كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من جامعة /كامبريدج/ البريطانية أن السمنة تزيد من خطر الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي، مشيرين إلى أن أسباب الإصابة بسرطان المعدة والقولون يعود إلى وجود تكتل من الدهون نتيجة الإصابة بالسمنة، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور خلايا سرطانية بالجهاز الهضمي.
وأظهر الباحثون، في دراستهم، أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) يرتبط بعدة أنواع من السرطان، استنادا إلى بيانات صادرة من البنك الحيوي في المملكة المتحدة التي توضح قياس كتلة الدهون ومؤشر كتلة الجسم والطول ومدى ارتباطه بالإصابة بالسرطان.
وركز الباحثون على دراسة المتغيرات الجينية التي تهيئ الفرد لزيادة كتلة الدهون، أو مؤشر كتلة الجسم التي تجعله أيضا أكثر استعدادا لخطر الإصابة بـ( 22) نوعا مختلفا من السرطان.
وجدت الدراسة التأكيد على أن هناك ارتباطا بين الاستعداد الوراثي في طول القامة وزيادة الوزن وزيادة المخاطر بأنواع السرطان المختلفة التي تم فحصها، حيث ارتبط الاستعداد الوراثي لارتفاع مؤشر كتلة الجسم بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي، وخاصة سرطان الكبد والمعدة والمريء والبنكرياس. كما تبين أن كتلة الدهون تشكل عامل خطر أكثر أهمية من حجم الجسم، مثلما يوجد رابط بين زيادة مؤشر كتلة الجسم وزيادة خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم والمبيض وسرطان الرئة.
وأشارت الدراسة إلى أن الارتباط بين كتلة الدهون وسرطانات الجهاز الهضمي، قد يكون ناتجا عن زيادة استهلاك المواد المسببة للسرطان في الأطعمة الدهنية التي تزيد الالتهاب في الجهاز الهضمي.