قال مسؤول عراقي أمس، إن أكثر من 3 آلاف مدني نزحوا من الأحياء المحررة والأحياء التي تشهد قتالاً بين القوات الحكومية وتنظيم الدولة، في مدينة الموصل (شمال)، خلال الساعات الـ 48 الماضية.
ولا تزال القوات العراقية تقاتل منذ أسابيع، ضمن الأحياء الواقعة في الساحل الأيسر (الشرقي) من الموصل، بينما يتركز غالبية سكان المدينة في الساحل الأيمن (الغربي)، الذي يخضع حتى الآن لسيطرة التنظيم.
وقال إياد رافد، عضو جمعية الهلال الأحمر العراقية، للأناضول، إن 3 آلاف و200 مدني نزحوا خلال الساعات الـ 48 الماضية، من أحياء الموصل المحررة، إضافة إلى الأحياء التي تشهد قتالا .
وأشار إلى أن النازحين أغلبهم نقلوا إلى مخيمي الجدعة؛ جنوب الموصل، وحسن شام؛ شرق الموصل .
من جهتها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر، أمس، أن إجمالي عدد النازحين في مخيمي حسن شام ، و الخازر ، بلغ أكثر من 35 ألفاً. وأضافت أنها وزعت خلال اليومين الماضيين مساعدات غذائية ومواد إغاثية، وغيرها من مواد أساسية تحتاجها العائلات. وقالت الجمعية في بيان لها إن إجمالي عدد العائلات التي تم إيواؤها في مخيمي الخازر، وحسن شام، بلغت 6 آلاف و770 عائلة؛ بواقع 35 ألفا و600 شخص .
وأوضحت أن أكثر من 600 عائلة نازحة في مخيم الجدعة؛ الذي يؤوي 1200 عائلة في منطقة القيارة، عادوا إلى منازلهم بعد استقرار مناطقهم .
وزارة الهجرة والمهجرين، أعلنت في بيان لها، أن أعداد النازحين منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى (في إشارة لانطلاق عملية استعادة الموصل) بلغت 76 ألفا و461 نازحا ، دون توضيح المناطق التي نزحوا منها بالضبط.
وتوقعت منظمات دولية، نزوح نحو مليون شخص خلال الحملة العسكرية التي تقودها القوات العراقية لتحرير مدينة الموصل. الخاضعة لسيطرة داعش منذ 2014.
وتسود المخاوف بشأن ما ستؤول إليه أوضاع المدنيين، واحتمال استخدام داعش لهم كدروع بشرية.
وانطلقت معركة استعادة الموصل، في 17 أكتوبر الماضي، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي، وحرس نينوى، إلى جانب البيشمركة .
وتحظى الحملة العسكرية التي شهدت تحرير عشرات القرى والبلدات، بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.