وباقي كلمة.. التكنولوجيا المعاصرة

مع التطور السريع في التكنولوجيا المعاصرة والذي نشهده يوماً بعد يوم يجعلنا نقف في حيرة من أمرنا أحياناً مذهولين مستغربين مستنكرين، مستصعبين الأمر، ظناً منا أنه لابد أن نعرف كل شيء عن هذا التطور وأن نواكبه ولا نقف موقف المتفرج المصفق. قبل أن أعطي رأيي في هذه المسألة جميل أن نتفق معاً أن لكل عمر قدرة وإمكانية عقلية وفكرية تميز هذه المرحلة من حياتك وتختلف من جيل إلى جيل، جيل العشرينيات غير جيل الأربعينيات ويختلف عن قدرات الخمسينيات، وهذا هو مربط الفرس. قدرتك اليوم قد تقف عند التراسل النصي ولا تتقبل أكثر من ذلك، فعقلك يرفض ذلك وأحياناً قد تتوقف قدرتك الذهنية عند التراسل النصي والصوتي ولا تتقبل التواصل المرئي عبر القارات وهنا يتضح لنا من الأمثله المذكورة مدى قدراتنا في استيعاب التطور المستمر للتكنولوجيا. والآن أعطيك رأيي، عزيزي القارئ، نصيحتي المتواضعة لك، تعلم ما تستطيع تعلمه واستيعابه حتى تواكب الحدث ولا تكون متأخرا عن الركب، ولا تجهد نفسك في تعلم ما لا داعي أن تتعلمه، انظر إلى احتياجاتاك، انظر إلى قدراتك، ثم ابحث في هذا العالم الافتراضي وابدأ في تعلم الجديد. عالم التكنولوجيا عالم لا متناهي التطور، فما تعلمته بالأمس يتحدث اليوم ويصبح الجديد، إذاً لا ننكر أحبتي أننا تأقلمنا على عصر التكنولوجيا وأصبحت جزءا أساسيا في يومنا وتتطور باستمرار للقيام بمهام أساسية عنا في حياتنا والتحول التدريجي المجتمعي والطريقة التي نفكر ونعمل بها، فهي تأتي أساساً نتيجة للتقدم التكنولوجي الذي غزا حياتنا من كل صوب. باقي كلمة.. أسوأ ما في التكنولوجيا تطورها السريع وعدم قدرتنا على ملاحقتها أحياناً.