قال كبير مساعدي الرئيس الكوري الجنوبي للشؤون الاقتصادية إن صادرات البلد الآسيوي ستنمو بوتيرة قوية لفترة، لكن ثمة مخاطر إذا ما تصاعد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم.
وأضاف يوون يونج-ون في حوار نشرته شبكة يورو نيوز على موقعها الإلكتروني: لا أتوقع أن ينكمش النمو على المدى القصير، برغم أنه ينبغي أن نتوخى الحيطة والحذر من المخاطر السلبية المحتملة .
وأوضح يونج-ون أن الاقتصاد الكوري الجنوبي، رابع أكبر الاقتصادات العالمية سيستفيد من النمو العالمي القوي الذي يدعم بدوره زيادة في صادرات رقائق الذاكرة والروبوتوتا، إضافة إلى المنتجات البيتروكيماوية والطاقة المتجددة.
ونمت صادرات كوريا الجنوبية بنسبة 15.8% في العام 2017، بيد أن صناع السياسات يتوقعون أن تتباطأ تلك الصادرات إلى ما نسبته 5.3% هذا العام، و2.5% في العام 2019.
كانت دراسة مسحية أجرتها رويترز مؤخرا قد أوضحت أن الصادرات الكورية من المتوقع أن ترتفع بوتيرة سريعة على أساس سنوي في أغسطس، قياسا بيوليو، حتى مع التداعيات السلبية التي تخلفها التوترات بين واشنطن وبكين على التجارة العالمية.
وفي معرض رده على سؤال عن التحديات التي تواجهها حكومة الرئيس الكوري مون جاي-إن في خلق فرص عمل وتعزيز الدخول الأسرية، قال يونج-ون إن الدخول الأسرية الحقيقية قد بدأت في الارتفاع نتيجة السياسات الحكومية.
وقفزت الدخول الأسرية الحقيقية للربع الثالث على التوالي، أي خلال الفترة الممتدة من أبريل وحتى يونيو الماضي هذا العام، وهو ما يعزيه مساعد الرئيس الكوري بصفة أساسية إلى سلسلة السياسات المؤيدة للعمل، من بينها الزيادة الحادة في الحد الأدنى للأجور.
ونما الاقتصاد الكوري بنسبة 0.7% في الربع الثاني، متراجعا من النمو الذي حققه في الربع السابق (1%)، على خلفية ضعف الصادرات والاستثمار الرأسمالي.