


عدد المقالات 205
بعض الصفحات لا تُطوى وإنما تنطوي على نفسها مع الزمن كأوراق الشجر التي تتداولها الفصول، فتتحول من الأخضر إلى الأصفر ومن ثم الأحمر، ومع ذلك لا تذبل وإن كُتب عليها في يوم ما الفناء. جامعة قطر تتعاطى تلك الأوراق اليابسة فتعيد خلق موادها بنفس الطريقة ونفس اللون ونفس الأسلوب من دون أن تغير شيئاً فيها. فمن بعد القرار الصادر عن المجلس الأعلى للتعليم، والذي ينص على إلغاء التأسيسي لبعض التخصصات في جامعة قطر وتعريبها، وبعد تلاعب المسؤولين والتفافهم حول القرار، أصدرت الجامعة بياناً يوضح الهيكل الجديد للبرنامج التأسيسي للتخصصات التي لا تزال تعاني من التأسيسي. لن أتحدث عن الهيكل الجديد للبرنامج التأسيسي، والذي سيبدأ تطبيقه مع فصل خريف 2012 بشكل تفصيلي، لكني سأحفر كلماتي قهراً عن الجامعة التي تتلون وتغير جلدها يومياً بأساليب وبأنظمة مختلفة! هل الطلاب أدوات للتجارب؟ وإن كانوا كذلك، فمتى ستتوقف تجربة مختلف الطرق عليهم؟! إن كان التغيير تجربة مفيدة ومربحة للجامعة على المدى الطويل، فما ذنب الطالب الذي يتمنى التخرج في الجامعة في حدود الخمس سنوات إن أمكن؟! رأت الجامعة بعد مراجعة وتقييم البرنامج التأسيسي في دراسة دقيقة استمرت عامين كما أعلنوا، أن يتم تقليص مدة دراسة التأسيسي وضغطها في سنة بدل سنتين، كما سيتم حذف مادة الكمبيوتر، بالإضافة إلى نقاط أخرى برزوها. الأسئلة المهمة تطرح نفسها هنا، فتقول: «لماذا خرجت هذه الدراسة فجأة في هذا الوقت، وماذا كانت ستقول عن تأسيسي التخصصات الأدبية لولا صدور قرار المجلس الأعلى للتعليم؟!».»ما السبب الذي جعل الجامعة تغير الهيكل الكامل للبرنامج التأسيسي والقول بأن ذلك عذره هو دراسة «دقيقة» استمرت سنتين ولم يسمع بها أحد!». أمنيتي هي ألا يكون سبب هذا التغيير المفاجئ هو الهجمة الشرسة على الجامعة، فالطلاب لا يتحملون اختبارات أكثر لقدرة صبرهم، كما أن الجامعة يجب أن لا تبني أسلوبها على هوى العامة، وإن وجب عليها احترام آرائهم وأفكارهم، والأخذ بالصحيح منها، والتخطيط عليه. ينبغي على جامعة قطر اتخاذ التدابير والخطط المستقرة، فاستقرار الأفراد من استقرار النظام، وزمن السكوت والرضا بالمقرر قد ولى بغير رجعة.
تمت مشاركة كثير من الصور في الأيام الماضية عبر تطبيق «FaceApp»، الذي يحوّل صورة الشخص رقمياً إلى صورته بعد تقدّمه في السن. الجميع يريد أن يتخيل شكله بعد أن تجتاحه الشيخوخة، وأن ينهكه العمر، وأن...
الأخطار التي واجهت أجيال أجدادنا وأجداد أجدادنا، ماتت معهم. لا أحد يخاف اليوم من الموت لارتفاع حرارة جسده أو لعدم إمكانية وصول الطبيب أو الدواء إليه. المخاوف والأمراض التي هددت تلك الأجيال لم تعد تهددنا...
أين ذهب الوقت؟ في أي مدى تمددت الساعات والدقائق، وتركتنا وحدنا نعد الأيام والأسابيع بل والسنين؟ الإنسان يربط نفسه بنفسه بأفكار الفناء والخلود، يعيش وكأنه لن يذوق الموت، ليموت دون أن يعرف الحياة، مسلسل الدمية...
شاهدت مؤخراً «Manhunt: Unabomber»، وهو مسلسل مبنٍ على أحداث حقيقية. وتمحورت القصة حول محاولة مكتب التحقيقات الفيدرالية في الولايات المتحدة الأميركية (FBI)، الإمساك بأحد أكبر المجرمين الذي أرهبوا الولايات المتحدة الأميركية في أواخر القرن الماضي،...
الأمور التي لم يخبرك بها والداك عن الحياة، كثيرة. فعلوا ذلك إما لعدم معرفتهم بها ولعدم إلمامهم بكل الجوانب أو حماية للأبناء أو غفلة منهم أو ما عدا ذلك من الأسباب المختلفة التي نقنع أنفسنا...
في كرة القدم تُعتبر حركة التسلل هدفاً محققاً في معظم الأحيان، تكالبت عليه الأنظمة والقوانين والحكم والجمهور، أو على الأقل نصفهم. ما أكثر الأهداف التي يعتبرها الحكام حركات تسلل، وبعضها في حقيقتها غير مستحقة، أي...
انتشرت في الآونة الأخيرة بعض النكات والتعليقات حول الشعوب الخليجية في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي خصت بعض تصرفاتهم الظريفة والغريبة، وغيرها من التصرفات التي تميزهم. ولكن المثير والمضحك حول هذه التعليقات هي الإشارة غير...
هناك أمور يجب على أي انسان أن يحافظ عليها ويحترمها في نظري، أهمها: الماء والوقت. فإن أضعت الماء، أضعت حياتك، وإن أهملت الوقت، أهملت روحك. قد يبدو الماء والوقت للوهلة الأولى بلا أية قواسم مشتركة،...
شهدنا خلال الأسابيع الماضية أفعال «داعش» الفظيعة على أرض الواقع، في تفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت، وفي تفجيرات تونس وفرنسا ومصر وغيرها من الدول، وشاهدنا أيضاً أفعالهم أو سيناريو مقارباً لها على التلفاز في...
أحاول أن أتحكم في وقتي قدر استطاعتي، وبما أننا في عصر الإنترنت والمواقع الإلكترونية وتطبيقات التواصل الاجتماعي، يتوفر لنا هذا الرفاه عبر مواقع كـ «يوتيوب»، فبدل أن أنتظر برنامجاً أو أرتب جدولاً يومياً أو شهرياً...
كان قد بدأ «سناب شات» التطبيق الإلكتروني الواصل بين الأصدقاء والغرباء، طريقه على استحياء في 2011، حيث كان مستخدموه يتفاعلون فيه عبر إرسال الصور ومقاطع الفيديو القصيرة إلى أصدقائهم المقربين فقط، ثم تضاعفت أعداد مستخدمي...
لم يكن مقالي الأخير يوم الخميس الماضي بعنوان «زاوية للدعاية والإعلان» إلا دعاية لمقالي هذا، والذي سأفتتحه بسؤال: كيف يمكنك أن تعلن أو تقوم بعمل دعاية جذابة لنفسك بالمجان؟ يجب أن أوضح أمرين قبل أن...