البنوك تستعد لرمضان بحزمة عروض ترويجية.. خبراء لـ"لوسيل":

التمويلات الائتمانية تنشط السوق والعميل مطالب بالتأكد من الملاءة المالية

لوسيل

أحمد فضلي

انتهت البنوك والمصارف الإسلامية العاملة في الدولة من استعدادات استقبال شهر رمضان الفضيل، وذلك من خلال تجهيز حزمة من الباقات والعروض الترويجية على التمويلات والتسهيلات الائتمانية التي ستطرحها للعملاء خلال الشهر الفضيل، إلى جانب عروض أخرى تتعلق بالإيداعات والبطاقات البنكية الائتمانية.

وفي ذات الإطار، لن تقتصر العروض المالية والمصرفية الترويجية على البنوك فقط، وإنما ستشمل الشركات المالية المتخصصة في مجال التمويل والحاصلة على تراخيص للعمل من قبل مصرف قطر المركزي، كما ستقوم شركات التأمين وإعادة التأمين وشركات التكافل وإعادة التكافل وشركات الوساطة للتأمين وإعادة التأمين وشركات الوساطة للتكافل وإعادة التكافل في طرح مجموعة من العروض الترويجية المتعلقة بالمنتجات التأمينية المتنوعة بمناسبة شهر رمضان الكريم.

وتأتي تلك الاستعدادات من قبل البنوك والمصارف والمؤسسات المالية متناسقة مع ارتفاع وتيرة الحركة الاقتصادية في شهر رمضان المبارك من كل عام، وفي كافة القطاعات والمجالات، حيث تشير الدراسات التي تم إجراؤها في الوطن العربي ودول المنطقة بشكل خاص إلى أن معدلات الاستهلاك ترتفع في شهر رمضان المبارك بشكل ملحوظ مقارنة بالأيام العادية، حيث تنمو نسب الاستهلاك بنسبة تصل إلى مستوى يتراوح بين 100% و150% خلال شهر رمضان الكريم.

وعلى مستوى دولة قطر، فإن شهر رمضان المبارك من كل عام يتزامن مع ارتفاع وتيرة الحركة في كافة المجالات والقطاعات الاقتصادية الحيوية، حيث يكثر الإقبال الاستهلاكي من قبل المواطنين والمقيمين في الدولة على المنتجات التي يتم طرحها بالمجمعات التجارية في شكل عروض ترويجية تشمل باقة متنوعة بدءا من المواد الاستهلاكية الحياتية اليومية، وصولا إلى الكماليات والرفاهية، على سبيل المثال لا الحصر، السيارات والمنتجات الإلكترونية الحديثة والأثاث العصري وغيرها من المنتجات التي تستقطب العديد من المستهلكين خلال الشهر الفضيل.

قاسم: التسهيلات الائتمانية تساهم في تنشيط السوق من خلال توفير النقد

المرقب: العروض الترويجية توسع قاعدة عملاء البنوك

أبوحليقة: الباقات التمويلية تنشط السوق الاستهلاكي

أشارت مصادر لوسيل وخبراء إلى جانب مواطنين إلى أن العروض التجارية التي تطرحها البنوك والمصارف الإسلامية العاملة في الدولة لا تقتصر على كونها عروضا تجارية الهدف منها تحقيق المنافسة بين البنوك والمصارف بقصد استقطاب العملاء القدامى أو توسيع قاعدة العملاء من خلال عملاء جدد قد تستهويهم تلك العروض نظرا لتنافسيتها وأسعار الفائدة عليها، أو حتى بقصد أن تلك العروض تحقق الربح والعائد التشغيلي الذي قد يدعم المراكز المالية للبنوك والمصارف بقدر ما تحقق تلك العروض من ربحية مشتركة ومتبادلة للبنوك والأفراد وللاقتصاد الوطني.

وقالوا في حديثهم لـ لوسيل إن الربح سيكون متبادلا بين البنوك والعملاء، بمعنى أن البنوك والمصارف تحقق الربحية التجارية من جهة بطرحها لمنتجات تستقطب العملاء أما ربح العميل من تلك العروض التجارية فإنه سيكون من خلال أسعار فائدة بالنسبة للبنوك التقليدية وهوامش الربح بالنسبة للبنوك الإسلامية والمصارف العاملة في الدولة، حيث تكون تلك الأسعار تنافسية بدرجة أولى إلى جانب أنها تكون منخفضة جدا مقارنة بالأسعار المسجلة خلال الأشهر والأيام الباقية من العام، بل إن تلك العروض التجارية المصرفية التي تطرحها البنوك والمصارف خلال شهر رمضان تساهم في تنشيط السوق خلال تلك الفترة إلى جانب تحقيق التنويع في الخدمات والمنتجات المصرفية التي تطرحها في السوق.

ويرى الخبراء من خلال حديثهم لـ لوسيل إن العروض التجارية المصرفية خلال شهر رمضان الكريم يكون لها العديد من الانعكاسات الإيجابية الأخرى، وبشكل خاص على مستوى جودة الخدمات المصرفية لفائدة العملاء من فئة الأفراد، حيث تبذل البنوك والمصارف الإسلامية خلال هذه الفترة جهودا كبيرة وجبارة من أجل توفير أفضل الخدمات المصرفية سواء من خلال العروض التجارية أو حتى من خلال خدمة العملاء حيث يرتفع عدد العملاء الذين يرتادون الفروع المصرفية لقضاء شؤونهم وإتمام المعاملات المصرفية المتنوعة سواء من إيداعات أو سحوبات أو غيرها، ويكون عاملا السرعة والجودة في الخدمة من أبرز العوامل التي تسعى البنوك والمصارف الإسلامية المحلية إلى توفيرها خلال شهر رمضان لمواجهة تحديات الفترة وتلبية حاجات العملاء من مختلف المعاملات، ورغم ذلك فإن عددا من الخبراء والمختصين الآخرين يوصون بأن ينتهج العميل مسلك الاعتدال عند رغبته في الحصول على قرض أو تمويل، من ضمن باقة العروض التجارية التي تطرحها البنوك والمصارف الإسلامية، وبشكل خاص القيام بدراسة مستفيضة لوضعه الائتماني وتقييم مدى قدرته على سداد المبالغ التي ستستَحق عليه، وذلك من أجل تجنب الوقوع في مخاطر ائتمانية قد تؤثر على وضعيته الاقتصادية وبشكل خاص ملاءته المالية بعد شهر رمضان الفضيل، حيث سيكون مرتبطا بالإجازات الصيفية ومن ثم العودة المدرسية والجامعية وبالتالي تنتظره العديد من المصاريف لذلك عليه أن يحسن التدبير حتى لا يقع في فخ تراكم الأقساط من جهة والالتزامات المالية من جهة أخرى.

ويقول في هذا الإطار قاسم قاسم الخبير المصرفي والرئيس السابق لأحد المصارف الإسلامية في الدولة، إن البنوك والمصارف الإسلامية العاملة في الدولة شأنها شأن أي مؤسسة وشركة، من حقهم القيام بحملات ترويجية لمنتجاتهم التجارية، وتابع قائلا وفي حالة البنوك والمصارف الإسلامية فإنها تقوم بالترويج لمنتجاتها سواء كانت في شكل منتجات تتعلق بقروض وتسهيلات ائتمانية أو تمويلات شخصية أو لشراء سيارات أو غيرها، أو في شكل منتجات تتعلق بالإيداع والاستثمار أو البطاقات البنكية الائتمانية وغيرها من المنتجات، حيث يحق للبنوك الترويج لتلك المنتجات خلال شهر رمضان أو خارجه لدى العملاء الحاليين أو من خلال استقطاب شريحة جديدة من العملاء .

وأضاف قاسم أن التسهيلات الائتمانية والتمويلات سواء كانت مقدمة من قبل البنوك التقليدية أو من المصارف الإسلامية بشكل عام وفي مختلف الأسواق العالمية، فإنها تساهم في تنشيط السوق من خلال توفير النقد في السوق وتكثيف الاستهلاك، وبالتالي تتيح تنشيطا في الحركة داخل الأسواق في القطاعات الرئيسية الاستهلاكية.

في المقابل، فإن الخبير المصرفي والرئيس السابق لأحد المصارف الإسلامية في الدولة قاسم قاسم نبه في حديثه إلى أمور ضرورية اعتبرها أساسية والتي لابد من التدقيق فيها قبل الإقبال على تلك العروض، حيث تتعلق تلك الأمور بالمستهدف من تلك العروض وفي هذه الحالة هو العميل، حيث إنه مطالب بالإجابة عن مجموعة من الأسئلة الواضحة والمحددة ومنها مدى حاجته إلى الأموال في تلك الفترة، وثاني الأسئلة المهمة هي حجم تلك الأموال وقيمتها بالتحديد، وثالث سؤال وهو الأهم ويتوجب الإجابة عنه هو هل لديه القدرة على السداد بانتظام وهل لديه مورد يكفيه لسداد أقساط القرض وفي نفس الوقت الإيفاء بالتزاماته المالية الثانية والشهرية، مشددا في حديثه لـ لوسيل على أهمية هذه الأسئلة، حيث تجنب العميل مخاطر التعثر الائتماني نتيجة عدم القدرة على السداد الأمر الذي يضطره إلى التوجه نحو شبابيك البنوك والمصارف والمطالبة إما بتأجيل الأقساط أو إعادة جدولتها، وتابع قائلا وتوجد عدة أسئلة أخرى لابد للعميل أن يطرحها هل ذلك القرض أو التمويل هو للاستهلاك أو للاستثمار، ومدى استجابته للشروط التي تطلبها البنوك والمصارف الإسلامية العاملة في الدولة والتي يجب أن تتوفر فيه بشكل أساسي .

إلى ذلك، فقد قال حمد المرقب إن مختلف العروض الترويجية التي من المتوقع أن تطرحها البنوك والمصارف الإسلامية والعمليات التجارية التي يتم تقديمها خلال أيام شهر رمضان تساعد في استقطاب عملاء جدد، خاصة أن دولة قطر تشهد ارتفاعا في الحركة الشرائية خلال شهر رمضان. وأوضح أن تلك العروض التجارية تخلق نوعا من التنافسية بين البنوك بما ينعكس إيجابيا على الخدمات التي يستفيد منها العملاء ويحقق الربحية للطرفين، أي للعميل من جهة حيث يتمتع بفرص بأسعار فائدة ضئيلة وفي المقابل البنوك تجني أرباحا نتيجة تنشيط عملياتها المصرفية. وشدد على أن كافة العروض التجارية التي تطرحها البنوك تخضع للرقابة وأن العميل محمي حيث إن جميع البنوك تسعى للحفاظ على سمعتها التجارية، بالتالي فإن كافة العمليات التجارية التي تقوم بطرحها البنوك والمصارف الإسلامية خلال شهر رمضان أو سائر أيام العام تخضع إلى الرقابة والشفافية.

أما رجل الأعمال والمستثمر في الشركات المدرجة في بورصة قطرن يوسف أبوحليقة فأوضح أن العروض التجارية التي تصدرها البنوك والمصارف الإسلامية وحتى شركات التمويل للباقات التمويلية التي سيتم طرحها خلال شهر رمضان من شأنها أن تنشط السوق الاستهلاكي بشكل عام وخاصة بعض القطاعات التي تشهد حركة خاصة في شهر رمضان. وأضاف قائلا إنه من بين تلك القطاعات التي تتأثر إيجابيا بعروض البنوك وشركات التمويل هي الشركات والوكالات الخاصة بالسيارات حيث يقبل العديد من المواطنين والمقيمين على استغلال هذه العروض لاقتناء السيارات نظرا للعروض التجارية التي تكون على تلك السيارات من جهة ومن ثم العروض التي تطرحها البنوك وشركات التمويل في شكل تسهيلات ائتمانية لتمويل شراء سيارات، حتى أن بعض الوكالات تكون قد عقدت شراكات مع البنوك وشركات التمويل من أجل تمويل العملاء حصرا بأسعار تنافسية ومتميزة، وتابع قائلا إذا نظرنا بشكل إجمالي إلى تلك العروض التجارية التي يرتقب أن تطرحها البنوك والمصارف الإسلامية خلال الفترة المقبلة فإنها تنشط السوق بشكل عام، فإذا طرحت البنوك باقات لتمويل شراء سيارة فإن العميل يحصل على تمويل وبالتالي يتوجه إلى وكالات بيع السيارات فيشتري سيارة وبعد شراء السيارة يكون مطالبا بالتأمين عليها، وبذلك تكون هناك دورة اقتصادية جديدة ستنشط بشكل كبير، حيث تساهم تلك التمويلات في تنشيط عدد من القطاعات ودعم الأداء التشغيلي لمختلف الشركات .

هامش ربح صغير وتسهيلات ائتمانية وتمويلات شخصية بأسعار فائدة محدودة

قالت مصادر مصرفية في عدد من البنوك والمصارف الإسلامية العاملة في الدولة، إن الأشهر القليلة الماضية سجلت نشاطا كبير من قبل الإدارات المعنية بطرح المنتجات والعروض المصرفية من أجل إيجاد أفضل العروض البنكية والمصرفية، بما يتوافق مع متطلبات العملاء خلال الشهر الفضيل، وبشكل خاص العروض المتعلقة بالقروض والتمويلات الشخصية، إلى جانب التسهيلات المتعلقة بشراء السيارات.

وشددت ذات المصادر على أن العروض الخاصة بهذا العام العروض التجارية التي ستطرحها البنوك والمصارف الإسلامية العاملة في دولة قطر، خلال هذا العام ستتراوح بشكل أساسي بين تسهيلات ائتمانية وتمويلات شخصية بأسعار فائدة وهامش ربح ضئيل، أو من خلال تسهيلات ائتمانية وتمويلات لاقتناء السيارات أو التأثيث أو قضاء إجازات عيد الفطر داخل أو خارج الدولة، خاصة أن عيد الفطر لهذا العام يتزامن مع نهاية العام الدراسي وانطلاق موسم الإجازات الصيفية.

وأوضحت ذات المصادر في حديثها لـ لوسيل أن العروض البنكية والمصرفية التي سيتم طرحها طيلة شهر رمضان الفضيل من قبل البنوك والمصارف الإسلامية العاملة في الدولة ستتميز بالتنوع لفائدة العملاء، حيث لا تقتصر باقة المنتجات التي سيتم طرحها خلال الشهر الفضيل على التسهيلات والتمويلات الائتمانية، بل تشمل كذلك طرح البطاقات الائتمانية وبطاقات الصراف الآلي العادي بهوامش وأسعار ربح تنافسية، والتي تتيح كذلك للعملاء في نفس الوقت خوض تجربة التسوق وارتياد المطاعم والفنادق خلال الشهر الفضيل مع الحصول على خصومات وتخفيضات على مشترياتهم أو من خلال ربح نقاط يمكن تحويلها في المتاجر المحلية أو على الخطوط الجوية الرسمية أو حتى لدى المحلات التجارية العالمية خارج دولة قطر. كما تشمل تلك العروض التي تقدمها البنوك والمصارف تقديم أسعار تنافسية على الإيداع والادخار من قبل العملاء من فئة الأفراد إلى جانب توفير إمكانية الادخار للأطفال الصغار بشروط معينة يحددها البنك أو المصرف المعني بالعرض التجاري.

فترات عمل ليلية بعد الإفطار

انطلقت البنوك والمصارف الإسلامية العاملة في الدولة بتحصيل مختلف الموافقات الرسمية اللازمة من قبل مصرف قطر المركزي والجهات الرقابية المختصة حتى تتمكن من طرح تلك المنتجات الترويجية لكافة العملاء من فئة الأفراد، وذلك بهدف الحفاظ على مصالح العملاء من جهة وضمان سلامة الباقات المصرفية التجارية التي يتم طرحها من أي إخلالات قانونية أو مالية قد تؤثر في وقت لاحق على البنك أو المصرف المعني بالعرض التجاري وبما ينعكس مباشرة على النظام المصرفي والمالي في الدولة، والذي يعتبر أولوية قصوى خاصة أنه يشكل لبنة أساسية وعصب الحياة الاقتصادية لمختلف الفئات والقطاعات الاقتصادية في الدولة.

وتخضع كافة العروض التجارية والترويجية للبنوك والمصارف الإسلامية إلى الرقابة القانونية وذلك في إطار الحفاظ على مصداقية تلك العروض، حيث يتم التأشير على تلك المنتجات من قبل مصرف قطر المركزي ووزارة التجارة بشكل دوري، ولا تقتصر الموافقات على العروض التجارية في فترة شهر رمضان فقط.

أما بالنسبة للتوقيت الذي ستفتح من خلاله البنوك والمصارف الإسلامية للعمل أمام جمهور العملاء خلال شهر رمضان، فإن البنوك والمصارف الإسلامية العاملة في الدولة حددت أغلب الفروع الرئيسية التي ستواصل العمل في الفترات الليلية بعد الإفطار وإلى ساعات متأخرة نوعا ما من الليل، حيث ستكون الفروع الموجودة في المولات التي تشهد إقبالا كثيفا خلال شهر رمضان بعد الإفطار هي المفتوحة، من أجل تقديم الخدمات الرئيسية للعملاء وعلى وجه التحديد الإيداع والسحب وبعض المعاملات الأخرى التي يرغب فيها العملاء والتي يحددها البنك أو المصرف المعني.

استعدادات خاصة بمكاتب الصرافة

كما البنوك والمصارف الإسلامية في الدولة تشهد ارتفاعا في وتيرة العمل والإقبال المتزايد من قبل العملاء، فإن أكثر المؤسسات المالية التي تعرف حركة كبيرة في شهر رمضان الفضيل هي شركات الصرافة، حيث تنشط سوق الصرافة بشكل كبير مقارنة بباقي أيام العام، حيث يقبل بشكل كبير المقيمون على شبابيك تلك الشركات من أجل القيام بالتحويلات المالية إلى أهلهم. وقد ذكرت مصادر لوسيل أنه تم التوجيه خلال الفترة الماضية إلى ضرورة توفير القدر الكافي من العملات وزيادة الكوادر من موظفين في الشبابيك من أجل تغطية الطلب والذي من المتوقع أن يرتفع بشكل خاص خلال النصف الثاني من شهر رمضان الفضيل. وأكدت ذات المصادر أن الجهات الرقابية ستقوم بتعزيز الرقابة على تلك الشركات من أجل ضمان تقديم أفضل الخدمات والمعايير الخاصة بالجودة لفائدة العملاء، حيث يتوقع أن يزيد عدد من يقومون بالتحويل من خلال شركات الصرافة خلال هذا الشهر بنسبة لا تقل عن 30% مقارنة بباقي الأيام العادية على أن ترتفع تلك النسبة خلال النصف الثاني من شهر رمضان الكريم وأيام عيد الفطر المبارك.