جامعة حمد بن خليفة تعقد سلسلة ندوات إلكترونية حول حياة الأسرة في ظل كورونا

لوسيل

الدوحة - قنا

نظمت كلية السياسات العامة، بجامعة حمد بن خليفة، سلسلة ندوات إلكترونية، لمناقشة نتائج إحدى الدراسات البحثية العالمية واسعة النطاق، والتي تناولت قضية حياة الأسرة في ظل تفشي فيروس /كوفيد-19/.

بدأت السلسلة، التي تجمع العديد من الأكاديميين والخبراء الذين كانوا جزءاً من الفريق البحثي لهذه الدراسة بندوة /تأثير الجائحة على حياة الأسرة في أمريكا اللاتينية/ وعقدت يوم 14 ديسمبر بالشراكة مع معهد الأسرة بجامعة لا سابانا في كولومبيا، وجامعة نوفي دي جوليو بالبرازيل، والمركز البحثي للموازنة ما بين الأسرة والعمل بجامعة أوسترال في الأرجنتين، وأبديس كوليجيوس دي فاميلياس بالأرجنتين، والمرصد الإقليمي للنساء في أمريكا اللاتينية والكاريبي بالمكسيك، ومركز البحوث والدراسات العليا في علم الأنثروبولوجيا الاجتماعية في المكسيك.

وعقدت ندوة / تأثير الجائحة على حياة الأسرة في آسيا/ يوم 17 ديسمبر الجاري بالشراكة مع مركز دراسات الأسرة والسكان في جامعة سنغافورة الوطنية، ومنظمة /فوكوس أون ذي فاميلي آسيا/.

كما عقدت، يوم 22 ديسمبر الجاري، الندوة الإلكترونية الثالثة بعنوان /النتائج الأوروبية حول العائلات الكبيرة للدراسة الدولية حول حياة الأسرة في ظل كوفيد-19/، بالشراكة مع اتحاد العائلات الكبيرة الأوروبي، ومنظمة هارو في السويد، والاتحاد العالمي للاقتصاديات المنزلية في ألمانيا، والجمعية الألمانية للاقتصاديات المنزلية.

وسوف تناقش الندوات الإلكترونية القادمة نتائج الدراسة في منطقة الخليج العربي، وأمريكا الشمالية، وأفريقيا، والمنطقة العربية.

و أُجريت الدراسة التي جاءت تحت عنوان / تأثير الجائحة على حياة الأسرة في إطار الثقافات المختلفة/، وهي واحدة من أكبر الدراسات في العالم في 72 دولة في مختلف قارات العالم، والمنطقة العربية متضمنة دولة قطر، وبالشراكة مع إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة، و10 جامعات ومراكز بحثية، و17 منظمة غير حكومية.

ووفرت مخرجات الدراسة نافذة فريدة على القواسم المشتركة والاختلافات في كيفية تأثر العائلات بجائحة /كوفيد-19 / في كل قارة، وعبر سائر الشرائح التعليمية والاقتصادية والعمرية. وتفاوتت المواضيع ما بين صحة ومخاوف الأطفال والوالدين، ونوعية العلاقة الزوجية، وممارسات الوالدين، والأدوار الجندرية، والأبوة، ومرونة العائلات وتكيّفها، ورضا الأسر، والعنف المنزلي، والتضامن عبر الأجيال المختلفة، وتأثير التكنولوجيا وإدمان الإنترنت، والتفاعل الاجتماعي مع السياسات الأسرية.

وفي تعليق له بعد اختتام آخر ندوة إلكترونية، قال الدكتور أنيس بن بريك مؤسس برنامج تقييم وبحوث السياسات الاجتماعية في كلية الدراسات الإسلامية منظم سلسلة الندوات ، إن جائحة فيروس كورونا أثرت في جميع نواحي الحياة، من إغلاق المدارس والمتاجر إلى إيقاف الحياة اليومية في كل ركن من أركان الكوكب ، مؤكدا على ضرورة دراسة تغيّر حياة الأسرة خلال الجائحة، واستكشاف تأثير هذه التغيرات على البرامج والسياسات الحكومية مستقبلاً .

وأشار إلى أن الجامعة خصصت فريقاً من الخبراء العالميين، ممن جمعوا كماً هائلاً من المعلومات التي ستُلقي بثقلها في مجال التصدي للقضايا العالمية الملحة التي تواجه الأسرة، فضلاً عن إثراء الخطاب الأكاديمي والعام حول الأسر، ودفعه قدماً. وأضاف أن سلسلة الندوات الإلكترونية هذه تتسق مع هدف الجامعة الرامي لدعم التطوير والتطبيق الفعال للسياسات، كما تمثل خطوة مهمة في إطار تسليط الضوء على الاكتشافات المدعمة بالأدلة لهذه الدراسة البحثية ومشاركتها مع صناع القرار الرئيسيين.