تخوض المرأة القطرية سباق انتخابات مجلس الشورى في دورته الأولى بنحو 27 سيدة بمختلف الدوائر الانتخابية على مستوى الدولة وسط طرحهن برامج انتخابية تلامس واقع المجتمع القطري وتعالج قضاياه المختلفة.
وحققت المرأة القطرية خطوات متميزة بكافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وحظي قطاع السيدات بالنجاح بمختلف المجالات الاستثمارية والاقتصادية خلال السنوات الماضية.
ومع قرب انتخاب مجلس الشورى يتطلع كثيرون إلى تمثيل للمرأة القطرية في مجلس الشورى إذ بقيت مجالس الشورى المتعاقبة تخلو من وجود السيدات إلى تعيين أربع سيدات في المجلس السابق.
سلطت برامج انتخابية لمرشحات لمجلس الشورى في دورته الأولى الضوء على جملة من القضايا التي تهم الشعب القطري، من أبرزها قضايا المرأة والشباب وتقطير الوظائف والرقابة على الحكومة والفصل بين السلطات من خلال إبراز أهم النقاط التي سيعملون عليها خلال مدة المجلس المقبل في حال حالفهم الحظ.
وأوضحن في برامجهن الانتخابية ضرورة بناء علاقة تعاون ما بين السلطة التشريعية والتنفيذية لتحقيق نتائج أفضل في أداء السلطة التنفيذية بالإضافة إلى تفعيل الدور الرقابي لمجلس الشورى بما يحقق المصلحة العليا للدولة وحماية المال العام من خلال الصلاحيات الخاصة بمجلس الشورى، بالإضافة إلى توفير آلية تختص باستقبال الشكاوى الجديدة الخاصة بالمواطنين في أنظمة مؤسسات الدولة والعمل على حلها والتعليق عليها من قبل الجهة المختصة وتخصيص أيام محددة يتم الاتفاق على الرد حسب نوع المشكلة وتعقيدها، وتكريس مبدأ الفصل بين السلطات.
وأكدت المرشحة المها الماجد أنه ضمن مسيرة تطور التشريعي والتقدم المجتمعي وصلت النساء إلى المجلس التشريعي بقرار تاريخي أصدره حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد أمير البلاد في عام 2017، لافتة إلى أنهن اثبتن رهان صاحب السمو وأن المرأة القطرية حجر زاوية بالدولة ولها القدرة على المشاركة بجنب إخوانها الرجال من أجل رفعة وتقدم قطر.
وأوضحت في حديثها لـ لوسيل أن المرأة القطرية مقارنة برصيفاتها في منطقتنا حققت نجاحات لافتة منذ تأسيس الدولة وكانت صاحبة سهم حقيقي إذ تدرجن في سلم التعليم واقتحمن مختلف المجالات، مشيرة إلى أنها تابعت بشكل دقيق البرامج الانتخابية للنساء والرجال إذ رأت أن برامج النساء امتازت بالشجاعة وتطرقن لقضايا اجتماعية مهمة.
ونوهت إلى أن برنامجها الانتخابي يرتكز على 4 محاور تنموية (اجتماعية، بشرية، اقتصادية، وبيئية) في الجانب الاجتماعي سأعمل على الدفع بتشريعات تعزز دور المرأة وتحقق لها التكافؤ، بتخصيص نسبة بعينها (الكوتا) من أجل الدفع بالنساء في مؤسسات الدولة والاستفادة من قدراتهن وتجربتهن العلمية والعملية في البناء.
وبينت أن مشروع (الكوتا) النسائية مهم لأن النساء في منطقتنا مثال حقيقي للأقليات، وتمثيلهن بشكل عادل ومتكافئ واحدة من القضايا الملحة، لافتة الى أنها دخلت مضمار التنافس لمجلس الشورى وقبلت هذا التحدي لفتح طريق شاق ينتظره كل النساء، مشيرة إلى أن مشاركة المرأة ضرورية ومهمة في كافة المستويات الإدارية والأنشطة الاقتصادية والسياسية لتعزيز هذا الدور وزيادة المشاركة، ويجب تعزيز دور المنظمات الاجتماعية التي تعنى بشؤون المرأة والإيمان العميق بمكانتها وقدرتها على تبوؤ أعلى المناصب وأداء الأدوار المنوط بها بكل حيوية وفاعلية ومسؤولية.
ونوهت الماجد بمشاركة القطريات في الانتخابات البلدية التي بدأت عام 1998 بنسبة 47% بعد إقرار حقي الانتخاب والترشيح للمرأة القطرية في خطاب سمو الأمير في الدورة الاعتيادية لمجلس الشورى عام 1997 وكان لها نصيب في الفوز بمقعد، وتدافع المرشحات حالياً دليل على طموحهن ورغبتهن في صنع المستقبل
وأوضحت أن المرشحات اهتممن بشكل أساسي في برامجهن بقضايا أبناء القطريات وهنا يوجد تفسير لأن القضية في الأساس تمسهن بشكل مباشر، مشيرة إلى أن التحول الذي تعيشه الدولة وخطوة القيادة الرشيدة مهم جدا وواقع سنعيشه في الثاني من أكتوبر، سيجعل من قطر التي نريد واقعا حيا.
أكدت فاطمة احمد ال جهام الكواري عضو المجلس البلدي سابقا مرشحة الدائرة ٢٢ الغارية، أن المرأة القطرية استطاعت إثبات نفسها خلال السنوات الماضية عبر دعم القيادة الرشيدة لها وحققت إنجارات كثيرة على مستوى المراكز القيادية بالدولة وحتى على مستوى عضويتها في المجلس البلدي كذلك.
وبينت أن النساء المترشحات لانتخابات مجلس الشورى قدمن برامج مميزة ومتنوعة تلامس متطلبات المواطنين وتلامس همومهم ومشكلاتهم وخصوصا ما تعانيه المرأة القطرية من بعض القصور التشريعي وهذا دليل على حرص المترشحات للمضي قدما في مسيرة التشريع والمشاركة الشعبية بالقرار.
وقالت إن دولة قطر من الدول السباقة في تمكين المرأة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، إيمانا بأهمية دورها في كافة المجالات إلى جانب الرجال، مضيفة أن القيادة القطرية الحكيمة حريصة على إيلاء المرأة القطرية مزيدا من الاهتمام والرعاية لتعزيز مكانتها في المجتمع وتنمية مهاراتها وإبداعاتها التي تصب في المحصلة في إطار المصلحة العليا للوطن.
ونوهت: أصبحت المرأة القطرية رائدة في العديد من المجالات والمناصب التي شغلتها، وتبوأت مراكز متقدمة، حيث حققت مراتب متقدمة في التعليم، مما مكنها من تبوؤ العديد من المناصب القيادية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، حيث أصبحت المرأة القطرية وزيرة ورئيسة للجامعة وعميدة في الكليات الجامعية، وممثلة للدولة في الأمم المتحدة ومؤخرا عضوا في مجلس الشورى وغيرها من المواقع القيادية.
إلى ذلك قالت المرشحة مشاعل النعيمي إن تجربة المرأة القطرية في مجلس الشورى تجربة وليدة بدأت بتعيين أربع سيدات في الدورة السابقة للمجلس كان لهن دور إيجابي بمختلف القضايا التي تم طرحها بالإضافة إلى تمثيل جيد لأبناء المجتمع القطري، لافتة إلى أن دورها الإيجابي عكس صورة مشاركة المرأة القطرية البرلمانية إذ نتطلع لدور كبير سيكون للمرأة في مجلس الشورى المنتخب لما تمثله المرأة من مكانة في المجتمع القطري.
أكد أن البرامج الانتخابية النسائية تضمن توصيفا لقضايا المجتمع القطري بشكل دقيق مما ينم عن دراسة أكاديمية ونظرة ثاقبة لمشكلات المجتمع، مشيرة إلى أن المرأة القطرية تستطيع مواكبة كافة القضايا التي تهم المجتمع القطري ودراستها والبحث في الحلول.
وأوضحت لـ لوسيل أن المرأة القطرية شاركت في النهضة الاقتصادية التي تشهدها دولة قطر في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتبوأت أعلى المناصب، مشيرة إلى أن الاهتمام بتعليم المرأة خلال السنوات الماضية كان له الأثر الإيجابي في توليها المناصب والقدرة على القيادة.
وأشارت إلى أن اهتمام الدولة والحكومة بالمرأة كان واضحا بمنحها حقوقها بمختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية مما كان له الأثر الأكبر في وضوح دور المرأة في المجتمع المحلي.