كتارا ستنقل الحدث مباشرة وحضور غير مسبوق من قادة العالم

السبت افتتاح المتحف المصري الكبير.. أيقونة جديدة في سجل الحضارة المصرية

لوسيل

عبد الدايم نور  

تتواصل الاستعدادات المكثفة لافتتاح المتحف المصري الكبير المقرّر السبت في 1 نوفمبر 2025، مع فعاليات تمتد 3 أيام وزيارات للجمهور بدءًا من 4 نوفمبر حيث سيتم تدشين المتحف في احتفال عالمي ضخم تحضره وفود من مختلف دول العالم، إلى جانب رؤساء وملوك وشخصيات ثقافية بارزة، في حدث يُتوقع أن يعيد لمصر مكانتها كعاصمة للتراث والحضارة الإنسانية.

تعود فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير إلى عام 1992، بينما وُضع حجر الأساس عام 2002، وبدأت أعمال الإنشاء الفعلية في 2016 بمشاركة شركات دولية من ست دول مختلفة عن هذا الصرح الفريد الذي يُعيد تعريف العلاقة بين الماضي والمستقبل.

و يقع المتحف المصري الكبير في محافظة الجيزة على بعد نحو كيلومترين من أهرامات الجيزة الشهيرة، ليشكل مع الأهرامات وهضبة الجيزة متحفًا مفتوحًا للتاريخ المصري القديم، ويمتد المتحف على مساحة إجمالية تقارب 500 ألف متر مربع، منها 81 ألف متر مربع مخصصة لقاعات العرض المتحفي، ليصبح بذلك أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة وفقًا لبيانات وزارة السياحة والآثار المصرية

100 ألف قطعة أثرية

ويضم المتحف المصري الكبير أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي جميع مراحل التاريخ المصري القديم، بداية من عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.

وتتوزع القطع على 12 قاعة عرض رئيسية، تعرض قصة تطور الدولة المصرية عبر العصور بطريقة زمنية وموضوعية مدروسة، باستخدام أحدث تقنيات العرض التفاعلي والوسائط الرقمية.

و تعد قاعة الملك توت عنخ آمون من أبرز أقسام المتحف، إذ تضم المجموعة الكاملة لمقتنيات الفرعون الذهبي التي يبلغ عددها أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية، من بينها القناع الذهبي الشهير، والعجلات الحربية، والأسلحة، والمجوهرات، والأثاث الجنائزي، وتعد هي المرة الأولى التي تُعرض فيها المجموعة بالكامل منذ اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك عام 1922 على يد عالم الآثار هوارد كارتر.

و يحتوي على الدرج العظيم ، الذي يضم 59 قطعة أثرية ضخمة تمثل أروع نماذج فن النحت في مصر القديمة، من بينها تماثيل الملوك رمسيس الثاني ومرنبتاح، وأعمدة تذكارية ضخمة من الجرانيت، وفي الساحة الخارجية، كما تستقبل المسلة المعلقة الخاصة بالملك رمسيس الثاني الزوار بطريقة فريدة، إذ تُعرض مرفوعة على قاعدة شفافة تتيح رؤية النقوش والخرطوش الملكي أسفلها للمرة الأولى بعد أكثر من 3500 عام.

ومن المتوقع أن يسهم افتتاح المتحف في جذب أكثر من 5 ملايين زائر سنويًا، مما يعزز خطة الدولة المصرية لزيادة عدد السياح إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028.

و يشكل المتحف أيقونة جديدة في سجل الحضارة المصرية، ليس فقط كمكان لعرض الآثار، بل كمنصة عالمية للتفاعل الثقافي والتعليم السياحي، تجمع بين التاريخ والتكنولوجيا، وتعيد تقديم مصر للعالم بصورتها المضيئة كمهبط للحضارات ومهد للإنسانية.

و قدمت جايكا هيئة التعاون الدولي اليابانية دعم المالي لتمويل المشروع بقيمة 800 مليون دولار و يختص المتحف بالتوثيق الرقمي وتسجيل القطع الأثرية وحفظها وصيانتها وترميمها. ويوجد بالمتحف مركزا للمؤتمرات وممشى تجاري رئيسي ومركز ثقافي وعدة مكتبات.

23 عاما من العمل

مراحل تدشين المتحف ا

وضع الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك حجر أساس المشروع في فبراير 2002 بالقرب من أهرامات الجيزة بعد إجراء الدراسات الأولية وأطلقت مصر في العام ذاته مسابقة معمارية دولية لأفضل تصميم للمتحف تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين.

في يونيو 2003 فاز بالمسابقة تصميم مقدم من مكتب استشاري صيني أيرلندي يتخذ من دبلن مقرا، والذي اعتمد على أن تمثل أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة عند التقائها كتلة مخروطية هي المتحف المصري الكبير، كما يبدو المتحف نفسه من منظور رأسي على شكل هرم رابع.

بدأت بعد ذلك عمليات التمهيد وإزالة العوائق الطبيعية واستمرت نحو ثلاث سنوات حتى تدشين عمليات الإنشاء في مايو

2005 بقرض تنموي من هيئة التعاون الدولي اليابانية.

في عام 2006 بدأ إنشاء مركز ترميم الآثار بهدف ترميم وصيانة القطع الأثرية المقرر عرضها داخل المتحف وإعادة تأهيلها.

في يونيو 2010 افتتحت سوزان مبارك قرينة الرئيس السابق حسني مبارك مركز الترميم ومحطتي الطاقة الكهربائية وإطفاء الحريق بمشروع المتحف المصري الكبير بعد الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية من المشروع.

توقف العمل في المتحف بعد ثورة 25 يناير2011 لكن في عام 2014 أعاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي العمل بالمشروع.

صدر قرار من مجلس الوزراء عام 2016 بإنشاء وتنظيم هيئة المتحف المصري الكبير قبل أن يصدر القانون رقم تسعة لعام 2020 بإعادة تنظيم هيئة المتحف كهيئة عامة اقتصادية تتبع الوزير المختص بشؤون الآثار.

في يناير 2018 جرى نقل تمثال الملك رمسيس الثاني إلى موقع المتحف ليكون أول قطعة أثرية تستقر داخله.

اكتملت أعمال تشييد المتحف في 2021 على مساحة نحو 500 ألف متر مربع بما يشمل بهو المدخل والدرج العظيم، وقاعات الملك توت عنخ آمون، ومتحف الطفل، والمباني الأمامية الخدمية، وأنظمة التذاكر والتأمين والمراقبة ومناطق انتظار السيارات.

بدأ التشغيل التجريبي للمتحف الذي صمم لاستيعاب أكثر من 100 ألف قطعة أثرية في 16 أكتوبر 2024.

في 25 فبراير 2025 قررت الحكومة المصرية إقامة حفل افتتاح رسمي للمتحف في الثالث من يوليو بحضور قادة وزعماء العالم لكن اندلاع صراع عسكري بين إسرائيل وإيران أدى إلى توتر سياسي إقليمي مما دفع السلطات المصرية لتأجيل الحفل حتى الأول من نوفمبر.

طوابع تذكارية لتوثيق افتتاح المتحف

أصدرت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية مجموعة طوابع تذكارية جديدة مزودة بتقنية الـ QR Code من خلال البريد المصرى لتوثيق الحدث التاريخى لافتتاح المتحف المصرى الكبير الذى يعد أحد أهم وأضخم المشروعات الثقافية والحضارية فى القرن الحادى والعشرين، ويمثل أيقونة جديدة تضاف إلى سجل إنجازات الدولة فى الحفاظ على تراثها الإنسانى العريق والترويج له عالميًا.

والطوابع صُمّمت وطُبعت بعناية لتجسّد روعة التصميم المعمارى للمتحف المصرى الكبير وما يضمه من كنوز أثرية فريدة، مشيرة إلى أن المجموعة تتضمن شيت طوابع تذكاريًا يضم خمسة طوابع تحمل صورًا لتماثيل تاريخية من داخل المتحف، إلى جانب مجموعة أخرى مكونة من ثلاثة طوابع تُبرز الواجهة المعمارية للمتحف ويتصدرها شعار المتحف المصرى الكبير

نقل مباشر للحدث من كتارا

وكانت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا قد أعلنت عن إقامة بث مباشر لحفل افتتاح المتحف المصري الكبير، مباشرة يوم السبت الموافق 1 نوفمبر 2025 في تمام الساعة 6:30 مساءً بساحة الحكمة، في فعالية مفتوحة للجمهور احتفاءا بعراقة وتاريخ الحضارة المصرية.

وأوضحت مؤسسة كتارا أن تنظيم الفعالية يأتي بالتعاون مع سفارة جمهورية مصر العربية لدى دولة قطر، في إطار العلاقات الثقافية المتميزة التي تجمع البلدين.

وقالت كتارا في منشور عبر حسابها الرسمي بمنصة اكس: تابعوا من كتارا البث الحي لافتتاح المتحف ا لمصري_الكبير، أعظم متحف للآثار في العالم، في فعاليةٍ تجمع عبق التاريخ بعظمة الحضارة، بالتعاون مع سفارة جمهورية مصر لدى قطر

حضور غير مسبوق

عدد غير مسبوق من المتوقع ان يحضر حفل افتتاح المتحف المصري من قادة العالم هذا ما أكده عالم الآثار المصري زاهي حواس منوها بأن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثا عالميا استثنائيا، واصفًا إياه بـ اليوم التاريخي ليس فقط لمصر، بل لكل المتاحف حول العالم.

وأشار حواس إلى أن المتحف حظي بدعاية غير مسبوقة على مستوى المتاحف العالمية، متسائلا: هل هناك متحف مثل اللوفر أو المتروبوليتان حصل على هذا الزخم الإعلامي؟ ، مضيفًا أن الاهتمام العالمي بالمتحف تجلى خلال جولاته الدولية، حيث تلقى أسئلة مستمرة من مواطنين ومسؤولين حول موعد الافتتاح.

وتوقع حواس أن يشهد حفل الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير حضور ما لا يقل عن 60 ملكا ورئيسا ورئيس حكومة في حفل الافتتاح، مما يعزز المكانة الدولية لمصر.

وأوضح حواس في تصريحات له في قناة تلفزيونية مصرية، أن شهرة المتحف تعود إلى ثلاثة عوامل رئيسية: أولها أنه أكبر متحف في العالم بمساحة تتجاوز متحف المتروبوليتان بحوالي 330 مترا مكعبا، وثانيًا موقعه الفريد المرتبط بصريًا بأهرامات الجيزة، وثالثًا وجود مجموعة الملك توت عنخ آمون، التي وصفها بـ البطل بلا منافس .

وأكد أن هذه العوامل جعلت المتحف يحظى بشهرة عالمية استثنائية، متوقعًا أن يكون يوم الافتتاح في السبت القادم عيدًا لكل متاحف العالم كونه مؤسسة ثقافية رائدة.

وأكد حواس أن المتحف سيحقق مكاسب اقتصادية وسياسية كبيرة لمصر، رغم التحديات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن تخصيص مليارات الدولارات للمشروع يعكس التزام مصر وحكومتها بالحفاظ على الآثار كتراث عالمي.

ويتوقع أن يكون المتحف جاذبا سياحيا عالميا، مما يعزز مكانة مصر كوجهة ثقافية وسياحية، ويدعم الاقتصاد الوطني من خلال جذب ملايين الزوار سنويًا.

موعد فتح المتحف للجمهور

كما حددت إدارة المتحف المصري الكبير،موعد دخول الجمهور من المصريين والسائحين بداية من يوم 4 نوفمبر المقبل بعرض كامل لكافة القاعات المتحفية

وقد حددت إدارة المتحف أسعار التذاكر المقرره بعد الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير هي:

النوع الأول: التذاكر العادية:

للمصريين:


- البالغ: سعر الذكرة 200 جنيه
-.4 دولار

- الأطفال: سعر التذكرة 100 جنيه.- 2دولار

- الطلاب: سعر التذكرة 100 جنيه.
 - 2 دولار

- كبار السن: سعر التذكرة 100 جنيه.
- 2 دولار

للعرب والأجانب:


- البالغين: سعر التذكرة 1450 جنيها.
 - 30 دولار

- الأطفال: سعر التذكرة 730 جنيها.

 - 15 دولار

- الطلاب: سعر التذكرة 730 جنيها.
 
- 15 دولار

للعرب والجانب المقيمين:



 - البالغين: سعر التذكرة 730 جنيها.
 - 15 دولار

-
الأطفال: سعر التذكرة 370 جنيها.
 - 15 دولار

-
الطلاب: سعر التذكرة 370 جنيها.
 
- 8 دولار

النوع الثاني وهي الجولات الإرشادية وأسعارها هي:


للمصريين:

- البالغ: سعر التذكرة 350 جنيها.- 7 دولار

- الأطفال: سعر التذكرة 175 جنيها.
4 دولار

-
الطلاب: سعر التذكرة 175 جنيها.
- 4 دولار

-
كبار السن: سعر التذكرة 175 جنيها.
 - 4 دولار

للعرب والأجانب:


- البالغين: سعر التذكرة 1950 جنيها.40 دولار

- الأطفال: سعر التذكرة 980 جنيها.
- 20 دولار

-
الطلاب: سعر التذكرة 980 جنيها.
 
- 20 دولار

للعرب والجانب المقيمين:


- البالغين: سعر التذكرة 980 جنيها.
 - 20 دولار

- الأطفال: سعر التذكرة 500 جنيها.
- 10 دولار

- الطلاب: سعر التذكرة 500 جنيها - 10 دولار