قوى الحرية والتغيير في السودان: تسريع عملية السلام سيمكن البلاد من العبور للأمام

لوسيل

الخرطوم - قنا

شددت قوى الحرية والتغيير الحاضنة السياسية للفترة الانتقالية في السودان على أن تسريع عملية السلام سيمكن البلاد من العبور للأمام والأمان في عملية البناء الوطني المتكاملة ويمثل مرحلة مهمة لمواجهة أكبر التحديات التي تهدد أمن واستقرار الوطن.

وقال السيد عمر الدقير رئيس الوفد المركزي لقوي الحرية والتغيير لمفاوضات السلام السودانية بمنبر جوبا التفاوضي رئيس حزب المؤتمر السوداني، في تصريح له، إن تحديد وساطة عملية السلام الاثنين المقبل للتوقيع على اتفاق السلام ينقل بشريات للشعب السوداني بالانتقال لمرحلة جديدة في الفترة الانتقالية قوية ومؤثرة في مساراتها المقبلة تؤسس لعمل جماعي مشترك مبني على استكمال الهياكل وبناء السلام وعكس تأثيراته لصالح استدامة الأمن في ربوع البلاد مما يخدمه لتحقيق توحيد الجهود لبرنامج عمل مؤسس علي نهج علمي مدروس يجعل من السلام ركيزة اساسية للتنمية في واقع جديد متصالح ومتسامح يصب لصالح تلبية طموحات وتطلعات الشعب بالسلام الشامل والعادل يؤسس لاستقرار الدائم ينهي معاناة البلاد التي أقعدتها من النهوض بسبب تداعيات الحروب والنزاعات وتأثيراتها السالبة علي مجمل الأوضاع.

وأشار إلى أن زيارة جوبا تضمنت بجانب الدفع بمسيرة السلام وتسريعها أحكام عملية التنسيق مع حركات الكفاح المسلح لزيادة فعالية قوى إعلان الحرية والتغيير وتوسيع دائرة المشاركة فيها لتسع الجميع عبر تصحيح المسار وإرساء نهج الاصلاح لأكبر تحالف سياسي تاريخي بعقد مؤتمر تصحيحي تم التوصل لاتفاق بالإعلان السياسي الخاص به وتعمل لجنته التحضيرية لعقد المؤتمر خلال الاسابيع القادمة بمشاركة كل قوى ثورة ديسمبر التي وقعت على إعلان الحرية والتغيير والتي لم توقع لتوسيع الهيكل ليستوعب كل الفعاليات.

وأكد أن المؤتمر سيركز على أسس التطوير وإيجاد آلية مرنة تمكن من تسريع اتخاذ القرار بإرادة موحدة لتجاوز الملفات الخلافية وإنهاء صراع المدارس الفكرية من خلال صياغة منظومة جديدة سياسية واقتصادية للوصول للاستقرار والاصلاحات اللازمة لمواجهة التحديات.

وأبدى أسفه إزاء الصراعات والنزاعات القبلية التي تعاني منها بعض مناطق السودان وأدت لوقوع عدد من الضحايا والمصابين بجانب الخسائر والأضرار التي أحدثتها، لافتا إلى أن قوى الحرية والتغيير بدأت مساعي حميدة لإعلاء قيم التسامح وتقوية الروابط الوطنية وإرساء نهج الحوار والحلول السلمية أساسا للمعالجات الجذرية بين كل المكونات من خلال إحكام وتشديد الرقابة منعا لتكرار النزاعات ومنع أي تراخ أمني وإيقاف العنف وتقوية النسيج الوطني الموحد من خلال قاعدة المواطنة.