أنا برشح ولد عمي
أنا برشح جاري
أنا برشح أخو واحد من الربع
أنا برشح اللي واعدته أعطيه صوتي
أنا برشح اللي مرنا المجلس وطلبنا
أنا برشح اللي بيضبطنا
أنا برشح أي حد ماعندي مشكلة
اختلفت المفاهيم وبالتالي اختلفت الاختيارات والنتيجة معروفة.. لك أن تتخيل عزيزي القارىء عندما نترك للعواطف والوعود والمعارف السبب في اختيار مرشح على مرشح آخر كفء.. تخيل النتيجة!!
نماذج من المجتمع تعيش بيننا هذا مفهومها لاختيار الشخص الأمثل لانتخابات مجلس الشورى المنتظر،
فأحدهم وجد أن من الواجب اختيار الجار لأنه جار!! ليس لأن برنامجه الانتخابي مناسب وواقعي، أو لأن سيرته الطيبة مذكورة في كل مكان أو مثلاً نظرته الشمولية لتطوير المجتمع سبب اختياره، ولكن فقط لأنه الجار وواجب عليه دعمه والتصويت له!!
والنماذج كثيرة موجودة في المجتمع قد لا تختار الأفضل، ولكن تختار الأقرب، ومعنى ذلك أن عدد أفراد العائلة أو القبيلة سيكون المؤثر الرئيسي في فوز فلان أو فلان.
المرشح ربما يبذل جهدا كبيراً في وضع خطته الإعلامية والترويجية لبرنامجه الانتخابي، ويسعى أن يكون واضحا وشاملا لكل ما يتلمس هموم المواطن ويقدمه لنا. ولكن بالمقابل بعض الناخبين قد لا ينظرون بموضوعية إلى هذا الجهد بتفحص وبتقدير واحترام، فتجده يتجاهل كل ذلك الجهد ويتجه مباشرة إلى أقرب مرشح يعرفه وينتخبه وينسف حلم وصول الكفء إلى المجلس الديموقراطي.
احياناً.. الجار والصديق وابن العم وصاحب الوعود البراقة وغيرهم.. إذا لم تسبق أفعالهم أقوالهم، فلا تنتظر منهم أن يتقدموا خطوة للأمام بالمجلس.
عزيزي المرشح.. جد واجتهد في وضع خطتك ومنهجك وبرنامجك الانتخابي وأنت تضع أمام عينيك مصلحة الوطن في كل خطوة تخطوها للأمام.
عزيزي الناخب.. اختصر لك الكلام بكلمتين: (صوتك أمانة)
وباقي كلمة..
أحياناً اللي بيضبطك ينسى وعوده مع بريق الكرسي.. تذكرها