رئيس وزراء فلسطين يقدم استقالة حكومته لعباس

لوسيل

رام الله - رويترز

قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أمس الثلاثاء إنه قدم استقالة حكومة الوفاق الوطني التي يقودها للرئيس محمود عباس، موجها بذلك ضربة لجهود المصالحة المتعثرة مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
وجاء في بيان رسمي للحكومة بعد اجتماعها الأسبوعي أنها ستواصل تأدية مهامها لحين تشكيل حكومة جديدة.
وقال البيان الحكومة تضع استقالتها تحت تصرف سيادة الرئيس وهي مستمرة في أداء مهامها وخدمة أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده، وتحملها لجميع مسؤولياتها إلى حين تشكيل حكومة جديدة .
وأضاف أعرب رئيس الوزراء عن تمنياته بنجاح المشاورات لتشكيل حكومة جديدة بأسرع وقت ممكن .
ولم يصدر رد فعل من عباس على الفور، لكن حركة فتح التي يتزعمها أوصت خلال اجتماع عقد برئاسته قبل يومين بتغيير الحكومة. وندد مسؤول في حماس بالاستقالة واعتبرها محاولة لتهميش وإقصاء الحركة من الحياة السياسية الفلسطينية.
وترأس الحمد الله، وهو أكاديمي لم يكن معروفا على نطاق واسع، حكومة الوفاق الوطني التي شُكلت عام 2014، وقاد جهود حركة فتح للمصالحة مع حركة حماس التي تدير قطاع غزة منذ عام 2007.
ووقعت الحركتان اتفاقا للمصالحة قبل عامين، وهو الاتفاق الذي نص على خطة لإعادة سيطرة السلطة الفلسطينية برئاسة عباس على المعابر الحدودية بين قطاع غزة وكل من مصر وإسرائيل.
لكن خلافات حول تقاسم السلطة وحول السياسة تجاه إسرائيل أعاقت تنفيذ الاتفاق.
وكانت ثلاثة فصائل في منظمة التحرير الفلسطينية، أعلنت عن رفضها المشاركة في الحكومة الفلسطينية الجديدة، التي دعت إلى تشكيلها حركة فتح ، بديلا عن حكومة التوافق الحالية.
وقال ممثلون عن الفصائل الثلاثة، في حوارات منفصلة مع وكالة الأناضول، إن تشكيل حكومة جديدة، دون توافق وطني فلسطيني شامل، يعزز الانقسام الداخلي .
وأمس الأول، أوصت اللجنة المركزية لحركة فتح ، بتشكيل حكومة فصائلية سياسية، من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وشخصيات مستقلة، مبررة الدعوة بـ تعثر ملف المصالحة مع حركة حماس .