في الجولة الأخيرة لدور المجموعات للتصفيات الآسيوية المزدوجة العنابي يبحث عن تأكيد الزعامة في مواجهة الصين.. اليوم

لوسيل

أحمد حمدالله

وسط معنويات عالية، وطموحات كبيرة يخوض منتخبنا القطري الأول اليوم مباراته الثامنة والأخيرة لحساب المجموعة الثالثة للتصفيات المزدوجة كأس العالم 2018 ونهائيات كأس آسيا لكرة القدم، حيث يلاقي المنتخب الصيني في مواجهة يتوقع أن تكون هي الأقوى والأصعب للعنابي في مشوار التصفيات..

تبدأ المباراة الساعة الثامنة والربع مساء بتوقيت الصين الثالثة والربع عصرا بتوقيت الدوحة وتقام على ستاد شانزي بروفينك بمدينة زهينغزهاو الصينية، ويديرها طاقم التحكيم الماليزي محمد أمير إيزوان ويساعده مواطناه محمد يسري محمد ومحمد معازي..
يدخل منتخبنا الوطني مباراة اليوم بطموحات تفوق تحقيق الهدف الرئيسي المطلوب وهو التأهل ذلك الهدف الذي تحقق من الجولة قبل السابقة، وإنما يتطلع العنابي إلى ما لا يقل أهمية وهو الحفاظ على المسيرة المظفرة بالفوز في جميع المباريات وتحقيق العلامة الكاملة والتي يحافظ عليها حتى الآن بالفوز في سبع مباريات من سبع، وتحقيق 21 نقطة، وعلى الرغم من عدم حاجة العنابي لأية نقاط من مباراة اليوم إلا أنه لن يرضى بديلا عن الفوز وحصد النقاط الثلاث، حتى التعادل لن يرضي طموحه، فالطموح هو الفوز والحفاظ على الصفحة البيضاء الناصعة الخالية من أية هزائم أو تعادلات، والحفاظ على الرقم القياسي الذي تحقق في تلك التصفيات..
أما المضيف وهو المنتخب الصيني فلن يكون بالمنافس السهل اليوم، بعد أن أعد كل قوته سعيا لتحقيق الفوز وتأكيد جدارته في التأهل، حيث يحتل الآن المركز الثاني برصيد أربع نقاط، بفارق الأهداف عن هونج كونج صاحب نفس رصيد النقاط لكنه لعب كل مبارياته الثماني، والفارق في الأهداف يصعب معادلته في مباراة اليوم وحتى وإن كان الفوز أو التعادل لن يؤثر على موقف المنتخب الصيني في مباراة اليوم، إلا أن المؤكد أنه سيبذل قصارى جهده لتحقيق الفوز، أولا لتأكيد الجدارة في التأهل، ثانيا لرد الاعتبار للهزيمة من العنابي صفر 1 في مباراة الذهاب بالدوحة..
هذا وكان منتخبنا الوطني قد وصل أمس الأول إلى مدينة شيان الصينية، وخاض الفريق مرانا أخيرا قاده الأوروجوياني دانيال كارينيو، وكان المران خفيفاً ركز فيه المدرب على بعض الجوانب الخططية والتكتيكية، إلى جانب التركيز على تشكيل المباراة..
ويعول كارينيو في مباراة اليوم على أكثر من لاعب بديل ممن دفع بهم لتعويض الغيابات التي يعاني منها الفريق، حيث يغيب كل من أحمد ياسر قلب الدفاع لشعوره بالألم في الركبة عقب مباراة هونج كونج، وحسن الهيدوس قائد الفريق وهدافه، وسباستيان سوريا، وعلي أسد لحصولهم على الإنذار الثاني في مباراة هونج كونج.. ويملك العنابي عدداً غير قليل من اللاعبين القادرين على تعويض الغيابات سواء في الوسط والهجوم أو حتى في الدفاع، ففي خط الوسط هناك أحمد عبدالمقصود وعبد العزيز حاتم وعبد الرحمن محمد، وفي الهجوم مشعل عبدالله المتألق بدوري نجوم قطر وثاني الهدافين، أما في الدفاع فيوجد محمد مونتاري وماجد محمد وأحمد علاء، إلى جانب وجود عبدالرحمن أبكر القادر على سد غياب أحمد ياسر في الدفاع.
وخاض منتخبنا تدريباً قوياً مساء السبت بمشاركة اللاعبين المختارين في القائمة الرسمية، وركز على بعض الجوانب المتعلقة بالمباراة وبالمنتخب الصيني، وكيفية مواجهته وتحقيق النتيجة المرضية التي تتناسب مع ما حققه الفريق خلال مشوار التصفيات.