بسبب ارتفاع درجة الحرارة وزيادة التعرق..

د. محمد الشواف: زيادة الأمراض الجلدية خلال فترة الصيف

لوسيل

يتميز فصل الصيف بالعطلات والإجازات والسفر وتوقف الدراسة ويستثمره غالبية الناس في الاستمتاع بالبحر والشمس والهواء الطلق ولكنه يحمل معه من الجانب الآخر بعض الأمراض الجلدية التي يجب أن نعرفها لتجنب الإصابة بها.

ويقول الدكتور محمد طارق الشواف استشاري الجلدية والتناسلية في مركز الثمامة الطبي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية انه ونتيجة لاستمرار ارتفاع درجات الحرارة المصحوبة بالرطوبة العالية والتعرق المفرط، فانه من الممكن أن يؤدي التعرض للأشعة الفوق البنفسجية والأشعة القاسية والملوثات الضارة التي تسكن الهواء إلى العديد من الأمراض الجلدية، وهنا تظهر أهمية ضوابط التعامل للحماية مثل وضع كريمات الواقية من الشمس ولبس القبعات الحاجبة للشمس.

كما لابد ان ننتبه بأن أشعة الشمس عندما تنعكس من ماء البحر فإنها تنعكس علينا سواء بما فيها من فوائد او اضرار لان الأمراض التي تظهر مع التعرض لأشعة الشمس تنقسم الى ثلاثة أنواع: وهي الأمراض الأولية المرتبطة بالشمس مثل الطفح الجلدي الناجم عن التعرض لأشعة الشمس لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية اشعة الشمس، ويظهر الطفح الجلدي عادة على شكل نتوءات صغيرة ملتهبة أو بقع مرتفعة قليلاً من الجلد، وهي تصيب أشخاصا معينين لديهم حساسية الشمس. كما ان هناك أمراضا تظهر وتزداد مع التعرض للشمس مثل الاكزيما التاتبية، وهناك امراض تظهر وتزداد مع التعرض للشمس وهي حالة يحدث فيها احمرار للجلد مع الشعور بالحكة، وأيضا هناك بعض الأمراض التي تتحسن مع التعرض للشمس مثل الصدفية.

أما عن أشهر الأمراض الجلدية التي يعانى منها الكثيرون في فصل الصيف فهي الطفح الجلدي (الإكزيما والاكزيما التاتبية والجفاف)، تشمل الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالاكزيما التعرض للحرارة والتعرق، فيتعرض الجلد الى حدوث طفح ينتشر في أماكن مختلفة، خاصة المرفقين واليدين، وكذلك في مناطق طيات الجلد. كما ان التعرض للحرارة والرطوبة العالية يزيد من حالات الجفاف والاكزيما التاتبية ولابد الا ننسى أهمية المرطبات الجلدية طول الصيف وأيضًا يمكن أن يحدث الطفح الجلدي بسبب انسداد الغدد العرقية وعدم خروج العرق من الجسم فيسبب التهاب الأنسجة المحيطة به.

حمو النيل

وتعريف حمو النيل انه نوع من أنواع الطفح الجلدي، ويظهر على هيئة حبوب صغيرة باللون الأحمر ينتج عن زيادة التعرق والحرارة. وقد يصاحب حمو النيل حكة أحياناً، وللوقاية منه يجب ارتداء ملابس خفيفة وقطنية، والتهوية الجيدة في المنزل والابتعاد عن درجات الحرارة المرتفعة، وكذلك الاستحمام بالماء البارد لترطيب الجسم، ولذا يجب عدم إهمال الإصابة بهذا المرض لأنه قد يتطور إلى التهابات جلدية.

تصبغ البشرة

أما تصبغ البشرة وحروق الجلد واسمرار البشرة تحدث هذه الأمراض نتيجة التعرض إلى أشعة الشمس لفترات طويلة في موسم الصيف، مما يؤدي للإصابة بحروق شديدة في الجلد وبالتالي يؤدي هذا إلى تقشر البشرة والاحمرار ونصح بتجنب الجلوس تحت أشعة الشمس المباشرة بعد الساعة العاشرة صباحاً وحتى الرابعة عصراً، إذ تكون الأشعة فيها أكثر قوة، لذا من المهم البحث عن أماكن مظللة.

الكلف والنمش

من المشاكل الجلدية التي تسبب إزعاجا للنساء ظهور الكلف والنمش على البشرة في موسم الصيف.

الكلف هو عبارة عن تصبغات لونية داكنة تظهر بالمناطق التي تتعرض للشمس بشكل مباشر، وخاصة الوجه، والنمش يكون على هيئة بقع صغيرة مختلفة في أشكالها وأحجامها، ويزداد ظهورها لدى صاحبات البشرة الفاتحة والرقيقة.

ضربات الشمس

تحدث ضربة الشمس عند عجز الجسم عن التكيف بشكل جيد مع الحرارة الناجمة عن بذل جهد في مكان حار أو رطب، ففي درجات الحرارة العالية، يبرد الجسم نفسه عن طريق التعرق الذي يتبخر فتقل درجة حرارة الجسم، وعندما تكون الحرارة عالية، يحدث خلل في آلية التبريد هذه بحيث لا تعمل بشكل جيد، ويخسر الجسم مكوناته من السوائل والأملاح.

وتحدث ضربة الشمس لسببين رئيسيين هما التعرض لأجواء حارة، وقد تسبب درجات الحرارة المرتفعة ضربة شمس للأطفال، وكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، ويزداد هذا الخطر مع قلة شرب السوائل أو ارتداء ملابس ثقيلة تمنع وصول الهواء للجسم.

او عند ممارسة الأنشطة البدنية في الطقس الحار وقد يؤدي تجاهل بعض الأشخاص أعراض ضربة الشمس المبكرة إلى تفاقمها. وفي هذا الجانب نشرت إدارة السلامة والصحة المهنية في الولايات المتحدة بطاقات مع قائمة مرجعية مصممة للمساعدة في الوقاية من الإجهاد الحراري وهي:

معرفة علامات وأعراض الأمراض المرتبطة بالحرارة.

منع أشعة الشمس المباشرة ومصادر الحرارة الأخرى.

شرب السوائل بكثرة، وقبل أن تكون عطشان.

ارتداء ملابس خفيفة الوزن، ذات ألوان فاتحة، فضفاضة.

تجنب المشروبات التي تحتوي على الكحول أو الكافيين.

حروق الشمس

أما حروق الشمس فهي في الغالب عبارة عن بشرة ملتهبة ومؤلمة تشعر بسخونة عند لمسها وتظهر في غضون ساعات قليلة من التعرض للشمس لفترة طويلة، ويمكنك التخلص من حروق الشمس بإجراءات بسيطة للعناية الذاتية مثل تناول مسكنات الألم وتبريد الجلد، ولكن قد يستغرق الأمر أيامًا حتى تتلاشى حروق الشمس، ويمكن منع حروق الشمس على مدار العام عن طريق وضع واق من الشمس أو استخدام عادات أخرى لحماية البشرة، وقد يستغرق شفاء حروق الشمس السيئة عدة أيام وعادة ما تزول أي تغييرات باقية في لون البشرة مع مرور الوقت.

حب الشباب

وعندما يتعرق الجسم شكل أكثر من المعتاد خلال الصيف للحفاظ على درجة حرارة الجسم منخفضة، يحفز ذلك الغدة الدهنية على إنتاج المزيد من الزيت للحفاظ على رطوبة البشرة، ويسد الزيت مسام الجلد وبالتالي يسهل التصاق الأتربة بالبشرة وتظهر مثل هذه الحبوب، وينصح بعدم ملامسة هذه الحبوب أو الضغط عليها حتى لا تترك آثار على البشرة، وكذلك حتى لا تنتقل العدوى من مكان لآخر.

عدوى الفطريات

وسبب عدوى الفطريات أن لدينا أنواع خميرة سطحية تعيش على جلدنا طوال العام ومع ذلك، خلال فصل الصيف، يؤدي العرق الغزير إلى انتشار هذه الخميرة من اليدين إلى أجزاء الجسم الأخرى مما يتسبب في الإصابة بالعدوى ومنها، التينيا الملونة وهو ما ينتج عن الدخول في حمامات السباحة المزدحمة وغير النظيفة او غير المعقمة بالشكل الكافي ولذلك يجب الاستحمام فور الخروج من الماء للوقاية من الأمراض التي تنتقل من خلالها. الطقس الحار والرطب هو الوقت المناسب للإصابة بالطفح الحراري وهناك الدمامل العرقية وهي التهابات حادة تصيب بصيلات الشعر والمناطق التي تحيط بها وهناك عوامل تزيد من نشاط البكتيريا مثل مرض السكري وزيادة الوزن.