أطلقت وزارة الصحة العامة مبادرة لتخفيض استهلاك الدهون والسكر والملح في الأغذية، ضمن جهودها في تعزيز الوعي بين مختلف فئات المجتمع حول تبني أنماط حياة صحية.
الى ذلك نظمت الوزارة أمس، ورشة عمل تعريفية للمسؤولين المعنيين في القطاع الحكومي، كجزء من تنفيذ خطة عمل التغذية والنشاط البدني، تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018 2022 التي تولي أهمية كبيرة لمجال التغذية والنشاط البدني، حيث خصصت هدفاً وطنياً لخفض معدل السمنة لدى الأطفال والمراهقين والبالغين بنسبة 5%.
كما سيتم تنظيم ورشة عمل اخرى ستكون موجهة لشركات القطاع الخاص العاملة في مجال الأغذية في الدولة، وذلك في 31 يناير الحالي.
وتهدف الورشتان إلى استعراض السياسات والبرامج المتعلقة بتخفيض استهلاك الدهون المشبعة والمهدرجة والسكر والملح ووضع خطة عمل لتطبيق أهداف المبادرة، حيث ترتكز جهود الوزارة على تنفيذ توصيات منظمة الصحة العالمية للحد من استهلاك الدهون المشبعة والمهدرجة والسكر والملح لدعم وتعزيز أنماط الحياة الصحية والوقاية من عوامل الخطورة المسببة للأمراض المزمنة غير السارية.
ويقدم الورشتين الدكتور أيوب الجوالدة المسؤول الإقليمي عن التغذية بمنظمة الصحة العالمية، والدكتورة كارين ماكول إلاستشارية الدولية المرشحة من قبل منظمة الصحة العالمية، حيث سيتم استعراض ما تم تطبيقه في تقليل استهلاك الدهون المشبعة والمهدرجة والسكر والملح في المنتجات من الأطعمة والمشروبات ودراسة التحديات التي تواجه الشركات المنتجة وإيجاد الحلول المناسبة لها.
وتنصح منظمة الصحة العالمية بتقليل استهلاك الملح إلى 5 جرامات يوميا والحد من استهلاك السكر بحد أقصى 35 جراما يوميا للبالغين و25 جراما للأمهات والأطفال، وتقليل تناول الدهون المهدرجة بنسبة أقل من 1% من الاحتياجات اليومية للطاقة (كالوري) وتقليل تناول الدهون المشبعة بنسبة أقل من 10% من الاحتياجات اليومية للطاقة (كالوري).
وقالت الدكتورة خلود المطاوعة رئيسة قسم الأمراض غير الانتقالية في وزارة الصحة إن ورشة العمل تهدف إلى استعراض الوضع الحالي في دولة قطر للسياسات والبرامج الوطنية المتعلقة بتخفيض استهلاك الدهون المشبعة والمهدرجة والسكر والملح ووضع خطة عمل لتطبيق أهداف المبادرة حيث ترتكز جهود الوزارة على تنفيذ توصيات منظمة الصحة العالمية للحد من الدهون المشبعة والمهدرجة والسكر والملح لدعم وتعزيز أنماط الحياة الصحية والوقاية من عوامل الخطورة المسببة للأمراض المزمنة غير السارية.
وأشارت إلى أن الدراسات العالمية أثبتت أن تناول واستهلاك كميات كبيرة من الدهون المشبعة والمهدرجة والسكر والملح يؤدي الى زيادة معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم والسكري والتي تعتبر من المسببات الرئيسية للوفيات في العالم وفي دولة قطر.
وأوضحت أن نتائج المسح الوطني التدرجي للأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الاختطار للإصابة بها الذي أجري عام 2012 للبالغين في دولة قطر أظهر أن نسبة انتشار ارتفاع ضغط الدم وصلت 37.7 % بين الإناث و 28% من الذكور وأن متوسط معدل الإصابة بين البالغين 33%، كما أظهرت نتائج المسح أن 70.1% من الأشخاص يعانون من زيادة الوزن و 41.4% يعانون من السمنة.
وأضافت أن المسح الوطني أظهر أن 50% من المواطنين القطريين البالغين لديهم ثلاثة أو أكثر من عوامل الاختطار المؤدية للإصابة بالأمراض المزمنة غير السارية ولذلك تسعى وزارة الصحة العامة إلى تكثيف الجهود الهادفة لوضع دلائل إرشادية ومبادرات لتقليل استهلاك المواد التغذوية المسببة للأمراض المزمنة غير السارية وزيادة وعي المجتمع عن أضرارها الصحية.
ولفتت د. المطاوعة إلى أن وزارة الصحة تعمل من خلال الاستراتيجية الوطنية للصحة والخطة الوطنية للتغذية والنشاط البدني على إعداد وتنفيذ سياسات وبرامج وطنية للحد من عبء الأمراض غير السارية للحد من عوامل الاختطار التي تساهم في الإصابة بالأمراض المزمنة غير السارية، حيث اتخذت الوزارة في هذا المجال خطوات تنفيذية في المبادرات التي تستهدف تقليل استهلاك الدهون المشبعة والمهدرجة والسكر والملح من أهمها التعاون مع مختلف المخابز في دولة قطر لتقليل استخدام الملح بنسبة 30% في إنتاج الخبز وذلك منذ سنة 2014 إلى جانب التعاون مع منظمة ووش- Wash المعنية بالصحة والملح في مسوحات عالمية لمعرفة مستويات السكر والملح في حبوب الفطور والخبز حيث تم وضع توصيات لتخفيض مستويات السكر والملح في هذه المنتجات.