شاركت سفارة دولة قطر لدى اليابان في حفل تخريج أول طالب قطري من الجامعات اليابانية، وضمت قائمة خريجي جامعة توكاي في طوكيو للعام 2016،الخريج عيسى إسماعيل الساماني، الذي حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية، كأول طالب قطري الجنسية يتخرج بدرجة البكالوريوس من الجامعات والمؤسسات التعليمية اليابانية.
وشاركت السفارة في مراسم التخريج وسط ترحيب واستحسان واسع من إدارة الجامعة التي حرصت على استقبال وفد السفارة والاجتماع معه لمناقشة فرص تعزيز التعاون وزيادة عدد الدارسين القطريين بالجامعة .
وإلتقى وفد السفارة القطرية مع رئيس مجلس إدارة جامعة توكاي البروفيسور ماتسومائي تاتسورو، ( وهو أيضا حفيد مؤسس الجامعة) ورئيس الجامعة السيد كيوشي يامادا، بحضور عدد من كبار المسؤولين والأساتذة.
وأثنى الجانب الياباني على جهود الخريج القطري، في التحصيل العلمي وأشادوا بسلوكه وأخلاقه وحسن تعاونه مع زملائه بالجامعة، مشيرين إلى أنه كان من الطلاب الأجانب المتميزين، وأفادوا بأن كافة الطلاب القطريين بالجامعة، وعددهم 12 طالب وطالبة، يتميزون بالأخلاق الفاضلة والجدية والانضباط وأضافوا بأن الجامعة تتطلع لجذب المزيد من الطلاب القطريين للإتحاق بالكليات المختلفة.
تجدر الإشارة إلى أن الخريج عيسى الساماني، بدأ دراسة اللغة اليابانية بمعهد سينداي ومعهد أوساكا (فترة عام ونصف) ثم درس الهندسة الميكانيكية (أربع سنوات) بجامعة توكاي باللغة اليابانية.
تجربتي في اليابان
وعن تجربته للدراسة في اليابان، قال الخريج عيسي الساماني بأنه يشعر بالفخر والإعتزاز كأول طالب قطري يتخرج من الجامعات اليابانية، مشيرا إلى أنه يقدر كل الدعم والمساعدة والتسهيلات التي حصل عليها من الدولة خلال فترة الدراسة، مضيفا بأن هذا الدعم عززت فيه روح الولاء والانتماء للوطن وأنه يريد الآن أداء ضريبة الوطن بالمساهمة من خلال خبراته المعرفية التي اكتسبها من اليابان.
وأضاف عيسى، بأن إقامته في اليابان لم تمكنه فقط من نيل درجة تعليمية مهمة ولكن أيضا أكسبته العديد من الخبرات والصفات التي يتميز بها الشعب الياباني، مثل حب العمل والإخلاص والتفاني والدقة والإنضباط، وقال إنه يريد أن ينتهز هذه المناسبة ليقدم النصح للطلاب القطريين للتوجه إلى الجامعات والمؤسسات التعليمية اليابانية للدراسة فيها، حيث تتميز اليابان عن غيرها من البلدان الأخرى بوفرة عوامل مهمة مثل الأمن والسلامة، جودة التعليم، سهولة الخدمات، وفوق كل ذلك المعاملة الحسنة التي نجدها من قبل الشعب الياباني الذي يتميز بالأخلاق الفاضلة والاحترام والانضباط والجدية.
17 من القطريين يدرسون بالجامعات اليابانية
من جهته، أشاد سعادة السيد يوسف محمد بلال، سفير دولة قطر لدى اليابان، بتخريج أول طالب قطري بدرجة البكالوريوس من الجامعات اليابانية، معبراً عن سعادته بأن الرؤية الثاقبة لقيادتنا الحكيمة نحو تعزيز التعاون مع اليابان في مجال التعليم والبحث العلمي بدأت تحقق الأهداف المنشودة، مؤكدا على عزم السفارة لمواصلة العمل لتعميق هذا التعاون والحرص على زيادة عدد الدارسين القطريين في الجامعات اليابانية، علماً بأن عدد الطلاب القطريين بالجامعات اليابانية 17 طالب وطالبة.
وأضاف سعادته بأن السفارة ستواصل جهودها لجسر التعاون والتنسيق بين المؤسسات التعليمية ومراكز الأبحاث في البلدين كمساهمة إيجابية في مساعي بناء شراكة إستراتيجية شاملة بين البلدين الصديقين.
علاقات متميزة
تكتسب العلاقات القطرية اليابانية أهمية إستراتيجية حيث شكل التعاون التجاري والإقتصادي عموداً فقريا لهذه العلاقات، منذ تأسيسها في عام 1972م وبفضل الحرص والرغبة السياسية على مستوى القيادة في البلدين، بدأت العلاقات تتوسع وتتنوع بوتيرة متسارعة لتتجاوز مجال الطاقة لتشمل مجالات أخرى عديدة من بينها مجال التعليم والبحث العلمي، وذلك في إطار الجهود الرامية لبناء الشراكة الشاملة بين البلدين الصديقين.
وشهدت العلاقات الثنائية، على صعيد التعاون الثنائي في مجال التعليم والبحث العلمي، تطورات مهمة خلال الفترة الأخيرة، من أبرزها التوقيع عدد من مذكرات التفاهم والإتفاقيات بين وزارتي التعليم في البلدين وبين عدد من الجامعات والمؤسسات التعليمية ومراكز الأبحاث في البلدين.
واكتسب التعاون الثنائي في مجال التعليم والبحث العلمي مزيدا من الزخم وبدأ الكثير من الطلاب والباحثين القطريين يتوافدون للالتحاق بالجامعات والمؤسسات التعليمية اليابانية المختلفة، مما يبشر بتنشئة أجيال واعدة تساهم في تعزيز وتعميق أواصر الصداقة والتفاهم مع الشعب الياباني الصديق ودفع علاقات المصلحة المتبادلة بين البلدين.