اعتبر سعادة فرانسيسكو نييمبرو، سفير المكسيك لدى الدوحة أن العلاقات بين قطر والمكسيك أفضل حاليا من أي وقت مضي، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 200 مليون دولار، وهناك مساع حثيثة لزيادة التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة، وكشف السفير المكسيكي في حديث خاص لـ لوسيل عن مباحثات متقدمة مع جهاز قطر للاستثمار لجلب الاستثمارات القطرية في بلاده، بجانب مباحثات مع القطاع الخاص في ذات المجال مشيراً أن الفترة القادمة ستشهد اعلان اتفاق في هذا الاطار.
وأشار نييمبرو، الى أن اغلب واردات المكسيك من قطر تتمثل في القطاع الهيدروكربوني مثل النفط والغاز فيما تتمثل الصادرات المكسيكية لقطر في المواد الغذائية والسيارات، ودعا السفير المكسيكي السياح القطريين لزيارة بلاده، مشيرا إلى أن هناك العديد من الوجهات السياحية الجميلة التي تجذب السياح في العالم، والشعب المكسيكي شعب صديق ويقدم خدمات جيدة للسياح كما أن بلاده تعتبر التاسع في العالم من حيث عدد السياح الدوليين، وواحدة من ضمن 17 دولة شديدة التنوع نظرا لوجود عدد من الأنواع والنظم الإيكولوجية، وأيضاً لدينا 42 من المواقع الأثرية و34 موقعا من التراث العالمي لليونسكو والعديد من التراث الثقافي، كما لدينا المطبخ المكسيكي التقليدي.
وقال سعادة السفير خلال كلمته التي القاها بمناسبة الذكرى 206 لاستقلال المكسيك بحضور كل من سعادة محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة، والشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني الوكيل المساعد للشؤون الزراعية والثروة السمكية بوزارة البلدية والبيئة، وسعادة السفير ابراهيم يوسف عبدالله فخرو مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية وسعادة السفير علي ابراهيم عميد السلك الدبلوماسي بقطر وعدد من سفراء الدول والمسؤولين، إن المكسيك التي بنت ديمقراطية مستقرة نمت بشكل كبير في السياق العالمي وهي بلد منفتحة علي التجارة والثقافة.
واضاف نييمبرو أن المكسيك هي أكبر مصدر في أمريكا اللاتينية و73% من الصادرات من التصنيع المتقدم في أمريكا اللاتينية هي من المكسيك. كما ان بلاده هي جزء من (النافتا) أكبر منطقة اقتصادية في العالم وهو ما يمثل اقتصادياً 20.5 تريليون دولار. ومن أصل 12 من المنتجات الرئيسية التي تصدرها المكسيك، واحدة فقط لا تصنع (الذهب الخام) ومع ذلك لدينا قطاع أساسي وقوي أيضاً، المكسيك لديها فائض في قطاعها من الأغذية الزراعية, وهذا يعني أننا نبيع أغذية بشكل أكثر مما نقوم باستيراده.
وشدد السفير على قوة العلاقات بين قطر والمكسيك وقال إن الاحتفال بالعيد الوطني اليوم يعني اننا نحتفل أيضا بعام مثمر جدا في علاقاتنا مع قطر، لقد كان عاما بارزاً بسبب زيارتين تاريخيتين، واحدة من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى المكسيك في نوفمبر الماضي، والأخرى من قبل الرئيس انريكي بينيا نييتو لقطر في يناير هذا العام. اضافة للعديد من الوفود الرسمية والخاصة على مستوى عال زاروا البلدين لتحقيق 17 إتفاقية وقعت حتى تاريخ هذا اليوم، والعديد من المبادرات الواعدة.
وأبان أن هذا الإطار الشامل، القوي والاستراتيجي الذي لدينا اليوم، يضع أسسا واعدة للتعاون بين قطر والمكسيك. واضاف، أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر مرة أخرى حكومة دولة قطر على ترحيبها الحار ولهذا البلد الرائع، على كل المساعدة المقدمة لكي تعمل السفارة بكامل طاقتها وللدعم في جميع الزيارات المثمرة، وللعمل الشاق في البناء مع المكسيك جدول أعمال هادف وطموح، وهو بدون شك تحد مجز وقيم في بناء علاقة ممتازة مبنية على الصداقة والتواصل واشار إلى أن العالم اليوم واكثر من أي وقت مضى في حاجة إلى حوار مفتوح، وقد حان الوقت لبناء المزيد من الجسور واسقاط الجدران.
مجلس الوزراء يوافق على مشروع وحدة أمن المعلومات ومشاريع اتفاقيات استثمارية وضريبية دولية
