أكد السيد نهار عثمان المسؤول السياسي لحركة العدل والمساواة ، إحدى الحركات في دارفور أن وثيقة الدوحة لسلام دارفور وضعت حلولا جذرية للمشاكل في دارفور وحققت مكاسب على أرض الواقع، وغيرت واقع دارفور الأليم إلى الأمن والاستقرار الذي تعيشه الآن فضلا عن أنها وجدت القبول والرضا من أهل دارفور.
وقال السيد نهار عثمان ، في حديث لصحيفة / الشرق / الصادرة اليوم ، إن هناك ترتيبات ومشاورات تتم بين الحكومة السودانية والوساطة القطرية لبدء مباحثات تفاوضية للحركات الدارفورية الموقعة على الوثيقة الوطنية للحوار الوطني، مضيفا أن هذه الحركات تستعد للانضمام لوثيقة الدوحة لسلام دارفور، موضحا أن وثيقة الدوحة هي الأساس لأي تفاوض.
وأضاف أن الحوار الوطني خاطب جذور الأزمة السودانية، ووضع المعالجات لها، ويمكن أن يؤسس لنظام حكم يشكل مستقبل السودان، وينهي المظالم التاريخية للبلاد منذ الاستقلال.
وأشار الى أن تجربة الحوار الوطني تختلف عن سابقاتها من التجارب الأخرى، موضحا أن التوصيات شملت كل المحاور التي ظلت تنادي بها الحركات المسلحة وأنها لبت كل مطالبهم.
وشدد السيد نهار عثمان على أن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني هو التحدي الحقيقي للخروج من دائرة الحرب لدائرة السلام لإعادة بناء السودان على أسس جديدة تعبر عن كل مكونات الشعب السوداني وثقافاته المتعددة، بممارسة حقيقية في الحكم، وتحقيق نظام ديمقراطي،وتقسيم عادل لثروات البلاد، لأنها تؤسس لأساس حكم السودان .
وأكد المسؤول السياسي لحركة العدل والمساواة أن معالجة الأوضاع الأمنية بدارفور تمثل ضرورة مهمة لينعم أهله بالأمن والاستقرار، لافتا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب تضافر الجهود لإيجاد مخرج حقيقي من أزمات البلاد .