يستعد مساهمو شركة مسيعيد للبتروكيماويات القابضة للاستفادة من أول شريحة من الأسهم المجانية التى ينتظر أن يتم توزيعها بعد إغلاق تداول جلسة غد الإثنين في بورصة قطر. ووفقا للبيان الصادر عن قطر للبترول الاسبوع الماضي فان توزيع هذه الأسهم للمساهمين المؤهلين والذين استوفوا شرط الاستحقاق، سيتم بواقع 50% من الأسهم المخصصة لهم عند الاكتتاب ووفقا للآليات المنصوص عليه بنشرة الطرح العام للشركة، بينما سيتم توزيع الدفعة الثانية في تاريخ المنح الثاني الموافق 31 ديسمبر 2023.

وقالت مصادر مطلعة لـ لوسيل أنه انتشرت لدى البعض معلومات مغلوطة بأن توزيع الأسهم المجانية على مساهمي مسيعيد سيكون له تأثير سلبي على عائد السهم، وأوضحت تلك المصادر أن الأسهم المجانية التي سيتم توزيعها على مساهمي مسيعيد هي عبارة عن جزء من الحصة الحالية لمؤسسة قطر للبترول فى أسهم الشركة والبالغة نحو 74.3 %، وهو ما يعني أنه لن يتم خلق أو توليد أية اسهم مجانية اضافية لتوزيعها على المساهمين، وبالتالي لن يتم رفع رأس المال أو عدد الاسهم الإجمالية للشركة، وهو ما يعني أن قيمة العائد الخاص بسهم الشركة لن يتأثر وسيظل عند مستواه الحالي.
وأوضحت المصادر أنه فى حال احتفاظ أحد المساهمين بجميع الأسهم التى حصل عليها عند اكتتاب مسيعيد منذ 5 سنوات، والبالغ عددها 1633 سهماً، فانه سيكون مؤهلاً للحصول على جميع الأسهم المجانية والبالغة 816 سهماً، ويتناقص العدد فى حال قيام المستثمر ببيع جزء من حصته، الا اذا تجاوزت نسبه بيعه 50 % من عدد الأسهم المكتتبة فإنه وقتها لا يكون مستحقاً لاي من الدفعات المجانية للاسهم سواء فى المرحلة الأولى أو الثانية، واختتمت المصادر تأكيدها على ان الاسهم المجانية التي سيحصل عليها المساهمون المستحقون فى مسيعيد مثلها مثل أي سهم أخرى فى الشركة تستحق الأرباح والعوائد والتوزيعات النقدية.

يذكر أن البيان الرسمي الصادر عن قطر للبترول الاسبوع الماضي اشار الى تلك النقطة قائلا: يذكر أن الأسهم التشجيعية هي أسهم عادية ومتساوية في الحقوق مع أسهم رأس المال في كافة النواحي، ويجدر التنويه الى أن هذا التوزيع سيتم تخصيصه من حصة قطر للبترول ولن يترتب عليه أي زيادة أو تغيير في رأس مال الشركة.
واشارت المصادر الى أن سهم مسيعيد شهد مع إصداره آليات خاصة تتمثل فى الأسهم المجانية على دفعتين، وحماية اسهم القاصرين لكونه جاء تحت برنامج الاستثمار والادخار والذي استهدفت الحكومة القطرية من ورائه تشجيع المواطنين على الاستثمار والادخار طويل الأجل، لذلك التزمت قطر للبترول بمنح المواطنين المكتتبين الذين يحتفظون بأسهمهم لمدد أطول حوافز تشجيعية غير مسبوقة في تاريخ الاكتتابات في دولة قطر تتمثل في منح أسهم مجانية مدفوعة بالكامل ومن حصة قطر للبترول، علما بأن هذه الحوافز مرتبطة بأسهم الاكتتاب المخصصة. والأسهم التشجيعية المجانية هي أسهم عادية مملوكة حاليا من قبل قطر للبترول، وستُمنح الأسهم المجانية على دفعتين بالتساوي حيث سيتم منح المستثمر المحتفظ بنصف أسهمه المخصصة له من الاكتتاب حتى تواريخ المنح الحق في الحصول على 50% من أسهمه المخصصة عند حلول تاريخ المنح الأول وهو 5 سنوات من تاريخ الطرح وإذا واصل المستثمر الاحتفاظ بـنصف أسهمه المخصصة من الاكتتاب فسيتم منحه 50% الأخرى عند حلول تاريخ المنح الثاني وهو 10 سنوات من تاريخ الطرح، علماً بأن هذه الأسهم التشجيعية المجانية مرتبطة فقط بالأسهم المخصصة عند الاكتتاب ولا توجد أي علاقة بين الأسهم المجانية وأي أسهم مشتراه من بورصة قطر بعد الإدراج.
وفي حالة بيع أكثر من 50% من الأسهم المخصصة من الاكتتاب قبل تاريخ المنح الأول يفقد المساهم الحق في الحصول على أي أسهم مجانية وفي حال بيع أكثر من 50% من الأسهم المخصصة من الاكتتاب بعد تاريخ المنح الأول يفقد المساهم الحق في الحصول على الأسهم المجانية في تاريخ المنح الثاني فقط.
على أن تقدم الحوافز التشجيعية بشكل حصري فقط للمواطنين المكتتبين في الطرح العام الأولي الذين يحتفظون بـ 50% من الأسهم التي تم تخصيصها لهم حتى تواريخ المنح الأول والثاني على التوالي ولن يتم منح أي أسهم تشجيعية مجانية على الأسهم المشتراه من سوق التداول (البورصة).
تعزز ثقة المستثمرين بشركات الطاقة في البورصة : توزيع الأسهم المجانية يعكس قوة الاقتصاد القطري
قال الخبير النفطي محمد يعقوب السيد، ان اعلان قطر للبترول عن موعد المنح الاول لتوزيع الأسهم التشجيعية المجانية لمساهمي شركة مسيعيد بعد تداول يوم غد، هو دليل على أن قطر للبترول توفي بوعدها في المقام الأول، بالاضافة لقوة أسهم مسيعيد والاسهم الخاصة بالشركات التابعة لقطر للبترول.
وبين السيد أن اسهم شركات قطر للبترول مثل مسيعيد تلعب دوراً رئيسياً في سوق الأسهم القطري وفي دورة الاقتصاد الوطني، وحاملي اسهم مسيعيد كانوا على أمل منذ البداية بأن هذه الاسهم تنزل حتى تشجعهم وبالفعل اوفت قطر للبترول بوعدها ومنحت هذه الاسهم.
هذه الخطوة كما يرى الخبير النفطي السيد، من شأنها أن تعمل على تعزيز البورصة القطرية والتي بدورها حققت نجاحات كبيرة خلال الفترة الماضية وترفع من قيمة الاستثمار طويل الأجل لدى المواطنيم، وتعكس ايضاً قوة الاقتصاد القطري رغم الظروف الحالية والاسهم القطرية تعمل علي دعم النمو الاقتصادي.
وأوضح السيد إن الخطوة تعمل ايضاً علي تعزيز قطاع البتروكيمياويات في قطر، باعتباره من القطاعات المستقبلية في قطر وتدعم الاقتصاد الوطني بشكل رئيسي، وهذه الخطوة تدل ايضاً على أن هذا القطاع ناجح وقوي وتبين لسوق الاسهم قوة هذا القطاع.
والمساهم يعزز ثقته في هذا القطاع الذي يشكل عمود الاقتصاد الوطني، ويعزز ثقة المستثمرين في شركة مسيعيد ودورها في بورصة قطر وفرصة جيدة لضخ مزيد الاستثمارات. واضاف بأن شركة مسيعيد حلت ضمن اقوي الشركات في قطر وفقاً لتصنيف مجلة فوربس سابقا.
وبين السيد إن الشركات التابعة لمسيعيد تعمل في قطاع البتروكيماويات وهو من القطاعات المهمة في الاقتصاد ومع انخفاض اسعار الطاقة يجعل من الشركة منافسة في هذا القطاع لانها تنتج الكثير من مواد البتروكيماويات.
وحول امكانية أن تساهم مسيعيد في خطط قطر للبترول لانشاء أكبر مجمع للبتروكيماويات في المنطقة، قال السيد: بدون شك من المتوقع مشاركة مسيعيد للبتروكيماويات في المجمع الذي تعتز قطر ببنائه في الفترة المقبلة نظراً لخبراتها الكبيرة في هذا المجال.
واضاف أن قطاع البتروكيماويات يمثل نسبة جيدة من اقتصاد الدولة ومن المتوقع أن تلعب الشركة دوراً مهماً في قطاع البتروكيماويات الجديدة.
6.2 مليار دولار القيمة السوقية لـ مسيعيد للبتروكيماويات
حلت شركة مسيعيد للبتروكيماويات ضمن اقوي 20 شركة في قطر2016 وفقاً لمجلة فوربس الشرق الاوسط بقيمة سوقية تقدر نحو 6.2 مليار دولار وفقاً لفوربس واجمالي اصول 3.9 مليار دولار. وتعمل شركة مسيعيد للبتروكيماويات القابضة في قطاع البتروكيماويات وتمتلك 49% من رأس المال المُصدر لشركة قطر للكيماويات المحدودة (كيوكيم) وشركة قطر للكيماويات 2 المحدودة (كيوكيم 2) و55.2% من رأس المال المُصدر لشركة قطر للفينيل المحدودة.
وأثمر الجمع بين هذه المشاريع التشغيلية الناجحة الثلاثة تحت مظلة شركة مسيعيد للبتروكيماويات القابضة عن خلق منتج يتمتع بالتكامل والريادة في قطاع البتروكيماويات ويمتلك أحدث مرافق الإنتاج في قطر. وتتمتع الشركة بميزات تنافسية كبيرة، منها الحصول على اللقيم بأسعار تنافسية من مصادر موثوقة وموقعها الاستراتيجي المتميز وامتلاكها قاعدة عملاء عالمية متنوعة والتكامل بين عملياتها ذات الكفاءة العالية.
وتعد مسيعيد إحدى الشركات الوطنية العملاقة في قطاع من أكثر القطاعات جذباً في العالم، حيث توفر البتروكيمياويات المواد الخام اللازمة لإنتاج عدد كبير من المنتجات الصناعية والمنزلية، فهي تشكل اللبنات الأساسية لبناء اقتصاد حديث ومتطور. ويتيح النمط المتميز لشركة مسيعيد للبتروكيماويات القابضة فيما يتعلق بالنمو والأرباح فرصاً كبيرة للتطور والمشاركة في مشاريع تنموية بقطاع البتروكيمياويات في المستقبل.
3 شركات تعزز موقع الشركة في قطاع البتروكيمياويات
تمثل الشركات التابعة لمسيعيد حجر الزاوية في صناعة البتروكيماويات في قطر، بالتالي تعزز من قوة الشركة في سوق الأسهم القطرية وتمثل اضافة نوعية لمنتجات البورصة.
ومن بين الشركات التي التابعة لمسيعيد شركة قطر للكيماويات المحدودة (كيوكيم 1) وهي مشروع مشترك تأسست في 1998 وتنقسم ملكيتها بين ثلاث شركات، منها نحو 49% لشركة مسيعيد للبتروكيماويات القابضة وشركة شيفرون فيليبس للكيماويات الدولية قطر القابضة 49%، وقطر للبترول 2%.
وتنتج الشركة الأوليفين الايثلين الذي يستخدم في إنتاج مجموعة كبيرة من المواد الكيماوية، والبولي أولفين وأولفينات ألفا العادية (هيكسين-1) بالاضافة للجازولين الحراري.
كما تمتلك الشركة 49% من شركة قطر للكيماويات 2 المحدودة، بالشراكة مع شيفرون فيليبس للكيماويات الدولية قطر القابضة 49% وقطر للبترول 2%. بالاضافة لامتلاكها نحو 55.2% لشركة قطر للفينيل التي تنتج الصودا الكاوية، وثاني كلوريد الايثيلين ومونمومر كلوريد الفينيل وحامض الهيدروكلوريك.
وفي آخر جمعية عمومية للشركة قال أحمد سيف السليطي رئيس مجلس الإدارة إن الشركة تتمتع بالعديد من الميزات التنافسية مثل انخفاض التكاليف بصورة كبيرة بفضل حصولها علي اللقيم بأسعار تنافسية، بناء علي على عقود ذات أسس تنافسية للقيم بموجب اتفاقيات توريد طويلة الأجل. وتماشياً مع الهدف المتمثل في زيادة العوائد وضعت الشركة خطة استراتيجية واسعة النطاق تشمل الأهداف الاستراتيجية وتحقيق مؤشرات الأداء الرئيسية المُستهدفة.
وقال خالد محمد السبيعي - العضو المنتدب لشركة مسيعيد،ان الخطط التوسعية في انتاج الغاز، خاصة بعد إعلان شركة قطر للبترول عن خططها التوسعية وزيادة انتاج الغاز الطبيعي المسال لتصل نحو 110 ملايين طن سنوياً ونتوقع أن يكون لنا نصيب من هذه التوسعات في قطاع الغاز.
واتخذت المجموعة عدة مبادرات تتمحور حول الارتقاء بالأداء المالي والتشغيلي من خلال تحسين الكفاءة التشغيلية وترشيد التكاليف. وتتضمن هذه المبادرات تقييمات مفصلة بشأن الأصول التشغيلية للمجموعة والتكاليف الأساسية، فيما تهدف إلى تحسين الكفاءة التشغيلية والحد من التكاليف، وتضمن في ذات الوقت المحافظة على أعلى معايير الصحة والسلامة والبيئة. ومن المتوقع أن يكون لهذه المبادرات أثر إيجابي على العمليات والإدارة وتكنولوجيا المعلومات والقطاعات الأخرى داخل المجموعة فور الانتهاء منها، ما سيثمر في نهاية الأمر عن زيادة القيمة للمساهمين.
مسيعيد.. رأس لفان.. مركز صناعة البتروكيماويات القطرية
تتركز صناعة البتروكيماويات في منطقتين بقطر وهما مسيعيد ورأس لفان حيث تنتج قطر 20 نوعاً من منتجات البتروكيماويات بواسطة 10 شركات بطاقة انتاجية مجمعة تبلغ حاولي 17.2 مليون طن في 2014، تشمل 4 منتجات من البتروكيماويات الأساسية وهي الإيثيلين والبنزين والميثانول والأمونيا، وارتفع الانتاج بمعدل نمو سنوي 7.82%. وتخطط قطر لرفع الطاقة الانتاجية من الأسمدة والبتروكيماويات الي 23 مليون طن سنوياً بحلول 2020 من خلال تشغيل العديد من المشروعات الاضافية وفق خطط سنوية.
تعمل شركة مسيعيد للبتروكيماويات القابضة، وهي شركة مساهمة قطرية، في قطاع البتروكيماويات تأسست الشركة في سبتمبر 2013، وتعد إحدى الشركات الوطنية العملاقة في قطاع من أكثر القطاعات جذباً في العالم، حيث توفر البتروكيمياويات المواد الخام اللازمة لإنتاج عدد كبير من المنتجات الصناعية والمنزلية، فهي تشكل اللبنات الأساسية لبناء اقتصاد حديث ومتطور. وحول الاستثمارات الرأسمالية خلال السنوات القادمة، ستواصل المجموعة تركيزها على ترشيد التكاليف على مدار سلسلة القيمة وتحسين كفاءة أصولها العاملة.
وبدأت صناعة البتروكيميات في قطر منذ السبعينات في اطار برنامج تنويع الاقتصاد والاستفادة القصوي من احتياطي البلاد الهائل من الغاز. وفي التسعينات بدأت خطة لتطوير صناعة الاسمدة والبتروكيماويات بعد زيادة انتاج الغاز الطبيعي المسال من خلال تأسيس عدد من الشركات من بينها شركة رأس لفان للأوليفينات (ارلوك) احدي شركات مسيعيد وتمتلك الشركة أحد أكبر مصانع انتاج الإيثيلين بالعالم.
ووفقاً لأحدث تقرير صادر عن منظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) الذي جاء بعنوان (صناعة البتروكيمات في الدول العربية) فان قطر تستهدف انتاج 23 مليون طن سنوياً من البتروكيماويات بحلول 2020 بزيادة نحو 2.8 مليون طن سنوياً مقارنة بانتاج 2016 الذي قدر بحوالي 17.2 مليون طن سنوياً.
الأسهم التشجيعية
الاسهم التشجيعية هي أسهم عادية ومتساوية في الحقوق مع أسهم رأس المال في كافة النواحي، ويجدر التنويه الى أن هذا التوزيع سيتم تخصيصه من حصة قطر للبترول ولن يترتب عليه أي زيادة أو تغيير في رأس مال الشركة.