يعد جني محصول الزيتون في فلسطين من أهم المحاصيل الزراعية التي تعتبر نوعا من أنواع الاقتصاد الفلسطيني المقاوم في تحدي الحصار، ومواجهة الاحتلال.
وتعتبر الأسابيع القليلة المقبلة موعدا لإعلان العرس الاقتصادي الذي تنشط به الأيدي العاملة الفلسطينية لقطف الزيتون، والذي يتنوع استخدامه في الطعام، وصناعة الصابون، وغيرها من المنتجات المختلفة التي يكون بها زيت الزيتون العنصر الأساسي لتركيبها.
وكما يعاني الإنسان الفلسطيني جراء الاحتلال والحصار، كذلك الأرض الفلسطينية فهي تعاني الكثير جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الخضراء في الحروب الثلاث على غزة، إضافة إلى عمليات التجريف في المدن الفلسطينية الأخرى.
ويعد موسم جني الزيتون عاملا اقتصاديا وغذائيا مهما بالنسبة لغزة، وخاصة في الظروف الاقتصادية الصعبة التي خلفها العدوان الصهيوني على قطاع غزة مما أثر بشكل كبير على مناحي الحياة الغزية...حيث ذكر المزارع الغزي بهجت حمودة لمراسلة لوسيل وهو ينظر لأرضه التي أصبحت قاحلة بعدما كانت معمرة بشجر الزيتون بفعل صواريخ العدو الصهيوني، أن العدو الصهيوني جرف أرضه المزروعة بأشجار الزيتون التي تزيد مساحتها على (10)دونمات.
وأوضح، أنه كان ينتظر موسم جني الزيتون لحظة بلحظة كل عام خاصة أنه بمجرد جني الزيتون يشعر أن التعب قد أزيل عن جسده وبالوقت ذاته ليعتاش من ثمنه بعد بيعه وتسديد الديون المتراكمة عليه، لكنه اليوم بات الأمر مختلفا بعد أن احترقت الأرض جراء قصفها وأصبحت غير صالحة للزراعة.
بدوره قال مدير عام الإرشاد في وزارة الزراعة المهندس فتحي أبو شماله:إن محصول الزيتون يعتبر من أعمدة الاقتصاد الزراعي في فلسطين ويعتبر من المحاصيل المقاومة؛ لأنه لا يحتاج إلى متطلبات إنتاج عالية ويتحمل ملوحة المياه مقارنه بأشجار الفاكهة الأخرى .ولفت إلى أن المساحة الإجمالية من أشجار الزيتون في قطاع غزة تبلغ 38ألف دونم وأن المساحة المثمرة منها 25ألف دونم بينما غير المثمرة 13 ألف دونم حديثة الزرع.
وحول الأصناف المزروعة في قطاع غزة بين أنها ثلاثة أصناف رئيسية هي سري و شملالي وكى 18 أما بالنسبة لصنف السري فثماره تستخدم للتخليل وأيضاً لاستخراج الزيت منها والذي يعتبر من أفضل الزيوت المرغوبة لدى المستهلك.
وبين، أن الصنف الثاني هو صنف الشملالي وتستخدم ثماره فقط في استخراج الزيت ونوعية زيته جيدة أما الصنف الثالث فهو كى18 وتستخدم ثماره في استخراج الزيت فقط ويتميز بأن زيته خفيف وغني بالعناصر الغذائية إلا أنه يعاب على هذا الصنف استهلاكه لكميات من المياه بعكس الأصناف السابقة.