 
                            
وجهت المواقف الأمريكية الأخيرة تجاه تركيا، وتهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات كبيرة على تركيا، الأنظار تلقائيا نحو العلاقات التجارية والاقتصادية القائمة بين البلدين، التي يجازف بها ترامب عبر تهديده لتركيا، وقد بلغ التبادل التجاري بينهما 20 مليار دولار.
ومثلت الولايات المتحدة العام الماضي خامس أكبر سوق للمنتجات التركية، إذ صدرت إليها أنقرة 5.5% من إجمالي صادراتها.
وبدأ عجز ميزان التجارة الخارجية لتركيا مع الولايات المتحدة يتضاءل خلال آخر 3 سنوات.
ففي 2017، تراجع هذا العجز بنسبة 22.4% مقارنة بـ 2016، واستقر عند حدود 3.3 مليار دولار.
وزادت الصادرات التركية إلى الولايات المتحدة في 2017 بنسبة 30.7%، مقارنة بعام 2016.
وبلغت القيمة الإجمالية لصادرات أنقرة إلى واشنطن العام الماضي 8.7 مليار دولار.
فيما بلغت حصة المنتجات التركية المستهلكة في الأسواق الأمريكية في 2017 نحو 0.4%، في المرتبة 34، في حين تصدرت المنتجات الصينية بنسبة 22%.
من جانب آخر، تراجعت واردات تركيا من الولايات المتحدة العام الماضي بنسبة 9.9% مقارنة بـ 2016، واستقرت قيمتها عند 11.9 مليار دولار.
وبلغت نسبة صادرات الولايات المتحدة إلى تركيا في 2017 نحو 0.6% من إجمالي صادراتها إلى الخارج.
واحتلت الأسواق التركية المرتبة 28 بين الأسواق الأكثر استهلاكا للمنتجات الأمريكية.
وبالنظر إلى أرقام العام الحالي، ففي الأشهر الخمسة الأولى من 2018 بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 8.3 مليار دولار.
وبلغت قيمة الصادرات التركية إلى الولايات المتحدة 3.2 مليار دولار، فيما بلغت صادرات الولايات المتحدة إلى تركيا 5.1 مليار دولار.
ويعد الحديد والصلب ومنتجات قطاع السيارات وقطع غيار السيارات من أبرز الصادرات التركية إلى الولايات المتحدة.
كما تعد منتجات قطاع النسيج والملابس الجاهزة والمنتجات الزراعية والمواد الغذائية من بين السلع المهمة التي تصدرها تركيا إلى الولايات المتحدة.
في المقابل، تعتبر منتجات قطاع الحديد والصلب، والمركبات الجوية، والمركبات الفضائية، والقطن، واليخوت، والفحم الحجري، والأدوية، من أهم المنتجات التي تستوردها تركيا من الولايات المتحدة.
منذ بداية 2018 وحتى نهاية أبريل الماضي، بلغ رأس المال الأمريكي الوافد إلى تركيا بغرض الاستثمار 120 مليون دولار، مقارنة بعشرين مليون دولار خلال الفترة نفسها من 2017.
وبلغت قيمة الاستثمارات الدولية في تركيا عبر الولايات المتحدة، بين عامي 2002 و2016، نحو 11 مليار دولار.
فيما بلغت قيمة الاستثمارات التركية في الولايات المتحدة، خلال الفترة نفسها، 3.7 مليار دولار.
حاليا، لا يوجد بين البلدين أي اتفاق تجارة حرة أو اتفاقات من طرف واحد، كاتفاقية التجارة التفضيلية أو اتفاقية رفع الضرائب الجمركية أو أي تفاهمات تجارية أخرى.
ويوصل المصدرون الأتراك المنتجات التركية إلى الأسواق الأمريكية عن طريق نظام التفضيلات المعممة.
وبإمكان الولايات المتحدة الوصول عبر تركيا إلى الأسواق الناشئة في دول الشرق الأوسط ووسط آسيا وشمالي إفريقيا.
كما أنه بإمكان تركيا الوصول، عبر الولايات المتحدة، إلى أسواق دول أمريكا اللاتينية وكندا.
ومجالات التعاون بين الشركات الأمريكية والتركية جاذبة للاهتمام بالنسبة إلى أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا في قطاعات عديدة.
من هذه القطاعات: الطاقة المتجددة، والنقل، والبنية التحتية، والإنشاءات، والخدمات التمويلية، والخدمات التقنية، والموارد الطبيعية والتعدين، والتعليم، والخدمات الصحية، وإنشاء المراكز اللوجستية، والتوزيع.
إضافة إلى مجالات: الأفلام والتسلية، والكيماويات، والأدوية، وصناعات المعادن، والبلاستيك، والمواد الاستهلاكية، والزراعة، وقطاع السيارات.