتشوش العقل ويضيع الاتجاه. نحتار، لا نعرف ما نريد، ولا لماذا نشعر بكل هذا الاختناق. نختنق من الزحام، من الناس، من الوجوه المتكررة، من الفضوليين...

عاشوراء يوم العطاء والتوحيد

مَن فهم وتمعن في حقيقة يوم عاشوراء، ستصغر في عينه كل الهموم والأحزان مهما عظمت واشتدت حلقاتها.. نعم ليس من العجب من قول موسى عليه السلام: «إن معي ربي سيهدين»، بل العجب من قوله: «كلا»....

عندما تكون النهايات بدايات

ليس هناك ما يدعو للقلق، كونها مجرد عوائق لبعض الوقت سيمضي بلا شك.. فنحن من خُلقنا من رحم الصلابة، أقبلنا على الحياة ونحن خائفون نرتعد.. لم نكن يومًا ذوي ثبات، فمهما أرهقتنا الدُّنيا وأتعبتنا دروبها،...

غاب العيد بين الحزن والركام

بين الدموع على من فقدوا وعلى الضحايا الذين ارتقوا وعلى المجازر والأرض المغطاة بالدماء والأشلاء.. هذه غزة الجميلة الحزينة. أهلنا في غزة وبعد ثمانية أشهر من الحرب المدمرة، وكيف أنهم قضوا العيد وسط ركام وحطام...

رتبة العلم أعلى الرتب

ليلة من عمري انتظرتها بحر الشوق احتريتها وبأحلامي نسجتها وفي داخلي احتويتها ليلة كنت اظنها بعيدة وها هي قريبة ليلة من الفرح استشعر بحلاوتها وبمذاقها وبعذوبتها.. ليلة طالما تعبت وسهرت وعانيت لأصل إليها ليلة ألبستني...

اللقاء وما أعظمه!.. وماذا؟

هل حزمت أمتعتنا واستعددنا للسفر وجهزنا كل لوازمنا؟ وهل تجهزنا لرحلة معينة أو لقاء خاص.. ولكن موضوعنا هذا والسفر له واللقاء.. يأتي بغتة دون استعداد ودون موعد ودون استئذان!! فجاءة! ترى هل أفاجئُكَ بسؤالٍ؟ هل...

رحلتنا بالحياة وتقلباتها

في عبق الحياة.. نحن البشر يكمن عالم كامل متكامل من شتى المشاعر، تتناغم فيه الأحزان بالأفراح، وتمتزج السعادة وتتعانق مع الألم - لذلك هي رحلة مليئة بالتجارب والمحطات المختلفة، تجعلنا نتذوق طعم الحياة بكل ما...

الجوهرة اسمها الرفق

عن عائشة رضي الله عنها: أَن النبيَّ ﷺ قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ، وَيُعْطِي على الرِّفق ما لا يُعطي عَلى العُنفِ، وَما لا يُعْطِي عَلى مَا سِوَاهُ) رواه مسلم. فطريق السعادة والحياة الهانئة.. والوصول...

إنها الكويت يا سادة

الكويت عز وفخر، الكويت مواقف الكويت سلام وأمان، الكويت استقرار، الكويت علاقة، الكويت جارة، الكويت أخت رجال، الكويت شموخ ورفعة وسمو وتضحيات. هاذي هي الكويت باختصار.. هذا هو ذا الكويتي. عندما تتحدث عنها أو تحاول...

قيل وقال !.. زعل ورضا!

قصص تدار وحكاوي هنا وهناك والأبطال من كل حدب وصوب، أينما تلتفت تستمع وأينما التفت ترى وتستغرب! وللأسف أغلب الناس تكون أحكامها على الآخرين من منطلق وجهات نظر وآراء تنسجها عقولهم، من هنا نقول إذا...

جنوب أفريقيا سياسة تشرف العالم

اليوم رحلتنا خاصة مع دولة عظيمة تخلصت من العنصرية ومن احتلال غادر ظالم وتعرف فعليا معنى الاحتلال وتعرف خباياه .. وقد يستغرب الكثير بأن تتصدى حكومة جنوب إفريقيا لجريمة الإبادة الجماعية الهلوكوست الممنهج الذي ترتكبه...

هولوكوست صهيوني ممنهج للصحفيين

جميعاً مررنا بألم الفقد، اجترحنا مرارته ولكن هيهات أن نكون بربع ولو بذرة مما يتجرعه أخواننا الفلسطينيون.. وخاصة الصحفيين.. الذين يودعون موتاهم وبعدها يعودون وينقلون الحدث بمراراته وقسوته.. وبواقع مستمر من عدوان لا نجد مسمى...