الشرطة الروسية تعتقل أكثر من 500 متظاهر في احتجاجات على سجن نافالني

لوسيل

رويترز

اعتقلت الشرطة في روسيا اليوم الأحد أكثر من 500 شخص شاركوا في مظاهرات في سيبيريا وأقصى شرق روسيا للمطالبة بالإفراج عن المعارض الروسي أليكسي نافالني، رغم حملة قمع ساحقة تشنها السلطات على حلفائه وتحذيرات من الشرطة.

وقدرت مجموعة (أو.في.دي-انفو) لمراقبة المظاهرات أن الشرطة اعتقلت 519 شخصا منذ بدء المسيرات الاحتجاجية اليوم الأحد. وقالت السلطات إنها لم تصرح بإقامة تلك المسيرات الاحتجاجية وإنها ستفرقها.

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن السلطات في موسكو قولها إن نحو 300 شخص يشاركون في مسيرة غير مصرح بها في العاصمة الروسية. وتحدث مراسلو رويترز من المسيرة عن اعتقال العشرات من المشاركين فيها. وقال شهود عيان من رويترز في موسكو إن الشرطة اعتقلت 100 متظاهر.

وتأتي المسيرات الاحتجاجية ضمن حملة تهدف لإطلاق سراح نافالني أبرز المعارضين للرئيس فلاديمير بوتين والذي اعتقل في 17 يناير كانون الثاني بعد عودته من ألمانيا حيث كان يتعافى من تسمم بغاز أعصاب أصيب به في روسيا الصيف الماضي.

وكانت مجموعة (أو.في.دي-انفو) لمراقبة المظاهرات قد قالت أن السلطات اعتقلت أكثر من أربعة آلاف في المسيرات التي خرجت الأسبوع الماضي.
وفي مدينة فلاديفوستوك في أقصى شرق البلاد منعت الشرطة المتظاهرين من الوصول إلى وسط المدينة وأجبرتهم على الانتقال إلى الواجهة البحرية والمياه المتجمدة في خليج أمور.

وأظهرت لقطات مصورة المتظاهرين وهم يهتفون بوتين لص ويسيرون متشابكي الأيدي فوق الجليد في درجات حرارة تصل إلى نحو 13 تحت الصفر مئوية.

وأغلقت السلطات سبع محطات لمترو الأنفاق في العاصمة وقالت إنها ستقيد حركة المشاة في المنطقة بسبب خطط الاحتجاج. وكان هناك حضور مكثف لقوات الشرطة في وسط موسكو صباح اليوم الأحد.
ويتهم نافالني (44 عاما) بوتين بأنه أمر بقتله، وهو ما ينفيه الكرملين. ونافالني متهم بمخالفة قواعد الإفراج المشروط والتي يصفها بدوره بأنها ملفقة.
واستهدفت حملة قمع الأسبوع الماضي كثيرين من حلفاء نافالني البارزين. ولا يزال العديد منهم، بمن فيهم شقيقه أوليج، قيد الإقامة الجبرية.