تنطلق بمشاركة 7 طهاة محليين وعالميين قريبًا..

طهاة قطر .. مبادرة جديدة لـ الوطني للسياحة لدعم الضيافة

لوسيل

محمد عبدالعال

يدرس المجلس الوطني للسياحة، إطلاق مبادرة جديدة لدعم قطاع الضيافة في الدولة خلال الفترة المقبلة، بالتنسيق مع عدد من المنشآت الفندقية ومنافذ تقديم الأغذية والمشروبات العاملة في السوق المحلي.

وتهدف المبادرة الجديدة التي تحمل اسم طهاة قطر ، إلى التعريف بالمزيج الإبداعي للمطبخ العربي متعدد الثقافات وتقديم العقول التي تقف خلف التجارب الناجحة وأفضل المطاعم في مختلف أنحاء الدولة.

وبحسب المنشور على الموقع الإلكتروني لـ الوطني للسياحة ، ستضمن المبادرة تقديم أفضل الطهاة في قطر أنفسهم وكذلك أطباقهم المميزة، جنبًا إلى جنب مع أسرار وصفاتهم المتقنة.

ولم يكشف الوطني للسياحة عبر موقعه عن الخطة التفصيلية للمبادرة، لكنه من المتوقع أن يعلن عن المزيد من التفاصيل المتعلقة بالمبادرة الجديدة خلال الأيام المقبلة.

وستنطلق المبادرة بمشاركة 7 طهاة محليين وعالميين يعملون في منشآت تقديم الأطعمة والمشروبات بالدوحة، من بينهم بينو لافارو، الشيف التنفيذي لمنتجع وسبا المسيلة لاكشري كوليكشن الدوحة، وتيمور فاضيلوف، الشيف التنفيذي في مطعم موريموتو بفندق موندريان الدوحة، ونور المزروعي، الشيف في (روسادو كافيه)، وجاستن يو، الشيف التنفيذي في مطعم (كات باي ولفجانج باك).

وبينو لافارو، الشيف التنفيذي لمنتجع وسبا المسيلة لاكشري كوليكشن الدوحة، هو مُصمم منتجات البيع بالتجزئة لمطعم المنتجع المميز Deli Kitchen، وهو طاهٍ مشهور حائز على نجمة ميشلان وعلى العديد من الجوائز ومؤلف كتب طبخ، وقد تعاون مع بعض الفنادق والمطاعم الأكثر شهرة في العالم في جميع أنحاء أوروبا وآسيا، وطوال حياته المهنية، اشتهر الشيف لافارا بتفانيه في الطهي بالمنتجات الطبيعية.

وفي منتجع وسبا المسيلة، يشرف الشيف لافارا على عمليات تجارب الطهي مع التركيز بشكل خاص على مطعم Deli Kitchen المميز، وفي جميع أنحاء مكان الإقامة، يضمن الشيف لافارا استدامة ومسؤولية لا مثيل لها، مع إنشاء نهج جديد لتناول الطعام والاكتشافات الزراعية والصحية الدولية.

أما الشيف التنفيذي تيمور فاضيلوف، في مطعم موريموتو بفندق موندريان الدوحة، فهو يبدأ بشحذ السكين، والحصول على أفضل المكونات وإعطاء اللون والنكهة والحيوية للطبق حتى يستقر على الطاولة ويتم تذوق كل لقمة، وهذا هو أسلوب تيمور فاضيلوف، الذي يقود الفريق في مطعم موريموتو بفندق موندريان الدوحة، بصفته رئيس الطهاة.

لقد قطع تيمور، وهو مواطن أوزبكي، شوطًا طويلاً منذ أيامه الأولى في لندن كطاهي ديمي دي بارتي في ليتل باي في كيلبورن، حيث أتقن شغفه بالمأكولات المتوسطية، ويتحرك الشيف تيمور سريعًا في المراتب ويتقن فن المطبخ الآسيوي الحديث، ويقلب المطعم الياباني في موندريان الدوحة رأسًا على عقب.

ومن قطر هناك الشيف نور المزروعي، في روسادو كافيه ، التي أحبت الطبخ منذ صغرها وحولت هذا الشغف إلى حقيقة، فهي تبتكر أطباقًا صحية لذيذة في نفس الوقت، وهذا هو التحدي الأكبر، لتلبية جميع الاحتياجات والتفضيلات، وهي تستمتع بصنع الأطباق القطرية، لأنها تمثل تراث الدولة وتقاليدها.

ويشارك في المبادرة أيضًا جاستن يو، الشيف التنفيذي في مطعم كات باي ولفجانج باك ، الذي وُلد ونشأ في نيويورك وعاش في عدة أماكن حول العالم، بما في ذلك سان فرانسيسكو وأوكلاند وسان خوسيه وهونولولو والشرق الأوسط.

بدأ جاستن يو حياته المهنية مع مجموعة موموفوكو ولكنه عمل في مطاعم عالمية مثل Quince وCommis، وبدأ عمله كطاهٍ تنفيذي في مطعم كات باي ولفجانج باك في الدوحة العام الماضي، وتولى منصب الشيف التنفيذي في مايو 2019، حيث تلهمه المكونات المحلية لإعداد أطباق مختلفة كل يوم.

وجهة رائعة

ويرى مختصون أن تلك المبادرات من شأنها دعم ومساندة قطاع الضيافة في الدولة وسط تحديات استثنائية وغير مسبوقة يشهدها القطاع السياحي حول العالم بصفة عامة وقطاع الضيافة بوجه خاص.

وقال طارق عبداللطيف طه، الرئيس التنفيذي لسفريات ريجنسي، إن إطلاق مثل هذه المبادرات من شأنه توفير قطاع ضيافة عالمي المستوى وتنشيط قطاع السياحة الداخلية.

وأضاف لـ لوسيل ، أن تلك المبادرة ستدعم المرونة الكبيرة التي تتميز بها قطاعات الضيافة والتجزئة والترفيه والتي توفر عروضا جاذبة تستهدف تنشيط القطاع وتعزيز الثقة في الخدمات التي يتم تقديمها خاصة فيما يتعلق بالقطاع الفندقي.

وتعتبر دولة قطر وجهة رائعة لعشاق الضيافة الفاخرة وتجارب الطعام المميزة، وهي دولة تسير على خط رفيع بين الحداثة والتقاليد، وتقدم مشهد طهي غنيا ومتنوعا مع عدد كبير من الخيارات، من المطاعم الحائزة على نجمة ميشلان والمأكولات التجريبية إلى طعام الشارع اللذيذ الذي يغطي جميع الاحتياجات والأذواق.

وعلق صالح الطويل، المدير العام لسفريات العالمية على المبادرة قائلاً: إن مثل هذه المبادرات من شأنها أن تلهم مزودي خدمات الأطعمة والمشروبات لتقديم المطاعم والأطباق المبتكرة، إلى جانب تمهيد الطريق أيضا أمام منظمي الفعاليات لتقديم مهرجانات وفعاليات أغذية متخصصة وإثراء مشهد الطعام والطهي في قطر وجعله أكثر حيوية عاماً تلو الآخر .

مساهمة اقتصادية

وكان قطاع أنشطة خدمات الإقامة والطعام (الضيافة) ساهم في الناتج المحلي الإجمالي للدولة خلال التسعة أشهر الأولى من العام الماضي بأكثر من 3.6 مليار ريال، بالأسعار الجارية.

وحسب بيانات صادرة عن جهاز التخطيط والإحصاء، سجلت مساهمة قطاع الضيافة تراجعا سنويا تقدر نسبته بنحو 12.2% عن إجمالي المساهمة التي سجلها القطاع في نفس الفترة من عام 2019 البالغة أكثر من 4.1 مليار ريال.

وبلغ حجم مساهمة قطاع أنشطة خدمات الإقامة والطعام (الضيافة) في الناتج المحلي الإجمالي للدولة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الماضي نحو 2.2 مليار ريال بالأسعار الجارية.

وسجلت مساهمة قطاع الضيافة في تلك الفترة تراجعاً بنحو 15.7% عن مساهمة النصف الأول من العام 2019 البالغة 2.6 مليار ريال.

وعلى صعيد البيانات الربعية التفصيلية، شهد الربع الأول من العام 2020 تسجيل مساهمة قدرها 1.320 مليار ريال بنمو سنوي نسبته 6.5% عن مساهمة الربع نفسه من العام قبل الماضي المقدرة بنحو 1.241 مليار ريال.

وبلغت مساهمة القطاع في الربع الثاني من 2020 نحو 870 مليون ريال مسجلة تراجعًا سنوياً نسبته 36% عن مساهمة نفس الفترة من 2019 البالغة 1.357 مليار ريال، وانخفاضا ربعيا قدره 31.8% مقارنة بحجم الربع الأول من العام الماضي.

وفي الربع الثالث من العام الماضي، انخفضت مساهمة أنشطة خدمات الإقامة والطعام التي سجلت 1.416 مليار ريال بنسبة 6.2% عن نظيرتها في العام قبل الماضي البالغة 1.509 مليار ريال، فيما سجلت نموا ربعيا نسبته 64.6% عن مساهمة الربع الثاني من العام 2020.