مدير إدارة البحوث الزراعية لـ لوسيل : قطر قادرة على تصدير 9 أنواع من شتلات النخيل

لوسيل

صلاح بديوي

5 فسائل نخل بسعر مدعوم لكل مزارع

قال مسعود جارالله المري، مدير إدارة البحوث الزراعية بوزارة البلدية والبيئة لـ لوسيل إنه تقرر بيع فسائل النخل بسعر يتراوح ما بين 85 ريالا سعر مدعوم ، و 250 ريالا سعر اقتصادي للشتلة الواحدة ويحق لكل مواطن بالدولة أن يبرز بطاقته ويحصل على 5 فسائل بالسعر المدعوم، بينما السعر الاقتصادي للفسيلة الواحدة يصل إلى 225 ريالا كحد أدنى و250 ريالا كحد أقصى حيث تعرض الإدارة 5 أنواع من أفضل فسائل النخيل وهي إخلاص، برجي، خنيزي، أرزير شيسي.
وأوضح المري أن الدولة تدعم إنتاج الشتلة بما يتراوح ما بين 40 و65 ريالا وحتى 5 شتلات ويحق للمزارع الحصول عليها وذلك بهدف نشر وتعميم ثقافة زراعة التمور.
وتأتي تلك المبادرة بالتزامن مع افتتاح مهرجان الرطب الخميس تحت رعاية سعادة السيد محمد بن عبد الله الرميحي وزير البلدية والبيئة الذي تتواصل فعالياته في سوق واقف الدوحة حتى 14 أغسطس المقبل.

تطور البحوث
ولفت المري الى وجود مشروع بحثي مشترك مع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عمره الآن 3 سنوات، وتم خلاله عزل أنواع من الميكروبات التي تصيب النخيل.
وقال إن هذه النتائج الآن في مرحلة التجريب، وفي حال نجاحها ستغني الوزارة عن استخدام المبيدات، بحيث تصبح زراعة النخيل أقرب للزراعة العضوية التي لا تستخدم فيها مبيدات كيماوية. كما أكد على صعيد متصل أن الوزارة تطمح في إيجاد حلول أكثر نجاعة في مجال مكافحة سوسة النخيل.
ويكشف مدير ادارة البحوث الزراعية يوسف خالد الخليفي لـ لوسيل بأن الزراعة النسيجية بدأت في قطر قبل 15 سنة حيث كان التركيز على النخيل فقط، وفي عدد محدود، الا أنه وفي ظل هذه الامكانيات، يمكن للدولة أن تقوم بتصدير الاصناف القطرية المرغوبة وعددها تسعة، وذلك بعد أن تم تطوير مشروع النخيل لتغطية الاحتياجات المحلية، والتصدير.

جمارة النخلة
ويوضح المهندس التقني محمد معصوم أحد القائمين على تقنية زراعات الانسجة أن جمارة النخلة الواحدة - قلبها - يمكن أن يتم من خلالها تكاثر 4 الاف شتلة من النخيل بواسطتها بعد تقطيعه إلى قطع صغيرة جدا واستنباتها في ميديا - مواد مغذية - عبر 4 مراحل نمو كل مرحلة لها خلطة خاصة للتأقلم مع الجو المحيط بها قبيل ان تصبح شتلة جاهزة للزراعة، موضحاً أن مركز انتخاب السلالات وتحسين نقاوتها وإعادتها لأصلها التابع لوزارة البلدية والبيئة أنتج 11 ألف شتلة خلال العامين الماضيين، وأنه نجح خلال 15 عاما في تطوير زراعات النخيل بالدولة ونقلها بشكل تبدو نتائجه الآن جلية للعيان.
ويشير المهندس أكرم المتخصص بالتربة بأن هكتار النخيل عند زراعته يحتاج لـ 200 شتلة يتراوح سعرها بين 40،50 ألف ريال وتسلم للمزارع خالية تماما من الأمراض ومتعافية بنسبة 100%، أي بواقع 20 نخلة للدونم - 1000متر- ويشير بأن فسائل النخيل يفضل غرسها في التربة بداية من منتصف سبتمبر المقبل.
مؤكدا أن زراعة النخيل بكثافة بالهكتار تسهل انتقال الأمراض وتتسبب في نقص بأشعة الشمس.
وكان مركز التقنية الحيوية التابع لوزارة البلدية والبيئة الآن في الدولة تمكن بالتعاون مع باحثي كلية طبّ وايل كورنيل من تحقيق كشف جيني جديد يتعلق بالنخيل من خلاله حددوا جينوم نخيل التمر المتعلق بجنس الشجرة، الأمر الذي أتاح وللمرة الأولى تحديد جنس أشجار النخيل بسرعة وسهولة، وبالفعل أسهمت هذه المعلومة المهمّة في تمهيد الطريق أمام المزيد من الدراسات الجينية، وساعدت في تعزيز جهود زراعة النخيل وتكاثره بشكل أفضل.

دعم النخيل
وحول الدعم الذي تقدمه وزارة البلدية والبيئة للمزارعين بهذا المجال أوضح المهندس يوسف الخليفي مدير الإدارة الزراعية لـ لوسيل ، أن الدولة تدعم أسعار نخيل الأنسجة، بالإضافة إلى قيامها بمكافحة الآفات مجانا سواء لأصحاب المزارع أو في المنازل وأشار إلى أن إدارتي الشئون الزراعية والبحوث الزراعية بالوزارة تعملان على تحسين نوعية المنتج من التمور، وقال إن البحوث الزراعية تقوم بأبحاث كثيرة في هذا الصدد، فضلا عن وجود مشروع مشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في هذا الخصوص منذ نحو 8 سنوات، وقال إن ما ينجح من هذه التجارب يتم تعميمه على بقية دول المجلس، وأنه من ضمن ما جرى تعميمه تقنية التلقيح السائل وتجفيف التمور وغيرها.