قطع الدحيل القطري نصف المشوار بهدف دون رد على حساب نظيره بيرسيبوليس الإيراني ضمن ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم الذي جمع بين الفريقين مساء أمس على إستاد خليفة الدولي. ويدين الدحيل بهذا الفوز إلى مهاجمه المعز علي الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة الـ 15.. وتقام مباراة الإياب بين الفريقين يوم 17 سبتمبر على إستاد آزادي في طهران. ونجح نادي الدحيل في تحقيق الفوز التاسع على التوالي في البطولة، ليتساوى في الرقم القياسي مع أولسان هيونداي الكوري الجنوبي عندما توج الأخير باللقب عام 2012.
وكان الفريق قد تصدر في الدور الأول ترتيب المجموعة الثانية برصيد 18 نقطة كاملة من ست مباريات، مقابل 7 نقاط لكل من زوباهان الإيراني ولوكوموتيف الأوزبكي و3 للوحدة الإماراتي، وفاز في دور الـ 16 على العين الإماراتي بواقع 8-3 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
من جهته، تصدر بيرسيبوليس ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 13 نقطة من ست مباريات، مقابل 12 نقطة للسد و10 لناساف الأوزبكي ولا شيء للوصل الإماراتي، ثم فاز في دور الـ 16 على الجزيرة الإماراتي بفارق الأهداف المسجلة خارج ملعبه بعد تعادل الفريقين 4-4 في مجموع المباراتين. كما لعب الدحيل المواجهة منقوصا من خدمات أغلب ركائزه الأساسية بعد أن ألقت لعنة الإصابات بظلالها على تشكيلة المدرب التونسي نبيل معلول مع تواصل غياب يوسف المساكني، إضافة إلى لاعب خط الوسط كريم بوضيف، وإصابة إسماعيل محمد الذي انتهى موسمه الكروي.
دخل الدحيل المواجهة من بدايتها كاشفا عن نواياه الهجومية فكان المسيطر والمتحكم بالكرة طوال الخمس دقائق الأولى والتي على إثرها كاد المغربي يوسف العربي صاحب التسعة أهداف في دوري أبطال آسيا ان يدون حضوره بقوة لكن كرته الرأسية مرت محاذية للقائم. وأدرك بيرسيبوليس رغبة الدحيل في التسجيل مبكرا فتراجع للخلف لتأمين مناطقه الدفاعية والبحث عن نتيجة تبقيه في المنافسة حيث إن الخسارة بفارق من الأهداف ستصعب من مهمته في مباراة الإياب في طهران الشهر المقبل.
ورغم التكتل الدفاعي نجح الدحيل في افتتاح التسجيل في الدقيقة الـ 15 من كرة رأسية أودعها المعز علي في الشباك بعد عرضية البرازيلي ادميلسون داسيلفا. وواصل الدحيل فرض أسلوبه وتحكمه في الكرة خاصة في وسط الملعب، إضافة إلى اعتماده على أسلوب الضغط العالي على حامل الكرة وهو ما جعل مدافعي بيرسيبوليس يشتتون الكرة دون تركيز. وكاد المعز علي أن يسجل ثاني الأهداف بعد إرجاع خاطئ للكرة من حارس الفريق الإيراني لكن كرته العرضية لم تجد من يتابعها.. وعاد نفس اللاعب مرة اخرى متجاوزا مدافعي بيرسيبوليس وسدد كرة قوية مرت محاذية للعارضة الأفقية.
وخلال هذه الفترة لم يغامر بيرسيبولس كثيرا وظل في حالة سبات ولم يقدر على مجاراة هجمات فريق الدحيل، لكنه حاول من هجمة مرتدة أن يباغت خصمه بعد سوء تفاهم بين مدافعي الدحيل لكن المهاجم أخطأ الشباك. وقبل نهاية الشوط الأول بدقائق واصل الدحيل سلسلة هجماته التي تركزت بالأساس على الجهة اليسرى مكان تواجد البرازيلي ادميلسون، الذي شكل خطورة واضحة بفضل سرعته ودقة كراته العرضية. وحافظ الدحيل على الأفضلية وتقدمه بهدف دون رد مع إطلاق الحكم لصافرته معلنا نهاية أحداث الشوط الأول على أمل تسجيل مزيد من الأهداف في الشوط الثاني.
وجاءت بداية الشوط الثاني متوازنة بين الفريقين من ناحية الاداء، لكن الحذر كان طاغيا على الجانبين وخاصة الدحيل الذي اعتمد أسلوبا دفاعيا، أما برسيبوليس، فقد أعاد ترتيب أوراقه وأصبح يتقدم أكثر للأمام من أجل تسجيل هدف التعادل. وأجبر الفريق الإيراني نظيره الدحيل على التراجع بعد أن أحكم سيطرته على وسط الملعب بفضل نقلاته المتنوعة للكرة لكن أغلب هجماته لم ترتق لدرجة الخطورة. ورد الدحيل جاء سريعا ومن هجمة مرتدة كاد البرازيلي ادميلسون أن يضاعف النتيجة بعد توغل ناجح من الجهة اليسرى وسدد كرة قوية مرت محاذية للقائم الأيسر بقليل.
واستعاد الدحيل توازنه من جديد وجاء الدور على قلب الدفاع لوكاس مينديز الذي حاول التسجيل لكن كرته الثابتة حولها الحارس الإيراني بصعوبة إلى ركنية.. كما أضاع يوسف العربي هدفا محققا بعد انفراد لكنه سدد بين أحضان حارس المرمى. وحاول نبيل معلول تنشيط خط الوسط فقام بإجراء تغييرات وضخ دماء جديدة على أمل إحداث الفارق من أجل تأمين النتيجة واللعب بأريحية في لقاء الإياب في طهران.. لكن التكتل الدفاعي لمدافعي بيرسيبوليس حال دون دخول الكرة للشباك.
وشهدت الدقائق الأخيرة من المواجهة إثارة كبيرة بين الفريقين، وتبادلا للهجمات، فأهدر لوكاس مينديز مضاعفة النتيجة من كرة رأسية أبعدها الدفاع وبدوره كاد بيرسيبوليس أن يعدل النتيجة بعد خطأ دفاعي من لاعبي الدحيل لكن كرة المهاجم غاب عنها التركيز ليعلن معها الحكم نهاية مواجهة الذهاب بفوز الدحيل بهدف دون رد في انتظار موقعة الإياب على ملعب آزادي بطهران.
