نعم سؤال أوجهه مباشرة لأصحاب الشركات والمؤسسات العاملة في قطاع المقاولات خصوصاً.. لماذا خالف البعض منكم القرار الوزاري رقم (17) لسنة 2021 بشأن الاحتياطات اللازمة لحماية العمال من الإجهاد الحراري في مواقع العمل المكشوفة في فترة الصيف.
حيث أسفرت الزيارات الميدانية التي قام بها مفتشو وزارة العمل في مواقع العمل في الفترة 1 إلى 30 يونيو عن إغلاق (232) موقع عمل شركة لمدة ثلاثة أيام، يعمل أغلبها في قطاع المقاولات بمختلف مناطق الدولة.
ماهي الفائدة المنتظره يا اصحاب الشركات من مخالفة القرار واجبار العاملين على العمل في الاوقات غير المحددة تحت اشعة الشمس الحارقة والتي تصل الى ٤٧ احياناً او اكثررر.
أليس هناك رحمة في قلوبكم
أليس هناك لطف ومراعاة
أليس هناك تقدير لصحتهم
أليس هناك انسانية تجمعكم؟
جرب انت يا صاحب الشركة المخالفة لقرار الدولة ومارس عملك المكتبي بعيداً عن المكيفات والابراج العاجية
وجرب تحت اشعة الشمس وستعرف بنفسك لحظتها مدى معاناتهم والجهد الكبير الذي يبذلونه بسبب الحر في الوقت الذي قامت الدولة بحماية حقوقهم من امثالك واحتج البعض منكم.
ويحدد القرار ساعات العمل للأعمال التي تؤدى تحت الشمس أو أماكن العمل المكشوفة وفي غير أماكن العمل المظللة والمزودة بالتهوية، خلال المدة من 1 يونيو إلى 15 سبتمبر من كل عام، بحيث لا يجوز مباشرة العمل في الفترة من الساعة 10:00 صباحاً وحتى الساعة 03:30 مساءً.
ماذا سيحدث لو التزمنا
ماذا سيحدث لو تقيدنا
ماذا سيحدث لو قاومنا حب المال والرغبة في اخذ مشاريع اكثر مقابل راحة العامل وتقدير ظروف الطقس الصيفية وغربته وقساوة الوضع؟
أرجو ان يعمم القرار اكثر ويشمل ايضاً شركات التوصيل خاصة الدراجات النارية العاملة طوال اليوم ففترة الظهيرة مرررهقة جداً للعامل..
غضب البعض عندما علم ان مواقف السيارات بعيدة عن المدخل الرئيسي للوزارة
وحجته حرارة الجو والرطوبة تمنعه من المشي بل وطالب احدهم بتوفير سيارات مكيفة لنقلهم !!
وباقي كلمة..
بعض الدول الغربية عندما تنخفض الحرارة أكثر من معدلها الطبيعي يتوقف العمل.. ولا أحد يخالف ذلك.
