وقعت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اتفاقية، مع مؤسسة التعليم فوق الجميع، والجامعة الأمريكية في بيروت، بهدف إتاحة الفرصة لعدد من طلاب الجامعة الأمريكية في بيروت المقيمين في لبنان ممن حققوا التفوق في دراستهم للالتحاق بفصل دراسي في منظومة مؤسسة قطر الأكاديمية.
وتتضمن المرحلة الأولى من الاتفاقية، اختيار ستة مستفيدين من المنحة بالجامعة الأمريكية في بيروت للالتحاق بفصل دراسي في جامعة /كارنيجي ميلون/ أو جامعة /تكساس إي آند إم/، الشريكتين لمؤسسة قطر، وذلك خلال ربيع 2024، في إطار برنامج قطر للمنح الدراسية ، وهو مشروع تابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع ضمن برنامج الفاخورة .
وبموجب هذه الاتفاقية، ستتوافر الفرصة لاستقبال مستفيدين من الجامعة الأمريكية في بيروت بما يمكنهم من عيش تجربة البيئة التعليمية التي توفرها مؤسسة قطر، لا سيما على مستوى التنوع والتخصصات المتعددة والتكامل فيما بينها، حيث تعمل الجامعات العالمية الشريكة لها جنبا إلى جنب مع مراكز البحوث والخبراء من مختلف التخصصات، والمراكز المعنية بالابتكار، وبرامج الدعم، فضلا عن المبادرات المتخصصة في تنمية المجتمعات.
وخلال العامين المقبلين، من المقرر أن ينضم ما يصل إلى 15 مستفيدا من الجامعة الأمريكية في بيروت للدراسة في مؤسسة قطر لفترة معينة، حيث سيتم اختيارهم وفق تخصصاتهم ومستواهم الأكاديمي.
وتعليقا على هذه الاتفاقية، عبر فرانسيسكو مارموليجو رئيس التعليم العالي ومستشار التعليم بمؤسسة قطر، عن سعادته بالمستفيدين من المنح الدراسية من طلبة الجامعة الأمريكية في بيروت وانضمامهم إلى مجتمع المؤسسة، مبينا أن الاتفاقية تعمل على تزويد الطلاب بفرص جديدة تمكنهم من اكتساب المعرفة في أفضل الجامعات العالمية التي تحتضنها مؤسسة قطر، وبلورة عقلية عالمية تتخذ من المشاركة المجتمعية بعدا لها، كما تعكس مساعي تعزيز التعاون مع المؤسسات الأكاديمية المرموقة، وتطوير الشراكات طويلة الأمد، والأهم من ذلك إعداد الطلاب ليكونوا قادة المستقبل.
من جانبه، قال السيد طلال الهذال مدير برنامج الفاخورة التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع، إن الدراسة في الخارج تعد جزءا حيويا في تطوير مسيرة الطلاب الأكاديمية، حيث تمنحهم الفرصة للتعلم في بيئات مختلفة ومتطورة، كما تتيح لهم بناء شبكات اجتماعية ومهنية أوسع، وخلق ذكريات تبقى معهم طوال حياتهم، معربا عن امتنانه بهذه الشراكة التي تسهم في توفير الفرصة لطلاب برنامج قطر للمنح الدراسية، لقضاء فصل دراسي في الجامعات الكبرى هنا في قطر.
بدوره، عبر البروفسور زاهر ضاوي وكيل الشؤون الأكاديمية بالجامعة الأمريكية في بيروت، عن فخره بالعلاقة القوية مع التعليم فوق الجميع ومؤسسة قطر، مؤكدا التزامه بتسريع عملية الوصول إلى التعليم العالي العالمي، وتعزيز التواصل مع الشركاء وإشراك الطلاب في فرص تعليمية هادفة للارتقاء بمعايير التعاون، وتوفير تجارب تعليمية قادرة على إحداث التحولات.
يذكر أن برنامج المنح الدراسية في قطر التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع يقدم فرصا للشباب المهمشين لمواصلة تعليمهم العالي في جامعات رائدة وأكاديمية ذات معايير صارمة، حيث بلغ عدد المنح التي قدمها هذا البرنامج منذ إطلاقه أكثر من 9 آلاف منحة لطلاب من تسع دول.
وتضم منظومة التعليم في مؤسسة قطر: جامعة حمد بن خليفة، وسبع جامعات عالمية شريكة، تشمل تخصصات مختلفة في مجالات تعليمية ذات أولوية لقطر وللمنطقة، بالإضافة إلى 13 مدرسة ومراكز للبحوث والابتكار وبرامج لتعزيز المشاركة المجتمعية. وتسهم هذه المنظومة في إتاحة الفرص للطلاب لاكتساب خبرات بحثية عملية، وفتح الأبواب لهم ليكونوا قادة عالميين ويستفيدوا من التفاعل بين الثقافات عبر مجتمع طلابي يضم أكثر من 10 آلاف و600 طالب وطالبة ينتمون إلى أكثر من 90 جنسية.