2.5 مليار دولار استثمارات قطرية في روسيا..

السفير خولوف لـ لوسيل : قطر أكبر مستثمر في الاقتصاد الروسي بين دول الخليج

لوسيل

شوقي مهدي

قال سعادة السيد نور محمد خولوف سفير روسيا الاتحادية لدى الدولة، إن دولة قطر أكبر مستثمر في الاقتصاد الروسي من بين دول مجلس التعاون الخليجي، معتبراً الزيارة التي قام بها سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى روسيا مؤخراً مثمرة ومهمة لمواصلة الحوار وتنشيط العلاقات الثنائية.

وأشاد السفير الروسي في تصريح لـ لوسيل بمناسبة زيارة وزير الخارجية، نرحب بالزيارة الأخيرة التي قام بها سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى روسيا في الفترة ما بين 13- 22 ديسمبر الجاري ومحادثاته مع كبار المسؤولين في الحكومة الروسية. ونعتبر أن الزيارة هذه كانت مثمرة ومهمة جدا من ناحية مواصلة الحوار السياسي الصريح وتنشيط العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وتحويلها إلى مستوى أعلى.

وعن الوضع في الخليج، قال السفير الروسي: نعتبر أنه من المهم مواصلة السعي إلى اتفاق مشترك بشأن إطلاق العملية التي تؤدي إلى تشكيل نظام مستقر للأمن الجماعي في هذه المنطقة الهامة وندعو جميع الأطراف باستمرار الجهود إلى حل الأزمة على طاولة المفاوضات، من خلال الأخذ في الاعتبار المصالح والقضايا المشتركة.

وقال السفير خولوف: إن العلاقات الودية بين روسيا الاتحادية وقطر تتطور بوتيرة العالية، وتعد قطر أكبر مستثمر في الاقتصاد الروسي من بين دول مجلس التعاون الخليجي. وقد تم الوصول إلى آلية عمل مشترك بين صندوق الاستثمار الروسي المباشر (RDIF) وجهاز قطر للاستثمار (QIA) في إطار المنصة المالية والاقتصادية المشتركة.

وأوضح السفير الروسي أن الاقتصاد الروسي جذب استثمارات قطرية بقيمة 2.5 مليار دولار وفي الوقت الحالي وعن طريق منصة مشتركة يتم تنفيذ مشاريع بقيمة 1.2 مليار دولار أمريكي ويجري النظر في مشاريع أخرى في قطاعات مثل البنية التحتية والزراعة والطب والعقارات والنفط والغاز. وأن التبادل التجاري في الفترة من يناير إلى أكتوبر من هذا العام ارتفع بنسبة 40%، وذلك على الرغم من جائحة فيروس كورونا.

الملفان السوري والليبي

وفيما يتعلق بالملفين السوري والليبي، قال السفير الروسي، إنه وخلال الاجتماع في موسكو بين سعادة سيرجي لافروف وسعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أكد الجانبان على ضرورة التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وناقشا بالتفصيل الخطوات المتخذة في إطار صيغة أستانا بمشاركة روسيا وتركيا وإيران، وكيفية سير العمل في موقع جنيف، حيث تعمل اللجنة الدستورية.

وأضاف أن الاجتماع الأخير الذي تم في 4 ديسمبر من هذا العام كان واعدًا للغاية. وحاليا ونتوقع نتائج الدورة الخامسة للجنة الصياغة التي من المقرر عقدها في النصف الثاني من شهر يناير.

أما ما يخص الملف الليبي لدينا موقف مشترك مع الجانب القطري بشأن الحاجة إلى تكثيف الجهود لتهيئة الظروف لعملية سياسية مستدامة في ليبيا. وفي الآونة الأخيرة قد تم طرح العديد من المبادرات ومن المهم أن يتم تنسيقها جميعًا تحت رعاية الأمم المتحدة.