ليبيا.. اقتصاد الظل

لوسيل

طرابلس - رويترز

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، إنه لا يمكن حل الصراع الدائر في البلاد دون القضاء على الاقتصاد الأسود و نهب المال العام ، داعيا الفاعلين الدوليين إلى فرض عقوبات على المهربين الكبار .
وخلال سنوات من القلاقل التي تخللها صراع مسلح، ظهر في البلد الغني بالنفط اقتصاد ظل مربح يقوم على عمليات الاحتيال في العملة والتهريب والابتزاز.
وقال سلامة في مقابلة أعتقد أن هذه هي أهم قضية في ليبيا اليوم... إنها لب الأمر في ليبيا، على الأقل في رأيي المتواضع .


وأضاف سلامة أن التخلص من اقتصاد الظل يتطلب جهدا بعزيمة قوية من الأمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية والقوى الأجنبية.
وأضاف أنه يعمل على إقناع المجتمع الدولي بأن أي اتفاق سياسي لتوحيد الفصائل المتناحرة في طرابلس وشرق ليبيا لن يكون سوى اتفاق شكلي دون القضاء على اقتصاد الظل.
وتابع بذلت قصارى جهدي لإقناعهم بأنهم إن كانوا يريدون عملية سياسية فعليهم إنهاء جميع أنواع التهريب في هذا البلد. لا تهريب البشر فحسب، بل وتهريب الوقود وتهريب (السلع) المدعمة وتهريب المخدرات.
عليهم التصدي للسوق السوداء. كما ينبغي لهم وقف نهب المال العام .


وقال سلامة إنه تحد كبير - أعتقد أن علينا أن نبدأ في تحميلهم التبعات وفضحهم. وأظن أننا بحاجة للنظر في تحويلات الأموال.
وأشار إلى أنه ينبغي التحرك أيضا من خلال عقوبات محددة على المهربين الكبار يفرضها أهم شركاء ليبيا الاقتصاديين.
غالبا ما يقع الاقتصاد غير الرسمي في ليبيا تحت سيطرة الجماعات المسلحة التي تملك القوة الحقيقية على الأرض منذ 2011، ويتمتع بعضها بصفة رسمية.