أطلقت الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية، اليوم، هويتها المؤسسية واستراتيجيتها الجديدة تحت اسم "ضمان"، وذلك برعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وبمشاركة عدد من أصحاب السعادة الوزراء وكبار المسؤولين وممثلي الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
ويأتي هذا التحول في إطار مساهمة الهيئة في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، من خلال ركيزتي التنمية الاجتماعية والبشرية، وذلك بتعزيز التكافل والاستدامة وتحسين جودة الحياة، بما يواكب توجهات الدولة نحو بناء مجتمع مستقر ومتماسك ومستدام.
وفي كلمته خلال الحفل، أكد سعادة السيد أحمد بن علي الحمادي المدير العام للهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية، أن الهوية الجديدة تمثل مرحلة جديدة من مسيرة التأمينات الاجتماعية في الدولة، مشيرا إلى أن "ضمان" ليست مجرد اسم جديد، بل تعبير صادق عن جوهر رسالة الهيئة ودورها الحقيقي في حياة المواطن.
وقال: "خطوتنا اليوم ليست مجرد انتقال في الهوية أو تحديث في الشكل، بل انطلاقة لمرحلة جديدة من الحماية التأمينية في قطر، مرحلة نضاعف بها الجهود لنجعل فيها الأمان واقعا لا وعدا، ونحول فيها رؤيتنا إلى أثر ملموس لكل مواطن ولكل أسرة، لنرتقي بالمجتمع نحو مستقبل مستدام.. ودورنا يبدأ منذ أول يوم عمل للمواطن، لنرافقه في حياته العملية، ونصون حاضره، ونؤمن مستقبله، ونبقى سندا لأسرته حتى ما بعد رحيله، نحن شريكه في كل مرحلة من مسيرة الحياة".
وأضاف أن الاستراتيجية الجديدة تقوم على أربعة محاور: الثقة والشفافية والرعاية والاستدامة، مؤكدا أن الهيئة أصبحت شريكا حقيقيا في مسيرة حياة المواطن وليست محطة في نهايتها، خاتما كلمته بالتأكيد على التزام الهيئة بمواصلة دورها في تعزيز منظومة التأمينات الاجتماعية في الدولة نحو مستقبل مستدام.
وتتضمن الهوية الجديدة إطلاق باقة من الخدمات الرقمية المتطورة التي تهدف إلى تحسين تجربة المشترك وتبسيط الإجراءات، من أبرزها "سارة" المساعد الافتراضي الذكي الذي يقدم الاستشارات والإجابات الفورية وتطبيق ضمان الذي يتيح للمشترك إدارة جميع معاملاته وخدماته بسهولة ومركز الاتصال الرقمي الذي يوفر خدمة التواصل المرئي المباشر مع موظفي الهيئة والموقع الإلكتروني الذي يقدم تجربة رقمية عصرية وشاملة.
وفي إطار التزامها بتعزيز جودة حياة المتقاعدين وتقدير عطائهم بعد سنوات الخدمة، أعلنت الهيئة عن تطوير برنامج خصومات المتقاعدين بهويته الجديدة تحت اسم "الصفوة" الذي يوفر للمتقاعدين مزايا وخصومات حصرية بالتعاون مع نخبة من الشركاء في مختلف القطاعات.
ويأتي البرنامج ليشكل امتدادا طبيعيا لدور "ضمان" في رعاية المشترك وأسرته حتى ما بعد التقاعد، حيث سيتم إصدار بطاقة الصفوة إلى جانب بطاقة المتقاعد بحلتهما الجديدة "بطاقة ضمان" وإرسالهما مباشرة إلى منازل المستفيدين عبر البريد، في خطوة تهدف إلى تسهيل الوصول إلى المزايا وتعزيز تجربة المتقاعدين.
كما تخلل الحفل افتتاح معرض مصاحب أتاح للزوار تجربة هذه الخدمات الجديدة بشكل مباشر، في خطوة تؤكد أن التحول الذي أعلنت عنه الهيئة ليس مجرد شعار، بل واقعا ملموسا يواكب احتياجات المشتركين والمتقاعدين والمنتسبين للهيئة ويرتقي بتطلعاتهم.
